أكدت حسيبة بولمرقة البطلة اﻷولمبية الجزائرية لجريدة الاتحاد الاشتراكي، في لقاء على هامش مؤتمر رياضة المرأة العربية، الذي احتضنته القاهرة نهاية اﻷسبوع الماضي، على أن علاقات أخوية ممتازة لازالت تجمعها ببطلات المغرب، وفي مقدمتهن نوال المتوكل ونزهة بدوان.
وأوضحت أنها كانت ستكون سعيدة بلقاء البطلات المغربيات في المؤتمر، لكنها تفاجأت بغيابهن.
وقالت بولمرقة، التي تشغل حاليا منصب عضو في اللجنة الجزائرية اﻷولمبية، ردا على سؤال حول تراجع مستوى ألعاب القوى النسوية في المغرب والجزائر، إن البلدين معا يشتركان في هذا اﻷمر، وأرجعت سبب هذا التراجع إلى تراجع الاهتمام بمجال التكوين وغياب برامج إعداد عداءات على المستوى العالي.
وعبرت حسيبة بولمرقة عن حسرتها لغياب بطلات من قيمتها وقيمة نوال المتوكل ونزهة بدوان، مشيرة إلى أنها ومعها زميلاتها بطلات المغرب والجزائر مطالبات بالعمل والانخراط في دعم تكوين بطلات المستقبل. ودعت بولمرقة في هذا اﻹطار إلى تكوين اتحاد مغربي – جزائري يهتم بالرياضة النسوية، متمنية أن يصل نداؤها إلى المتوكل وبدوان وغيرهما من بطلات المغرب.
وقالت في هذا السياق: «أتابع باستمرار كل اﻷنشطة التي تشرف عليها نوال المتوكل أو نزهة بدوان، وأجد نفسي معجبة أشد إعجاب بما يقدمانه، وأملي أن نلتقي في أقرب فرصة لنتبادل اﻵراء ولنناقش سبل النهوض بألعاب القوى النسائية في البلدين».
هذا وقد اختتم مؤخرا بالقاهرة مؤتمر المرأة العربية الأول للرياضة، وشهدت جلسات المؤتمر حضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية الشهيرة، واهتمام بالغ من قبل المحاضرين. وقاد أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الجلسة الأولى للمؤتمر للحوار عن الصعوبات التي يجب أن يتم تخطيها والفرص التي يجب أن تحظى بها المرأة للمزيد من العطاء الرياضي. واستعرض وزير الشباب والرياضة التجربة المصرية والبطلات المصريات والعرب. فيما قاد الدكتور كمال درويش، عميد كلية التربية الرياضية اﻷسبق ورئيس نادي الزمالك الأسبق، أحد أهم جلسات المؤتمر للحوار عن مشاركة المرأة للرياضة، سواء في الألعاب الفردية والجماعية وأهم الصعوبات التي تواجه المرأة. ولم يخلو المؤتمر من الحوار عن كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية وما يصادف السيدات من عقبات في ممارستها.
وكان من أبرز الملفات التي تمت مناقشتها من قبل المحاضرين في الجلسات عن الألعاب الأولمبية و انجازات المرأة العربية فيها بينما شهدت ندوة التحرش العديد من المناقشات والجدل حول ما تتعرض له الرياضيات من تحرش وأهمية التوعية لمواجهة هذا السلوك سواء على مستوى الاناث او الذكور.
وأكد أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ان هناك اتجاه قوى لدعم رياضة المرأة وحقوقها في التنافس في جميع المجالات الرياضية وان الحكومة المصرية تساند المرأة في هذا الملف بالإضافة للمزيد من منح الفرص عربيا للمرأة ودعمها في كل البلدان العربية وهو ما منح الفرصة لظهور بطلات عظيمات في مختلف المنافسات.
ومن المنتظر ان يتم تنفيذ التوصيات الخاصة بالمؤتمر ومتابعة هذه الخطوات من خلال اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر وكافة الجهات المختصة.