حقق فوزا هو الأكبر لمنتخب قاري خلال الإقصائيات.. الفريق الوطني ينهي تصفيات أمم إفريقيا 2025 بطوفان تهديفي

 

واصل المنتخب الوطني عروضه القوية في تصفيات أمم إفريقيا، التي ستجرى على الملاعب المغربية خلال الفترة ما بين 21 دجنبر 2025 و18يناير 2026، بعدما تغلب ليلة أول أمس الاثنين،ب الملعب الشرفي لوجدة، على منتخب ليسوتو، في آخر مباريات المجموعة الثانية.
وأنهى الفريق الوطني التصفيات بالعلامة الكاملة، بعدما حقق الفوز السادس، مع غزارة تهديفية بلغت 26 هدفا في 6 مباريات بمعدل 4.3 أهداف في المباراة الواحدة، فيما اهتزت شباكه مرتين.
ولم يمهل أسود الأطلس منتخب ليسوتو الكثير من الوقت، وشنوا هجمات مبكرة على مرمى الحارس سيخوان مويران، أثمرت الهدف الأول منذ الدقيقة 5 من المباراة عبر إبراهيم دياز، بعد تمريرة حاسمة من عز الدين أوناحي، قبل أن يعود من جديد في الدقيقة 15 ليوع الثنائية، مستعلا تمريرة حاسمة من عبد الصمد الزلزولي، الذي شق دفاع منتخب ليسوتو، الذي ركن إلى الوراء بغاية تأمين خطوطه الدفاعية، التي انهارت بسبب مهارة اللاعبين المغاربة، الذين أصروا على مواصلة المد الهجومي.
ورغم تسجيل الهدفين، بقيت شهية أبناء وليد الركراكي مفتوحة لرفع غلة الأهداف، وهو ما تحقق عبر سفيان رحيمي، الذي منح المنتخب الوطني هدفا ثالثا في الدقيقة 37 بعد تمريرة دقيقة من إلياس بن الصغير، الذي كان عطاؤه مؤثرا كالعادة.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، عاد دياز لتسجيل الهدف الرابع (د 42) من تمريرة حاسمة من رحيمي.
وهو الهدف السابع لإبراهيم دياز في ميارياته الثمانية التي خاضها بالقميص الوطني.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع، حصل سفيان رحيمي لعى ضربة جزاء، ارنبرى لها بنفسه، لينهي الجولة الأولى بخماسية نظيفة.
وجاءت الجولة الثانية نسخة كاربونية من سابقتها، رغم أن الناخب الوطني عمد إلى إجراء عدة تغييرات على مجموعته، من خلال إتاحة الفرصة لبلال الخنوس وإسماعيل الصيباري، اللذين أخذا مكان إلياس بن الصغير وعز الدين أوناحي.
وواصل منتخب ليسوتو انكماشه الدفاعي، فكانت المباراة أقرب إلى الحصة التدريبية بالنسبة للاعبي الفريق الوطني، الذين واصلوا بحثهم عن الأهداف، حيث صنعوا خلال الربع الأول من الشوط الثاني عدة فرص، لكنها لم تترجم إلى أهداف.
وأصر يوسف النصيري على تدوين اسمه ضمن قائمة الهدافين، بعدما سجل هدفا سادسا في الدقيقة 68، بعد أن ارتقى فوق الجميع وأسكن الكرة برأسه في الشباك بعد تنفيذ الزلزولي لضربة ثابتة. وهو الهدف الثالث على التوالي ليوسف النصيري، بعدما سجل في شباك إفريقيا الوسطى والغابون.
وأنهى إسماعيل الصيباري مهرجان الأهداف بهدف جميل في الدقيقة 70، تمريرة بينية من لاعب وسط الميدان سفيان أمرابط.
وانتظر منتخب ليسوتو حتى الدقيقة 77 لخلق أول فرصة خطيرة على مرمى المنتخب الوطني، غير أن الحارس ياسين بونو تصدى للهجمة ببراعة، ليحرم بذلك المنتخب الضيف من التسجيل في المباراة.
وغير الناخب الوطني الشكل التكتيكي للمنتخب الوطني بعد دخول آدم ماسينا كبديل، باعتماده على ثلاث مدافعين الخلف (نايف أكرد وجمال حركاس وماسينا)، مانحا بذلك حرية أكبر في التنشيط الهجومي لنصير مزراوي في اليمين وعبد الصمد الزلزولي في اليسار.
وهذا الانتصار هو الأكبر الذي يحقق منتخب إفريقي خلال هذه الإقصائيات، في انتظار العودة إلى أجواء التنافس على بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث ستجري الجولتان الخامسة والسادسة منها في مارس من السنة المقبلة.

 


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 20/11/2024