شهدت مدينة «حيدر أباد» الهندية في الفترة من 23 إلى 26 أبريل 2025 انعقاد مؤتمر التحالف التقدمي العالمي تحت شعار «تحقيق العدالة العالمية»، بمشاركة واسعة من قادة الأحزاب التقدمية حول العالم، حيث مثل المغرب في هذا الحدث الدولي وفد من حزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، برئاسة الكاتب الأول إدريس لشكر، والأخت «فتيحة سداس».
تميز الوفد المغربي.
شاركت الأخت «فتيحة سداس» في أعمال لجنة المساواة التابعة للتحالف التقدمي، والتي تعنى بقضايا النساء والمساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي. وتُعتبر هذه اللجنة منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز السياسات التقدمية في مجال حقوق المرأة.
وقد سبق للأخت سداس أن تم انتخابها في أكتوبر 2024 ضمن أعلى هيئة تقريرية للتحالف التقدمي العالمي خلال المؤتمر المنعقد في سانتياغو (الشيلي)، مما يعكس الثقة الدولية في كفاءتها والتزامها بقضايا المساواة والعدالة الاجتماعية.
كما ألقى إدريس لشكر كلمة مميزة خلال المؤتمر، جمعت بين «النقد الجريء» للوضع العالمي القائم و»الرؤية الواضحة» لإصلاح النظام العالمي، مع التأكيد على «دور التضامن التقدمي في تحقيق عدالة تصان فيها حقوق الإنسان والبيئة».
لقاءات مع قيادات نسائية دولية بارزة
على هامش المؤتمر، عقد الوفد الاتحادي لقاءات مع عدد من القيادات النسائية البارزة في الأحزاب التقدمية العالمية.
في خطوة لتعزيز التعاون الأوروبي – المغاربي، التقى الوفد الاتحادي مع السيدة «زيتا غورماي»، سياسية هنغارية مخضرمة، شغلت منصب عضو في البرلمان الأوروبي من 2004 إلى 2014، وتشغل حاليا منصب رئيسة قسم النساء في الحزب الاشتراكي الأوروبي. تعرف بدفاعها المستمر عن قضايا المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، ولها مساهمات بارزة في تعزيز السياسات التقدمية في أوروبا.
كما عقد الوفد لقاء آخر مع السيدة «ماكريس كابريروس»، ناشطة فلبينية بارزة في مجال حقوق الإنسان والمساواة، وتشغل منصب المنسقة العالمية للتحالف التقدمي. لها دور فعال في تنظيم الفعاليات الدولية التي تهدف إلى تعزيز القيم التقدمية، وتعمل على توسيع شبكة التحالف لتشمل مزيدًا من الأحزاب والمنظمات في الجنوب العالمي.
والتقى الوفد كذلك، مع السيدة «ميناكشي ناتاراجان»، قيادية بارزة في حزب المؤتمر الوطني الهندي، شغلت منصب عضو في البرلمان الهندي من 2009 إلى 2014، وتشغل حاليا منصب المسؤولة عن تنظيم المؤتمر الوطني الهندي في ولاية تيلانجانا. تعرف بقدرتها التنظيمية الفذة، وأسهمت بشكل رئيسي في إنجاح الجوانب اللوجستية لمؤتمر حيدر آباد.
و تبرز مشاركة الوفد الاتحادي في مؤتمر التحالف التقدمي ، التزام الحزب بقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، وتؤكد على دوره الفاعل في تعزيز التعاون بين الأحزاب التقدمية على الصعيد العالمي. كما تعد مشاركة الاتحاد الاشتراكي، خطوة دبلوماسية لـ»تعزيز دور المغرب في الدبلوماسية الموازية» والدفاع عن قضاياه الاستراتيجية ضمن المنظومة الدولية التقدمية.