حميد اتباتو يوقع كتاب: «دلالات السينما المغربية…» بالرشيدية

 

بعد قراءة ضافية قام بها الأستاذ أحمد باحو في كتاب الدكتور حميد اتباتو، «دلالات السينما المغربية: التأسيس الثقافي ورؤ الإبداع»، في إحدى لحظات «المهرجان الوطني لسينما الشباب» المنظم من قبل المديرية الجهوية لقطاع الشباب درعة/تافيلالت (27 ـ 30 ماي)، والذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة الماضي (30 ماي 2025)، (بعد تلك القراءة)، وقّع الأستاذ اتباتو نسخا من كتابه الهام.
الكتاب الصادر بورزازات، في طبعته الأولى سنة 2024، في 268 صفحة من القطع الكبير. لوحة الغلاف للفنان التشكيلي لحسن مصواب.

يتضمن الكتاب ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة. يشتمل الفصل الأول: «التأسيس الثقافي للسينما المغربية»، على المباحث التالية: 1 ـ السينما المغربية والذاكرة: من سيرة الذات المخذولة إلى كتابة التاريخ الوطني. 2 ـ رؤية الثقافة الشعبية في السينما المغربية: من الوعي الفردي إلى الضرورة التاريخية. 3 ـ دلالات الأبعاد الرمزية في السينما المغربية: قراءة في نماذج فيلمية. ويتضمن الفصل الثاني: «مواصفات التخييل في تجارب سينمائية مغربية»، هذه المباحث: 1 ـ خصوصية المتخيل في أفلام مصطفى الدرقاوي. 2 ـ اشتغال التراث الفني في أفلام المخرج المغربي حكيم بلعباس. 3 ـ مادة التخييل ومنطلقات التفكير في أفلام المخرج محمد مفتكر.أما الفصل الثالث: «السينما المغربية والعلاقة مع الفنون»، فبه المباحث التالية: 1 ـ السينما المغربية والغناء: من النقل الحرفي إلى التهجين الخلاق. 2 ـ السينما والشعر: من السينما العالمية إلى التجربة المغربية: الجماليات البصرية وبناء رؤية العالم. 3 ـ جماليات التخييل من الرواية إلى السينما المغربية.
هذا ويتضمن كل مبحث عددا من الأبواب والعناوين الفرعية.
الدكتور حميد اتباتو من مواليد منطقة ارغيوة بإقليم تاونات. أشرف على بحثه في الدراسات العليا والدكتوراه رائد البحث المسرحي الدكتور حسن المنيعي. انخرط منذ يفاعته في الأندية السينمائية فأسس بعضها وتحمل المسؤولية ونسق أعمالها في بعضها الآخر (فاس، خنيفرة، تغسالين، ورزازات، الرشيدية، إيموزار…)
أستاذ جامعي وإعلامي (قدم برامج حول السينما في إذاعة فاس، واشتغل مع منابر ورقية مختلفة) ومثقف عضوي: يقدم المحاضرات ويشارك بفعالية في الندوات والمهرجانات، خاصة تلك التي تقام في هامش الوطن،ولها علاقة بالمسرح والسينما، وينسق أشغال النوادي السينمائية التي توثق ندواتها في كتب…
يقول عنه المخرج سعد الشرايبي:
«إن كان النضال إنسانا، إن كانت الثقافة إنسانا، إن كانت المعرفة إنسانا، إن كان التدريس إنسانا، إن كانت الكتابة إنسانا، إن كان النقد البناء إنسانا وإن كان الجدال إنسانا … لجمعناهم في اسم واحد… اسم حميد اتباتو».
من مؤلفات الأستاذ حميد اتباتو، في المجال السينمائي:
«السينما المغربية قضايا الإبداع والهوية»،
«السينما الوطنية بالمغرب: أسئلة التأسيس والوعي الفني»
«هوية السينما المغربية: قلق اللامرئي وفتنة المغلوبين»،
«السينما الوطنية بالمغرب: أسئلة التأسيس والوعي الفني»،
«رهانات السينما المغربية: الفاعلية الإبداعية وتأصيل المتخيل»،
إضافة إلى مشاركته الفعالة في كتب جماعية مرتبطة بالمجال السينمائي أيضا.
هذا وقد نظمت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمحمدية ندوة هامة حول أعماله ونشاطه الأكاديمي والثقافي الفني العام، وُثقت أشغالها في كتاب تحت عنوان: «حميد اتباتو: قلق الكتابة والانتساب». كما كُرّم في العديد من الملتقيات، اعترافا بكفاءته العلمية والثقافية ونشاطه الأكاديمي (في المحاضرة والتدريس والإشراف على الأطاريح ومناقشتها وترؤّس مسالك المسرح والسينما) وتثمينا لجهوده الفعالة في الأندية السينمائية والتأليف في ميدان السينما المغربية على الخصوص.
من مقدمة كتاب «دلالات السينما المغربية: التأسيس الثقافي ورؤى الإبداع»، هذه الفقرة، بقلم مؤلفه:
«يضيء كتاب «دلالات السينما المغربية: التأسيس الثقافي ورؤى الإبداع» أوجها تخص السينما المغربية من حيث منطلقاتها الثقافية، وخصوصية متخيلها، وعلاقاتها مع فنون أخرى، وذلك من مداخل متنوعة اعتمدناها لقراءة متن فيلمي واسع، يتضمن أفلاما طويلة وقصيرة، ويستحضر أفلاما روائية، وأخرى وثائقية، اعتبرناها تمثيلية أكثر لما أردنا مقاربته وقراءته في السينما المغربية.
لقد انطلقنا من مقولة تنتصر للتعيين الثقافي للسينما، وبناء على ذلك رصدنا الأوجه المعبرة عن هذا الانتساب. وعلى الرغم من أننا خصصنا الفصل الأول وحده لقراءة التأسيس الثقافي للسينما المغربية، فإن الفصلين الأخيرين قد انشغلا بنفس الشيء، لكن من زوايا أخرى. وبالرغم من أن السينما المغربية قد شكلت أوجهها العامة وخصائصها الفكرية والجمالية عبر صيرورة ومحطات متعددة وشروط تاريخية متباينة، مما قد لا يسمح باستنتاج خلاصات موحدة دقيقة تهم كل تجاربها، إلا أن ما قاربناه من قضايا يسمح باستنتاجات هامة توضح بعض الأطر المعرفية لهذه السينما، ويفيد في فهم دلالاتها الثقافية، ورصد ما يكتنفها من داخل هذه التجربة أو تلك.» (ص.ص: 8 ـ 9).


الكاتب : محمد حجاجي

  

بتاريخ : 16/06/2025