ارتكب الحكم الجزائري محمد بسمي خطأ فادحا خلال إدارته للنزال الذي جمع بين الملاكمة المغربية أميمة بلحبيب والفرنسية لمياء بنمسهل، ضمن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة في وهران.
وكانت الملاكمة المغربية قد فرضت سيطرتها على منافستها الفرنسية وحسمت مجموع الجولات لمصلحتها، ولكن الحكم بسمي فاجأ الجميع بعد نهاية النزال بإعلانه فوز الملاكمة الفرنسية.
واحتج الفريق التقني للملاكمة المغربية فورا على لجنة التحكيم، التي سارعت بدورها إلى تنبيه الحكم لتصحيح الخطأ.
وغير الحكم بسمي قراره بعد ذلك وصحح الهفوة الفادحة معلنا عن فوز الملاكمة المغربية.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الحكم الجزائري ادعى أنه لم يستمع جيدا إلى نتيجة المباراة من لجنة الحكام ولهذا قام بإعلان فوز الملاكمة الفرنسية لمياء بنمسهل عوض منافستها المغربية.
وتتواصل مهازل التحكيم في هذه الدورة المتوسطية، حيث احتجت العديد من الوفود، وآخرها سوريا، على التحيز التحكيمي، الذي غالبا ما يرجح كفة الرياضيين الجزائريين، وهو ما حدث مع بطلة الملاكمة المغربية وداد برطال، التي أقصيت رغم سيطرتها فوق الحلبة.
وأعلن الحكام فوز الجزائرية فاطمة الزهراء حدجالة (30 سنة) في ربع نهائي وزن – 54 كلغ، رغم أن الكفة كانت راجحة لوداد برطال (22 سنة)، ما جعلها تنهار فوق الحلبة.
وما يبعث على الاستغراب هو البطلة المغربية كانت تحصل في كل جولة على تنقيط قاض مختلف من القضاة الثلاثة الذين أشرفوا على النزال، علما بأن أحد الحكام عين لقيادة نزالات خمسة ملاكمين جزائريين، عاد الفوز لأربعة منهم، مقابل هزيمة واحدة.