حل شركة التنمية «الدار البيضاء للتراث»، تأهيل الأسواق وإحداث مقبرة.. أبرز النقط المدرجة في دورة اليوم الاثنين لجماعة الدار البيضاء

 

في إطار الدينامية الجديدة التي يقودها الوالي امهيدية، استعداداً للاستحقاقات التي سيشهدها المغرب في السنوات المقبلة، والمتمثلة في احتضان كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، أدرج مجلس مدينة الدار البيضاء مجموعة من النقاط الهامة، التي تعتبر عملية لأول مرة، والتي من شأنها أن تغير ملامح مدينة الدار البيضاء وتمنحها رونقاً جديداً في أحيائها وفضاءاتها. من بين هذه النقاط، تأهيل فضاء لهجاجمة بعمالة أنفا، الذي يعاني من العشوائية وأصبح مستباحاً لكل من هب ودب، بالإضافة إلى إعادة تأهيل ساحة السراغنة التاريخية بمنطقة الفداء، التي تحولت إلى مرتع للأوساخ والتلوث ومكان للتجارة العشوائية.
أيضاً، من بين أهم النقاط المطروحة للمصادقة، تلك المتعلقة بحل شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتراث”، وهي شركة تأسست في عهد ولاية ساجد ولم تحقق أي إنجازات ملموسة على أرض الواقع. بل إن سوء أدائها وصل إلى حالة الإفلاس في فترة معينة، قبل أن يتم إعفاء مديرتها السابقة وتعيين مسؤول جديد كان يشغل منصب مدير المصالح بجماعة الدار البيضاء. وعلى الرغم من ضخ رأسمال جديد في خزينتها، ظل أداؤها دون المستوى المطلوب، مما يثير التساؤل حول فعالية منظومة شركات التنمية بشكل عام، والتي لم تقم أي جهة مسؤولة حتى الآن بتقييم أدائها منذ إحداثها.
وفي ظل الإهمال الذي تعاني منه الأسواق البلدية، والتي تحولت إلى عبء على الجماعة حيث تُصرف حوالي 100 مليون درهم شهرياً على استهلاك الماء والكهرباء والنظافة دون أن تدر أي دخل للجماعة، تم إدراج عدد من النقاط التي تهدف إلى تحسين وضع هذه الأسواق لتكون في المستوى المطلوب، وتتيح للجماعة تحصيل مستحقاتها. من هذه النقاط، المصادقة على اتفاقية لإعادة تأهيل وتثمين السوق المركزي بعمالة أنفا، وتأهيل سوق السلك في نفس العمالة، مع تخصيص فضاء لتسويق منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما ستتم المصادقة على إعادة بناء السوق الجماعي بحي للا مريم بمنطقة سيدي عثمان، وفي منطقة البرنوصي سيتم بناء سوق المنصور وسوق طارق وسوق القدس، بالإضافة إلى تشييد سوق تجاري للصناعة التقليدية في نفس المنطقة. وفي منطقة الحي الحسني، سيتم ترميم سوق السعادة والمركب التجاري ليساسفة، وكذلك ترميم قيسارية فم لحصن في منطقة الحي المحمدي، إلى جانب تعلية المبنى وترميم سوق السلام.
وفي نفس السياق، سيتم أيضاً المصادقة على اتفاقية لإحداث مجموعة الجماعات الترابية “الدار البيضاء – سطات” لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية، واتفاقية أخرى تهدف إلى تأهيل وتدبير مرفق سوق الجملة للخضر والفواكه.
وفي إطار توفير مقابر جديدة بعد امتلاء مقبرة الغفران، التي شهدت تدبيراً سيئاً على مر السنوات، سيصادق المجلس على اتفاقية تعاون مع مجلس العمالة، ومجلس الجهة، والمجلس الإقليمي لمديونة، ومجلس جماعة تيط مليل، ومجلس جماعة مديونة والمجاطية وسيدي حجاج واد حصار، لإحداث مجموعة الجماعات الترابية “التعاضد”، والتي ستُعنى بتدبير المقبرة الجديدة التي أطلق عليها اسم “مقبرة الإحسان”، والمتواجدة في جماعة سيدي حجاج بإقليم مديونة. وسنعود إلى هذا الموضوع بمزيد من التفاصيل في عدد قادم.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 07/10/2024