حوادث مروعة في ابن أحمد بسبب الدراجات النارية.. متى ينتهي النزيف؟

تشهد مدينة ابن أحمد تكرارا مقلقًا لحوادث السير الناتجة عن تهور سائقي الدراجات النارية، الذين لا يلتزمون بقوانين السير، مما يجعلهم مصدر خطر على الراجلين ومستعملي الطريق.
آخر هذه الحوادث وقع مساء السبت 2 مارس 2025، حيث صدمت دراجة نارية أحد الراجلين، قبل أن يفر سائقها هاربا، تاركا الضحية ممددا على الأرض في غيبوبة، بعدما ارتطم رأسه بحافة الطريق نتيجة قوة الاصطدام. وتم على وجه السرعة، نقل المصاب إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن أحمد، ثم أُحيل على المستشفى الإقليمي بسطات، قبل أن ينقل إلى مصحة خاصة، حيث يرقد حاليا في قسم العناية المركزة.
هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة، تسببت فيها دراجات نارية يقودها أشخاص مستهترون، لاذوا بالفرار وخلفوا وراءهم ضحايا ومتضررين، في مشهد بات يثير الرعب في أوساط ساكنة ابن أحمد. وأمام هذا الوضع المقلق، أصبح من الضروري تكثيف المراقبة الأمنية واتخاذ إجراءات أكثر صرامة من خلال حملات متواصلة لضبط مدى قانونية هذه الدراجات، سواء من حيث احترام السرعة المسموح بها أو توفر الوثائق والتأمين.
إن تهور سائقي الدراجات النارية لم يعد يُرعب الراجلين فقط، خصوصا الأطفال وكبار السن، بل أصبح يشكل خطرا حتى على السيارات، حيث تعرضت العديد منها لخسائر مادية بسبب الاستعمال العشوائي لهذه المركبات، خصوصا الدراجات ثلاثية العجلات (التريبورتور)، التي تحتاج إلى تنظيم ورقابة أكثر صرامة. فهل ستتحرك الجهات المعنية للحد من هذا التسيب قبل أن تحصد الدراجات النارية مزيدا من الضحايا؟


الكاتب : فوزي بوزيان

  

بتاريخ : 05/03/2025