حيوانات نافقة وكلاب ضالة تؤثث شوارع الدارالبيضاء

اتسعت مؤخرا المساحات المحتلة من طرف الكلاب الضالة في مختلف أحياء الدارالبيضاء، بشكل يجعل البيضاويين يتساءلون عن سرّ غض الطرف عما يعتبر خطرا يتهدد سلامة الكثيرين، صغارا وكبارا، خاصة في ظل استمرار حضور السعار الذي يعتبر مرضا قاتلا، عوض التدخل من أجل نقل جحافل الكلاب إلى فضاءات أخرى، وليس إعدامها.
وضعية، تثير استغراب المتتبعين للشأن الترابي كذلك، بسبب عدم تنزيل وتفعيل اتفاقية ثلاثية تم توقيعها قبل مدة طويلة، من أجل التدخل من خلال الاستعانة بخدمات البياطرة، لتلقيح الكلاب الضالة والقيام بمجموعة من الخطوات، التي تنص عليها الاتفاقية، للحفاظ على سلامة الأشخاص والأمن العام.
سلامة لا تتعلق بالكلاب وما قد يصدر عنها وهي حيّة، إذ أن نفوقها وتركها مهملة في الشارع العام، تتحلل شيئا فشيئا، والروائح التي تنبعث منها تزكم الأنوف، هو أيضا أمر يهدد السلامة العامة ويتسبب في مشاكل بيئية وإضرار بكائنات أخرى.
ظاهرة تستمر في الحضور، ليس في المجالات القروية فقط، وانما حتى داخل أحياء المدينة البيضاوية، كما هو الحال بالنسبة لإحدى الأزقة المتفرعة عن شارع الناظور، موضوع الصورة، الذي ظل يعرف تواجد حيوان نافق لمدة ليست بالهينة، في الوقت الذي يتعين على العاملين بمجال النظافة تسجيل الملاحظة وإبلاغها للمصالح المختصة للتدخل بشكل سليم يرفع الضرر والأذى عن البيئة والسكان والمارة، وهو الحادث الذي جرى تسجيله تزامنا وإعلان شركة كازا بيئة للتنمية المحلية عن إطلاق حملة تهدف إلى الحفاظ على البيئة؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/04/2022