حضور أولمبي متواضع

رغم أن البعثة المغربية إلى باريس ضمت 60 رياضيا ورياضية، تنافسوا في 19 رياضة بين جماعية وفردية، إلا أن الحصيلة كانت متواضعة جدا، حيث كان التتويج بميداليتين يتيمتين: ذهبية البطل العالمي سفيان البقالي في 3000متر موانع، ونحاسية الفريق الوطني لكرة القدم، بقيادة الناخب الوطني السكتيوي.
وكانت التوقعات قبل الانخراط في أجواء التنافس، تشير إلى فوز سفيان البقالي بالميدالية الذهبية للمرة الثانية على التوالي في مسافة 3000 متر موانع، وإلى الملاكمة خديجة المرضي، بعد ظفرها ببطولة العالم واستعدادها الجيد لأولمبياد باريس، وفاطمة الزهراء الكردادي في سباق المارطون، خاصة وأنها حصلت على نحاسية بطولة العالم ببودابيست لسنة 2023، ومشاركاتها الجيدة في مختلف سباقات الماراطون التي شاركت فيها، وأيضا رمزي بوخيام في تخصص ركوب الأمواج.
لكن ومع بداية الألعاب، بدأ الرياضيون المغاربة يخرجون تباعا، وفي جل الانواع الرياضية من الأدوار الأولى والتمهيدية، وبحصص كبيرة، وظهرت فوارق في مستواهم التقني وأيضا في كيفية الإستعداد وفي الطواقم المشرفة عليهم مقارنة مع المشاركين من باقي البلدان، رغم تسجيل صمود بعضهم ومحاولتهم البقاء في المنافسة، مثل رياضة ركوب الموج مع رمزي بوخيام، الذي ترك انطباعا جيدا وهو يتقدم في الأدوار في كواجهة أبطال عالميين في هذه الرياضة.
الإقصاء طال حتى الملاكمة خديجة المرضي في دور الربع، فيما احتلت عداءة الماراطون فاطمة الزهراء الكردادي، الصف الحادي عشر.
واعتُبرت الحصيلة العامة للرياضة الوطنية في أولمبياد باريس 2024 سلبية وكارثية، ليشتعل جدال الانتقاد عبر منصات التواصل الاجتماعي، وامتد حتى قبة البرلمان.

 


بتاريخ : 31/12/2024