جرى، مساء الأحد بالقاهرة، تنظيم حلقة نقاش لتسليط الضوء على آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، وخاصة اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2797، الذي كرس مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جدي وذي مصداقية وواقعي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقد شكل هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة المصرية لتضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية وحضره عدد من الباحثين والخبراء، فرصة لتعميق النقاش حول تطور ملف الصحراء المغربية، منذ المسيرة الخضراء وإلى اعتماد أحدث قرار أممي، فضلا عن إبراز الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل الاستثمارات الضخمة في مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة، توقف طالع سعود الأطلسي، رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، عند مضامين وحيثيات وسياقات اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مبرزا في هذا السياق دينامية الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، التي حققت العديد من النجاحات، وكذا التقدم الهام المحرز في قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وأبرز طالع الأطلسي، نائب رئيس منظمة التضامن الأفرو آسيوي، أن المغرب قام بتدبير ملف وحدته الترابية بذكاء استراتيجي، على مدى نصف القرن للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، بدءا بتنظيم المسيرة الخضراء ووصولا إلى التقدم بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي يحظى اليوم بتأييد دولي واسع.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن ثلثي الدول بالأمم المتحدة أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع، مشددا على أن قرار مجلس الأمن يعتبر نقلة نوعية وتاريخية لتكريس السيادة المغربية.
كما استعرض طالع الأطلسي الأوراش التنموية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، ومن أبرزها ميناء الداخلة الأطلسي الذي يثير اهتماما دوليا لكونه يشكل منصة للتعاون الإفريقي – الإفريقي، وصلة منتجة لعلاقات أوروبا مع إفريقيا.
حلقة نقاش بالقاهرة تسلط الضوء على آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية
بتاريخ : 26/11/2025

