حملة ودادية تطالب الرئيس سعيد الناصري بالرحيل .. الوداد يخرج من الباب الخلفي لدوري أبطال إفريقيا بعد أداء متواضع أمام الأهلي المصري

 

توقف مشوار فريق الوداد البيضاوي بدوري أبطال إفريقيا عند محطة النصف النهائي، مساء الجمعة، بعدما مني بهزيمة ثقيلة أمام الأهلي المصري بملعب القاهرة الدولي (3 – 1)، في لقاء الإياب الذي عكس بشكل جلي تراجع مستوى الفريق البيضاوي، الذي كان قد تعثر ذهابا بميدانه بهدفين دون مقابل.
وتناوب على تسجيل أهداف الفريق المصري كل من مروان محسن (4) وحسين الشحات (26) وياسر إبراهيم (59)، فيما جاء الهدف الودادي عن طريق زهير المترجي (82).
ولم يقدم الوداد أي شيء يذكر في لقاء الإياب، وسجل حضورا باهتا، ترك من خلاله المبادرة للأهلاويين، الذين تحكموا في وسط الميدان، وسيطروا على مجريات اللعب في غياب أي رد فعل لأبناء المدرب الأرجنتيني غاموندي، الذي اختار التفرج على فريقه ينهار ويتهاوى بشكل استفز كل مناصريه، الذين أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملوا فيها مسؤولية ما وقع للرئيس سعيد الناصري، الذي استفرد بكل شيء، وأطلق العنان لقرارات فردية ومزاجية، كلفت الفريق غاليا، حيث خرج خالي الوفاض من كافة الاستحقاقات التي دخلها في هذا الموسم الكوروني.
ورغم أن المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخل غاموندي أدخل ثلاثة تغييرات عن تشكيلة لقاء الذهاب، حيث دفع بالإيفواري الشيخ كومارا في خط الدفاع إلى جانب يحيى عطية الله وإبراهيم نجم الدين وعبد اللطيف نصير، وأعاد يحيى جبران الذي تسبب بهدفي الأهلي ذهابا بعدما لعب كقلب دفاع، إلى مركزه الأصلي كلاعب وسط دفاعي بدلا من إبراهيم النقاش وإلى جانب وليد الكرتي وأيمن الحسوني، وشغل كل من إسماعيل الحداد وبديع أووك مركزي الجناحين والكونغولي الديمقراطي كازادي كاسونغو كمهاجم صريح بدلا من الإفواري ماغبي غباغبو.
وبعثر الهدف الأول الذي سجله مروان محسن، بعد الاحتكام إلى تقنية الفيديو، أوراق لاعبي الوداد وأحبط معنوياتهم، حيث افتقدوا الحماس المطلوب، وسيطرت العشوائية على أدائهم، ما سهل مأمورية النادي الأهلي، الذي أحكم سيطرته المطلقة على أجواء اللقاء، خاصة في الجولة الثانية.
ويمكن القول إن الوداد قدم واحدا من أسوأ مواسمه، وسجل حضورا متواضعا، رغم الكم الهائل من التعاقدات التي أقدم عليها الرئيس سعيد الناصري، لاسيما في فترة الانتقالات الشتوية، حيث ضم 11 لاعبا وطاقما تقنيا جديدا، بقيادة الفرنسي سيباستيان دو سابر، غير أن هؤلاء اللاعبين لم يقدموا الإضافة المرجوة، واكتفى العديد منهم بعطلة مدفوعة الأجر بمركب محمد بنجلون، الأمر الذي يسائل حكامة الرئيس سعيد الناصري، الذي أصبح أكثر من أي وقت مضى مطالبا بإدخال تغييرات جديدة، سواء على مستوى التركيبة البشرية، أو على مستوى فريق العمل، بعدما اعتاد على الظهور بمفرده في الواجهة، في غياب تام لباقي أغلب أعضاء المكتب المسير، الذين يبدو أن الكثير منهم مجرد كومبارس يؤثث الفضاء فقط.
وانطلقت حملة ودادية مطالبة برحيل الرئيس سعيد الناصري، وترك فرصة لشخص آخر بإمكانه إعادة الوداد إلى سكته الصحيحة، حيث بدأ الشارع الودادي يروج لاسم الدولي السابق نور الدين النيبت، الذي أكدت مصادر ودادية أنه لا يمانع في تحمل المسؤولية. فهل يختار الناصري الاستجابة للمطلب الودادي، أم أنه سيفضل الشرب من نفس الكأس التي شربها منها سلفه عبد الإله أكرم، سيما وأن أسوار الدار البيضاء بدأت تشهد كتابات حائطية تطالبه بالرحيل.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 26/10/2020