حوريات وحرائر

في بلاد الحور
السماء تمطر أوهاما
الجائعون للخلود
يصطفون أمام شبابيك التذاكر
يمضغون هذيانات
منتشون
يعدون من واحدة إلى تسعين
أو أكثر
الأرض لا تتسع للعابهم
ما أجمل الخلود في أحضان لؤلؤية !
الأرض لم تتوقف عن الدوران رمى غاليليو بسقطته الحرة
في المدينة أضاءت الأنوار
أشاح الظلام عنها بوجهه
سقط جدار الصمت
الحرائر يقتلعن شوك الصبار
يغنين لحن انعتاق
يكتبن بعرقهن حروفا لازوردية
يحسبها الغافل هيروغليفية
وهي
انبثاق ميلاد مساواة وحرية
ينبتن المجد في الروابي
في السهول وكل بقاع البرية
حرائر الأرض هن الشامخات
شموخ أسوار كل القلاع العصية
لهن نهدي اليوم وغدا
باقات ورود وألف تحية .


الكاتب : فريدة بوفتاس

  

بتاريخ : 08/03/2021