ارتباطا بإجراءات اليقظة الوبائية بإقليم خنيفرة، تواصل المندوبية الإقليمية للصحة تشكيلها لوحدات الرصد والمراقبة بمختلف تراب الإقليم، والتي تقوم، بتنسيق مع السلطات المحلية، بعملية الرصد والتدخل في الحالات المرتبطة بالتدابير الاستباقية والوقائية، وفي هذا الصدد حلت بمنطقة سيدي يحيى أوساعد، يوم الجمعة فاتح ماي 2020، الفرقة الإقليمية للرصد والمراقبة الوبائية، التابعة للخلية الإقليمية لمحاربة الأوبئة بالمندوبية .وبهذه المنطقة الجبلية، تم إجراء 21 اختبارا للكشف عن عدوى كوفيد 19 لبعض الوافدين على الإقليم، في خطوة احترازية واستباقية، وذلك بحضور كل من المندوب الإقليمي للصحة،وعناصر الوفد العسكري،يتقدمها رئيس الفرقة الطبية العسكرية بالمستشفى الإقليمي، إلى جانب الطبيب الرئيس للمركز الصحي سيدي يحيى اوساعد، وتأتي العملية في سياق برنامج مسطر لتغطية جميع ربوع الإقليم، بما فيها المناطق النائية والجبلية، كما هو شأن منطقتي أجدير ومريرت.
وكانت حملات الرصد والمراقبة قد شملت مناجم عوام، ضواحي مريرت، بتنسيق مع إدارة هذه المناجم، حيث تم إجراء مجموعة من الاختبارات للعمال، وكذا الإداريين، في خطوة وقائية ترمي إلى تفادي أي تسلل للوباء داخل هذه المناجم التي تحتضن المئات من العمال، علما بأن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد أطلقوا عدة نداءات من أجل القيام بالتدابير الطبية اللازمة قصد التصدي لفيروس كوفيد19.
وفي كل مستجد، تعمل المندوبية الاقليمية للصحة على التذكير برقم هاتفي خاص (141، أو 300 إو 0801004747)، والذي وضعته للاتصال بخلية اليقظة، في حال ظهور أعراض، وتجنبا للانتقال إلى المستشفى مباشرة، من باب تفادي مخالطة أشخاص أخرين، مؤكدة « على أن الأطر الصحية تعمل ليل نهار بجميع المؤسسات الصحية»، مع الإشارة إلى أن إقليم خنيفرة لم يسجل، إلى حدود الساعة، أية حالة جديدة مؤكدة،باستثناء الحالة الوحيدة الوافدة من تمارة، والتي تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى في الثالث عشر من أبريل المنصرم.