نفى نوصير المزراوي، لاعب أياكس أمستردام الهولندي، أن يكون قد صدر عنه أي تصرف مسيء خلال تواجده رفقة المنتخب الوطني، تحت إشراف الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش.
وقال المزراوي عند استضافته من طرف اللاعب الدولي الهولندي السابق، آندي فان دير مييدا، خلال فقرته الشهيرة « مع آندي في السيارة»، إن المشكل بدأ في أحد التجمعات التدريبية للمنتخب الوطني خلال زمن تفشي وباء كورونا، وكان حينها فريق أياكس أمستردام قد رفض الترخيص له بتلبية دعوة المنتخب الوطني، رغم إلحاح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي بعثت بالعديد من المراسلات إلى إدارة النادي الهولندي، داعية إياه إلى «الترخيص لي بالسفر إلى المغرب، مؤكدة في مراسلاتها على أنها تحرص على الالتزام بتدابير احترازية صارمة في معسكر المنتخب الوطني، من تباعد وفرض الكمامة والتعقيم وغيرها من الضوابط الاحترازية، لكن فريقي لم يكن يرغب في مغادرتي النادي»، قبل أن يتراجع في النهاية و»يسمح لي بالسفر إلى المغرب، حيث وصلت متأخرا بثلاثة أو أربعة أيام. كنت أعلم أن عدم تلبية الدعوة قد يسقطني من لائحة الفريق الوطني إلى الأبد. وصلت إلى التجمع التدريبي، رغم أنني كنت أرغب في أخذ قسط من الراحة لاستعادة الأنفاس، بعدما عشت معاناة نفسية كبيرة، في ظل تشبث فريق أياكس بقرار منعي من السفر. وبمجرد وصولي استقبلني الناخب الوطني بشكل غير مألوف، كان غاضبا للغاية، ولم أكن أعلم سبب ذلك.»
وأشار لاعب أياكس أمستردام إلى أنه انخرط في أجواء التحضير، واستغرب كيف أن اللاعبين كانوا يتوقفون كل خمس دقائق من أجل شرب المياه، «وهو الأمر الذي لم يعجبني، لأنني مطالب بشرب الماء كل خمس دقائق حتى لو لم أكن أشعر بالعطش، لذلك امتنعت عن شرب الماء، ليتقدم نحوي المدرب وحيد ويطالبني بالشرب، فأجبته بلباقة إنني لا أشعر بالعطش ولا أرغب في شرب الماء، وتصاعد الأمر في ظل إصراره ورفضي، ليتقدم نحوي العميد غانم سايس ويرمي إلي بقنينة ماء، ويطالبني بالشرب، ففتحتها وسكبت القليل فوق العشب وأعدت إغلاقها ورميتها، لأنني لم أكن أود شرب الماء. ليصدر المدرب بعدها قرارا بعودتي إلى مستودع الملابس، وكنا نحن الاثنين في حالة من الغضب».
وشدد مزراوي على أن قدومه إلى المغرب كان بعد جهد جهيد، وتطلب مفاوضات كبيرة بين الجامعة ونادي أياكس أمستردام، «وفي اليوم الأول من التداريب، يتم طردي، فقررت بعدها العودة إلى هولندا»، مشيرا إلى أنه تحدث في الأمر مع خاليلوزيتش بعد ذلك وانتهى الأمر، معتقدا أن الأجواء تصافت، وأن الموضوع تم إغلاقه، لكنه مازال منزعجا من الأمر، حيث «تم استدعائي مرة واحدة للمنتخب الوطني وكانت الأخيرة.»
وبدوره علق حكيم زياش، لاعب تشيلسي الانجليزي، في برنامج يقدمه لاعب كرة القدم الاستعراضية، المغربي / الهولندي سفيان التوزاني، على مواقع التواصل الاجتماعي، حول علاقته بالناخب الوطني خاليلوزيتش، الذي يدعي أن إقصاءه من لائحة الفريق يعود إلى سوء انضباطه.
وقال زياش إن لديه وجهة نظر خاصة في هذا الأمر، مخالفة لوجهة نظر وحيد. مشددا على أنه يعامل كل لاعب باحترام. «وأي شخص يعرفني أو عمل معي يعرف ذلك».
يذكر أن الناخب الوطني وحيد خاليلوزيش ما فتئ يعتبر إسقاط الثنائي مزراوي وزياش من قائمة المنتخب الوطني يعود لأسباب انضباطية، الأمر الذي خلق كثيرا من التفاعلات في صفوف جماهير المنتخب الوطني، التي استغربت تهميش لاعبين بهذه الكفاءة الكروية، خاصة وأن عدم الاعتماد عليهما قد يكون ثمنه غاليا، سيما وأنهما ظلا إلى وقت قريب من الأسماء الوازنة في تشكيلة الفريق الوطني.