حِكايَةُ قَميص

كُنْتُ قَميصًا مَعْروضًا لِلْبَيْعِ في واجِهَةِ الشّارِعِ الرَّئيسِ في إِحْدى عَواصِمِ ما وراءَ الْبَحْر. كُنْتُ أَنيقًا أُثيرُ إِعْجابَ الْعابِرينَ، وَأُلْفِتُ انْتِباهَهُمْ، خاصَّةً أولئكَ الَّذينَ يَحْرصونَ عَلى تَتَبُّعِ الْجَديدِ في الِّلباسِ، وَما اسْتَجَدَّ في عالَمِ الْموضَة.
كانَتِ السَّيِّداتُ الْأَكْثَرُ أَناقَةً وَجَمالًا يُشِرْنَ إِلَيَّ بِالسَّبّابَةِ لِيُثِرْنَ انْتِباهَ الْمُصاحِبينَ لَهُنَّ مِنَ الرِّجال، وَلا أُنْكِرُ أَنَّهُنَّ  يَفْعَلْنَ ذاتَ الشَّيْء مَعَ زُمَلائي في ذاتِ الْواجِهَةِ الزُّجاجِيَّة: قُمْصانٌ وَسَراويلُ وَمَعاطِفُ وَأَحْذِيَّةٌ وَرَبَطاتُ الْعُنُقِ في هذا الْمتْجَرِ الْمعْروفِ الَّذي تُشَدُّ إِلَيْهِ الرِّحالُ مِنْ مُدُنٍ بَعيدَةٍ لِأَنَّهُ لا يَعْرِضُ لِلْبَيْعِ غَيْرَ الْمارْكاتِ التِّجارِيَّةِ الْمَعْروفة.
هذا الْوَضْعُ جَعَلَني أَطْمَئِنُّ، إِذْ يَحْرِصُ التّاجِرُ عَلى أَنْ أَحافِظَ عَلى مَظْهَري الجَميلِ، وَكُلَّما وَقَفَ أَمامَ الْواجِهَةِ امْتدَحَني في  قَرارَةِ نَفْسِهِ، وَابْتَسَمَ ابْتِسامَةً عَريضَةً، وَيَتَذَكَّرُ أَنَّهُ  سَبَق لَهُ أَنْ أَهْدى قَميصًا شَبيهًا  لِأَحَدِ أَبْنائِهِ عِنْدَما تَخَرَّجَ مِنَ أَحَدِ الْمَعاهِدِ الْعُلْيا في صِناعَةِ النَّسيج.
الْوَضْعُ مُطْمَئِنٌّ، وَأَنا في غايَةِ السُّرورِ. أَرى الْمارَّةَ يَعْبُرونَ فُرادى وَجماعاتٍ، مِنْهُمْ مَنْ أُثيرُ انْتِباهَهُ، فَيَتَوَقَّفُ بُرْهَةً ثُمَّ يُواصِلُ السَّيْرَ. مْنْهُمْ مَنْ يُطيلُ الْوُقوفَ إعْجابًا، وَثَمَّةَ مَنْ لا أَعْني لَهُ شَيْئًا عَلى الْإِطْلاقِ، لِأَنَّهُ يُدْرِكُ أَنَّ ثَمَني فَوْقَ طاقَتِه. يَمْضي، وَهُوَ غارقٌ في عالَمِهِ الْجُواني الطّافِحِ بِالْيَوْمي وَتَبِعاتِهِ الَّتي لا تَنْتَهي، لِأَنَّها هِي الْأُخْرى لَها حَياةٌ، إِذْ بِمُجَرَّدِ اسْتِيقاظِهِ في الصَّباحِ تَهُبُّ مُسْرِعَةً مِنَ الْفراشِ لِتُمْلي عَلَيْهِ ذاتَها بِالتَّفاصيلِ الْمُمِلَّةِ حَدَّ الضَّجَر.
آخَرونَ لا يَكُفّونِ عَنْ الْحَديثِ، وَهُمْ مِنْ حينٍ لِآخَرَ يُلْقونَ نَظْرَةً سَريعَةً. يَصِلُني كَلامُهُمْ، وَهُوَ  حَديثٌ لِلْاسْتِهْلاك يَشْمَلُ غَلاءَ الْمَعيشَةِ، وَنَتائِجَ مُبارَياتِ كُرَةِ الْقَدَمِ، وَأَخْبارَ الْحَوادِثِ الْمُخْتَلِفَةِ عَلى وَسائِلِ التَّواصُلِ الْاجْتِماعيَّةِ، وَفيها الْمَأْساوِيُّ الصّاعِقُ وَالطَّريفُ الْمُضْحِكُ وَالْغَريبُ الْمُدْهِشُ وَالْمقْرِفُ الْمُقَزِّزُ وَما إِلى ذلكَ مِنْ أَحاديثَ لا يَنْتَهي تَدَفُّقُها إِلّا بَعْدَ أَنْ يُسْدِلَ الّليْلُ سُدولَهُ.
لا يُسْعِدُني في هذا السَّيْلِ مِنَ السّابِلَةِ غَيْرُ الْأَطْفالِ بِنَظَراتِهِمْ البَريئَةِ والْمَرِحَة، كَما أَسْعَدُ أَيْضًا كُلَّما قَطَفَ شابٌّ يافِعٌ قُبْلَةً مِنْ ثَغْرِ شابَّةٍ في مُقْتَبَلِ الْعُمُر. أَغْتَبِطُ بِمَشْهَدِ أُمٍّ تَدْفَعُ عَرَبَةَ رَضيعها، وَهِيَ، كَما تُعَبِّرُ أَساريرُ وَجْهِها، أَسْعَد ما يَكون، لكِنْ أَيْضًا أَحْزَنُ كَثيرًا، وَأَنا أَري شَبابًا، ذًكورًا وَإناثًا، في عُمُرِ الزُّهورِ يُدَخِّنونَ، دونَ أَنْ يَعْبَأوا بِكُلِّ التَّحْذيرات الَّتي تُؤَكِّدُ أَنَّ السّيجارَةَ تَقْتُل. شَبابٌ غُفْلٌ لا يُدْرِكُ قيمَةَ الْحَياةِ كَيْ يُحافِظَ عَلَيْها.
لَمْ يَمْضِ عَلَيَّ أُسْبوعٌ حَتّى تَمَّ اقْتِنائي، بِسَعادَةٍ غامِرَةٍ، رَجلٌ وَسيمٌ في الْخَمْسينَ. يَبْدوُ عَلَيْهِ الرَّخاء مِنْ خِلالِ مَظْهَرِهِ الْخارِجي، وَمِنْ خِلالِ سَخائِهِ في الْبَقْشيشِ وَ الْإِكْراميَّةِ الَّتي دَسَّها خِفْيَةً بِخِفَّةِ يَدٍ في جَيْبِ الْمُساعِدَةِ في الْمَتْجَرِ الَّتي قَدَّمَتْ لَهُ الْخِدْمَةَ حينَ اِشْتَرى أَيْضًا سِرْوالًا  وَحِذاءً يُناسِبُ لَوْنُهُما لَوْني البَنَفْسجي.
في الْبَيْتِ وَضَعَتْني السَّيِّدَةُ الْمساعِدَةُ في أَشْغالِ الْمنْزِلِ في الدّولابِ بِعِنايَةٍ فائِقَةٍ. اسْتَقْبَلَتْني بِالتِّرْحابِ الْقُمْصانُ الزّاهِيَّةُ الْأَلوانِ، وَسُرْعانَ ما سَرَتْ بَيْنَنا أُلْفَةُ اسْتِئناسٍ، فَخُضْنا في الْحَديثِ عَنِ نَوعِيَّةِ قُماشِنا، وَالْمَتاجِرِ الَّتي كُنّا فيها قَبْلَ أَنْ نَكونَ في مِلْكِيَّةِ هذا السَّيِّد الَّذي يَبْدو، مِنْ خِلالِ دولابِ مَلابِسِهِ الْواسِع، أَنَّهُ شَخْصِيَّةٌ مُهِمَّةٌ في الْمُجْتَمَع.
لَنْ أَنْسى لِهذا الرَّجُلِ الاسْتِثْناء في حياتي أَنَّهُ ما قَطُّ جَعَلَني أَبْتَلُّ بِعَرَقِ عُنُقِهِ وإِبْطَيْهِ. كانَ شَديدَ الْحِرْصِ عَلى نظافَةِ بَدَنِه، إِذْ كُلَّ يَوْمٍ يَسْتَحِمُّ، وَيَقْضي بَعْضَ الْوَقْتِ، كُلَّ صَباحٍ، تَحْتَ الدُّشِّ الدّافئ، وَبَعْدَ ارْتِدائي يَضَعُ عِطْرًا زَكِيًّا يَفوحُ مِنْهُ شَذا الْأَزْهارِ الْبَرِّيَّة. لاحَظْتُ أَنَّ زُملاءَهُ الْمُقرَّبينَ في الْعَمَلِ، خاصَّةً النِّساء يُنَوِّهْنَ بِحُسْنِ اخْتِيّارِهِ ما يَلْبَسُهُ مِنْ قُمْصان، فَهُوَ لا يَخْتارُ مِنَ الْأَلوانِ غَيْرَ الَّتي تُبْهِجُ الْعَيْنَ وَتُريحُها.
كانَ الدّولابُ مَليئًا بِالزَّميلاتِ الْمُخْتَلِفَةِ أَثْوابًا وَأَلْوانًا، لِذلِكَ لا يأْتي دَوْري في ارْتِدائي إِلّا بَعْدَ عِدَّةِ أَيّامٍ تَكونُ كافِيَّةً لأَسْتَريحَ مِنْ الّلفِّ وَالدَّوَرانِ وَالضَّغْطِ وَالْعَصْر في آلَةِ الْغَسيل، كَيْ أَمُرَّ إِلى الْمَرْحَلَةِ الْأَخيرَةِ، وَهِيَ الْأَعْسَرُ، تَحْتَ الْمِكْواةِ الْبُخارِيَّة.
كانَتْ تِلْكَ الْمَرْحَلَةُ أَحْسَنَ الْمَراحِلِ في حَياتي، إِذْ بَعْدَ أَنْ خَضَعْتُ لِلْغَسْل وَالْكَيِّ عِدَّةَ مَرّاتٍ فَقَدْتُ كَثيرًا مِنْ بَهائي، وَمِنْ ثَمَّةَ حُشِرْتُ في كيسٍ كَبيرٍ مَعَ أَلْبِسَةٍ أُخْرى مِنْ طَرفِ السَّيِّدَةِ التي تَحْرصُ عَلى تَجْديدِ لباسِها كَما لِباسِ زَوْجِها وَأَبْنائِها. وُضِعَ الْكيسُ عَلى الرَّصيفِ، وَفي وَقْتٍ وَجيزٍ اِلْتَقَطَهُ واحِدٌ مِنْ الَّذينَ يَطوفونَ عَلى الْقُمامات باحِثينَ عَنْ أَشْياءَ صالِحَةٍ لِلْبَيْع.. لَمّا فَتَحَهُ اسْتَبْشَرَ وَانْتابَتْهُ حالَةُ سُرورٍ، لِأَنَّهُ يُدْرِكُ أَنَّ ما بِالْكيسِ مِنْ أَلْبِسَةٍ سَيُدِرُّ عَلَيْهِ بَعْضَ الْمالِ حينَما يَعْرِضُها لِلْبَيْعِ في السّوقِ الأُسْبوعي في ضاحِيَّةِ الْمَدينة.
في السُّوقِ تَمَّ بَيْعُ الْكيسِ بِأَكْمَلِهِ لِأَحَدِ الْمُهاجِرينَ. هذا الشَّخْصُ يَشْتَري خِلالَ السَّنَةِ كُلَّ ما بَدا لَهُ صالِحًا لِإِعادَةِ بَيْعِهِ في أَسْواقِ الْمَغْرِبِ الأُسْبوعيةِ في الْعُطْلَةِ الصَّيْفِيَّةِ، وَبِذلِكَ يَحْصُلُ عَلى ما يَسُدُّ بِهِ تَكاليفَ السَّفَرِ، وَاقْتِناء بَعْضَ الحاجِيّاتِ مِنَ الْبَلَدِ قَبْلَ الْعَوْدَةِ إِلى بَلَدِ الْمهْجَرـ بَلْ قَدْ يَشْتَري بَعْضَ الأَواني الْخَزَفِيَّةِ، وَالْمَعاطِفِ الْجِلْدِيَّةِ كَيْ يَبيعَها لِلْأَجانِبِ فَوْرَ عَوْدَتِهِ إِلى بَلَدِ الْمَهْجَر.
هكذا وَجَدْتُني ضِمْنَ الْأَلْبِسَةِ الْمُسْتَعْمَلَةِ المِعْروفَةِ بِ “الْبالْ” أُسَوَّقُ مِنْ سوقٍ إِلى سوقٍ إِلى أَنْ وَصَلْتُ أَسْواقَ الْبَوادي النّائِيَّة. اشْتَراني بِثَمَنٍ بَخْسٍ  شابٌّ مَفْتولُ الْعَضَلاتِ يَشْتَغِلُ في الْبِناءِ. سُرَّ بي كَثيرًا، لِذلِكَ لا يَلْبسُني إِلّا يَوْمَ السّوقِ الأُسْبوعي أَوْ عِنْدَما يَذْهَبُ لِأَداءِ صَلاةِ الْجُمُعَةِ، حَيْثُ يَحْرِصُ مُعْظَمُ النّاس في هاتَيْنِ الْمُناسَبَتَيْنِ عَلى أَنْ يَكونوا في مَظْهَرٍ نَظيفٍ يَليقُ بِالْعَشائِرِ الَّتي يَنْتَسبونَ إِلَيْها، بَلْ إِنَّهُمْ لا يَتَسَوَقونَ وَلا يُخالِطونَ النّاسَ إِلّا بَعْدَ الْمُرورِ عِنْدَ الْحَلّاق الَّذي يَحْلِقُ رُؤوسَهَمْ، وَيُشَذِّبُ الّلحى وَالشَّواربَ، وَبِذلِكَ يَبْدونَ وَسيمينَ مُسْتَبْشِرينَ كُلَّما الْتَقَوا أَحَدَ مَعارِفِهِمْ، وَهُمْ يَبْتاعونَ ما يَحْتاجونَهُ مِنَ المْؤَنِ والْحاجِيّاتِ الضَّروريَّةِ مِنْ سُكَّرٍ وَشايٍ  وَلَحْمٍ وَخُضَرٍ.
هذا الشّابُّ، بَعْدَ أَنْ قَضَيْتُ مَعَهُ بَعْضَ الْأسابيعِ، لَمْ أَعُدْ قَميصَهُ الْمُفَضَّل. انْتَهى الاحْتِفاءُ بي، وَأَصْبَحْتُ كَباقي الْقُمْصانِ الْمُتَواضِعَة في ما يُشْبِهُ دولابًا أُحْشَرُ فيهِ بَعْدَ كُلِّ تَنْظيفٍ، فَأَخْتَلِطُ – في فَوْضى عارِمَةٍ – بِباقي أَلْبِسَةِ السَّيِّدَةِ وَالْأَبْناء بِلا كَيِّ، وَلا طَيٍّ، وَلا هُمْ يَحْزَنون، بَلْ لا أُخْفي تَسَرُّبَ بَقايا رائِحَة البَوْلِ مِنْ السَّراويلِ الصَّغيرةِ لِلْأَطْفالِ، فَأَتَذَكَّرُ بِكَثيرٍ مِنَ الْحَسْرَةِ وَالْأَسى تِلْكَ العُطورَ  الطَّيِّبَةَ الرّائِحَة، وَأَنا في حَوْزَةِ سَيِّدي الْأَوَّلِ. صِرْتُ في ضِيّافَةِ الْعَرَقِ وَالْأَوْساخِ لأَنَّني أَظَلُّ عَلى بَدَنِ صاحِبي لِعِدَّةِ أَيّامٍ. يَنامُ بي وَيَصْحو، حَتّى اعْتَقَدْتُ في كَثيرٍ مِنَ الْأَحْيانِ أَنَّني صِرْتُ امْتِدادًا لِجِلْدِهِ.
في هذه الْمَرْحَلَةِ لَمْ يَبْقَ مِنَ الَّذي كانَ غَيْرُ الْاسْم. صٍرْتُ خُرْدَةً بِلا لَوْنٍ، كَما فَقَدْتُ بَعْضَ أَزْراري، الَّتي عُوِّضَتْ بِأُخْرى لَيْسَتْ مِنْ نَفْسِ الْحَجْمِ وَالَّلون. عُنُقي تَآكَلَ، كَما إِبْطَيَّ، بَلْ كَما نَسيجي كَكُل، مَعَ ذلكَ بَدا للسَّيِّدَةِ أَنْ تَمْنَحَني بَعْضَ امْتِدادٍ في الْعَمُرِ الَّذي انْتَهى كَقميصٍ لِيَسْتَمِرَّ خِرَقًا ذاتَ اسْتِعْمالاتٍ وَمَآرِبَ شَتّى.
كُنّا كَخِرَقٍ، مِنْ فَرْطِ الاسْتِعْمالِ، وَالْإِفْراطِ في الاسْتِغْلال، عَلى حَبْلِ الْغَسيلِ  تَقْريبًا كُلَّ يَوْمي، وَقَبْلَ ذلِكَ لابُدَّ لَنا أَنْ نَقْضي- مِنْ كَثْرَةِ اتِّساخِنا – بَعْضَ الْوَقْتِ في وِعاءٍ مِنَ الْبْلاستيكْ  ( banio en plastique) غارِقينَ حَدَّ الْغَثَيانِ في الصّابونِ وَالْمُبَيِّضِ الْمَعْروفِ بِ “جافيل”. هذا الْمُطَهِّرُ ذو الرّائِحَةِ الْحادَّةِ وَالنَّفّاذَةِ أَتى عَلى ما تَبَقّى مِنَ الّلوْن وَالْمَظْهَر. نَهْمِسُ لِبَعْضِنا سوءَ الْحالِ وَالْمآلِ. نَشْكو مِنَ الْمَهَمَّاتِ الْمُقْرِفَةِ الَّتي سُخِّرْنا لَها. لا واحِدَة مِنّا أَسْعَدَها الْوَضْعُ الَّذي آلَتْ إِلَيْه. إِذْ لا شَيء غَيْرَ الإِفْرازاتِ الْكَريهَةِ الرّائِحَةِ لِلْأَبْدان.
بَعْضُ هذِهِ المِزَقِ أَوِ الِخِرَقِ قَدْ تَكونُ مَحْظوظَةً إِلى حَدٍّ ما، وَيَنْتَهي بِها المطافُ في عُلْبَةِ ماسِح الْأَحْذِيَّة، يَسْتَعينُ بِها في تَلْميعِ أَحْذِيَّةَ الزُّبَناء، وَحينَ تَصِلُ إِلى ما لا يُطاقُ مِنَ الاتِّساخِ يَكونُ مَصيرُها النِّهائي هُوَ الْقُمامَةُ ثُمَّ مَطْرَحُ النِّفاياتِ خارجَ الْمَدينَة، حَيْثُ تَتَلاشى وَيَنْتَهي أَمْرُها.


الكاتب : محمد بوجبيري

  

بتاريخ : 30/09/2022