حقق ستة انتصارات من ست مباريات ، المنتخب الوطني ينهي الشطر الأول من تصفيات المونديال بإنجاز غير مسبوق

فرض نجم فرنسفاروش المجري، ريان مايي، نفسه نجما فوق العادة، وكان مهندس انتصار المنتخب الوطني المغربي على خصمه الغيني، مساء أول أمس الثلاثاء بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في مباراة الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة التاسعة ضمن التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى الدورة الحاسم من إقصائيات مونديال قطر.
وسجل مايي هدفين وصنع الثالث لأيوب الكعبي، ليقود أسود الأطلس إلى تحقيق فوزهم السادس في هذه الإقصائيات، التي أنهوها بالعلامة الكاملة، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ المنتخب الوطني، مستفيدين من امتياز خوض المباريات الست بالمغرب، بفعل عدم تأهيل ملاعب المنتخبات المنافسة من طرف الفيفا والكاف.
ولم تخرج هذه المباراة، حيث انتهت بفوز مغربي، لكن بأداء دون مستوى التطلعات، إذ واصلت المجموعة الوطنية تصدير الشك والخوف إلى الجماهير المغربية، التي لم تقتنع قط بالعطاء المقدم فوق أرضية الميدان، خاصة على مستوى خط الوسط، بسبب كثرة الأخطاء، والإفراط في الثقة، الأمر الذي يمكن أن تكون له تبعات سلبية في المباراة الفاصلة، أو في منافسات أمم إفريقيا، وهو ما ينبغي على الناخب الوطني الاشتغال عليه، لرفع درجة الأمان في خط وسط الميدان، فضلا عن أخطاء خط الدفاع، لأن ثنائية الياميق وأكرد غير باعثة على الاطمئنان، فيما كان عطاء الكرواني والعكوش في الرواقين متوسطا للغاية، ولم يقدما ما يشفع لهما بحمل القميص الوطني.
وأمام تواضع أداء هذا الثنائي ينتصب سؤال عريض حول عدم الاعتماد على لاعبي الدوري الاحترافي، وفي المقدمة محمد الشيبي، الذي شارك في بعض دقائق مواجهة السودان يوم الجمعة، وحظي بإشادة وحيد، وكان الاعتقاد سائدا بأن يحصل على فرصته كاملة في مباراة غينيا، لكن الناخب الوطني فضل عليه العكوش، رغم ضعف تنافسيته.
وانتهى الشوط الأول من اللقاء بتفوق أسود الأطلس بثنائية نظيفة حملت توقيع المهاجم ريان مايي في الدقيقة 21 عن طريق ضربة جزاء والدقيقة 29، قبل أن يختم الحصة أيوب الكعبي بهدف جميل، بعد كرة رائعة من ريان مايي في العمق الدفاعي، وضعته في مواجهة الحارس الغيني، موسى كمارا، وأرسل كرة زاحفة إلى الشباك في الدقيقة 60.
وعموما فقد سجل الفريق الوطني في هذه المواجهة فعالية كبيرة، حيث استغل الفرص التي أتيحت له، ليرفع رصيده التهديفي في هذه التصفيات إلى 20 هدفا وهي حصيلة أكثر من إيجابية، بعدما كان تسجيل الأهداف سابقا من النقط السلبية في أداء العناصر الوطنية، فيما لم تستقبل شباكه سوى هدفا واحدا، وكان أمام غينيا بالذات في المباراة المؤجلة عن الجولة الثانية، والتي انتصرت فيها المجموعة الوطنية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
وبهذه النتيجة الإيجابية تكون كتيبة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، التي ضمنت مبكرا تأهلها إلى الدور الحاسم، قد حققت العلامة الكاملة معززة تموقعها في صدارة المجموعة التاسعة برصيد 18 نقطة من ستة انتصارات، مبتعدة بفارق 12 نقطة عن غينيا بيساو، صاحبة الرتبة الثانية برصيد ست نقط، والتي تعادلت مساء الاثنين مع السودان من دون أهداف، فيما تحتل غينيا الرتبة الثالثة بأربع نقط، وفي الرتبة الأخيرة يأتي السودان بثلاث نقط.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 18/11/2021