نائبة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية :
المغرب يشهد طفرة تنموية كبرى بفضل رؤية جلالة الملك
أكدت نائبة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، نعيمة موتشو، أن المغرب يشهد طفرة تنموية كبرى، بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت السيدة موتشو، في حديث خصت به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، أن “المغرب يُنظر إليه، بإجماع الآراء، كركيزة ونقطة مرجعية في عالم مضطرب للغاية”، مشيرة إلى أنه “من المذهل حقا أن نرى أن المملكة، التي نجحت في الجمع بين التقليد والحداثة، تشكل بوصلة للعديد من البلدان”.
ولدى حديثها عن العلاقات بين المغرب وفرنسا، سجلت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية أن البلدين يعيشان اليوم “لحظة غير مسبوقة”.
وتابعت السيدة موتشو قائلة “من الواضح أننا نعيش اليوم لحظة غير مسبوقة، لأننا ندخل في مرحلة جديدة من العلاقات بين بلدينا. إننا، كما قال رئيس الجمهورية، لسنا بصدد كتابة فصل جديد أو كتاب جديد، بل نكتب تاريخا جديدا”.
وذكرت بأن “الشراكة الاستثنائية الوطيدة التي تربط فرنسا والمغرب تعد إطارا غير مسبوق يفتح آفاقا واسعة أمام بلدينا، لاسيما من خلال أوراش أساسية في كافة القطاعات”.
ولفتت النائبة الفرنسية إلى أن هناك “دينامية تم فتحها مع الأقاليم الجنوبية”، بفضل الموقف “القوي” لفرنسا في دعم سيادة المغرب على صحرائه.
وقالت إن فرنسا “ستواكب هذه الدينامية على الصعيدين الأوروبي والدولي، حتى ينضم آخرون بدورهم إلى هذا الزخم”، مشددة على دور الدبلوماسية البرلمانية في هذا الصدد.
وزيرة خارجية فلسطين :
الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية جلالة الملك
أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، فارسين اغابكيان شاهين، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأبرزت الوزيرة الفلسطينية، في تصريحات صحفية بمناسبة عيد العرش المجيد، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية ودفاعه عن القدس الشريف يشكلان ثابتا أساسيا في دبلوماسيته ومبادئه الاستراتيجية.
واستحضرت المسؤولة الفلسطينية التاريخ الطويل للعلاقات الفلسطينية المغربية، التي نمت بشكلها المعاصر من خلال علاقة دينامية د شنت منذ عهد المغفور له الملك محمد الخامس.
وأبرزت أنه «في الظرف الراهن المؤلم والصعب، الذي تمر به القضية الفلسطينية، عبر جلالة الملك في خطاب عيد العرش الماضي عن موقف المملكة الثابت والرافض لاستباحة الحق الفلسطيني»، مشددة على أن هذا الموقف ينسجم مع التوجه الملكي بترسيخ القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة.
وسجلت أن هذه المواقف السياسية تزامنت مع تقديم المملكة الدعم لفلسطين في كل المجالات، خاصة في ما يتعلق بتحسين الواقع الطبي، مشيرة في هذا الصدد إلى إقامة المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي في قطاع غزة.
كما استحضرت الوزيرة إطلاق عمليات إنسانية، بتعليمات ملكية سامية، لتوجيه مساعدات طبية وغذائية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، مجموعة من المساعدات النوعية والمكثفة لفائدة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، منذ العدوان في أكتوبر 2023».
وأضافت أن هذه المساعدات شملت دعما إنسانيا عاجلا تمثل في إرسال شحنات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توزيع آلاف الوجبات الساخنة والقفف الغذائية خلال فترات الطوارئ، لا سيما في شهر رمضان في مدينة القدس.
كما أبرزت المشاريع والعمليات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف مثل البرنامج الخاص لكفالة الأطفال الأيتام والمصابين، الذي شمل مئات الأطفال، من ضمنهم مبتورو الأطراف، إلى جانب توفير دعم نفسي متخصص لهم.
وفي مجال التعليم، أشارت الوزيرة إلى تمويل الوكالة منحا دراسية ومساعدات جامعية لصالح طلبة من جامعة الأزهر بغزة، شملت تغطية الرسوم وتجهيز البنية الرقمية للجامعة، بالإضافة إلى مواصلة دعم الطلبة الفلسطينيين في المغرب.
وفضلا عن ذلك، واصلت وكالة بيت مال القدس، تضيف السيدة شاهين، مشاريعها التنموية والثقافية في القدس وغزة، بميزانية إجمالية تجاوزت 2.2 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس التزامها المتواصل بخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أهلها.
نائب أرجنتيني : الدبلوماسية الملكية مكنت المغرب من التموقع كفاعل إستراتيجي على الصعيد العالمي
أكد النائب البرلماني الأرجنتيني، خورخي إنريكيز، أنه على مدى السنوات الـ 26 الماضية، مكنت الدبلوماسية الملكية، التي تتسم بالبراغماتية، المغرب من التموقع كفاعل إستراتيجي على الصعيد العالمي.
وقال إنريكيز، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببوينوس آيريس، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، إن الدبلوماسية المغربية، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، تميزت، على الخصوص، ببراغماتيتها ورؤيتها بعيدة المدى، مما مكن المغرب من التموقع كفاعل إستراتيجي على الصعيد العالمي، لا سيما في إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
واعتبر أن هذه المتانة الدبلوماسية تقوم، بالأساس، على تنويع التحالفات الإستراتيجية مع القوى التقليدية والناشئة، والنهوض بالإسلام السمح في إطار الدبلوماسية الدينية والثقافية، والمشاركة الفاعلة في المنظمات متعددة الأطراف والمحافل الدولية، لافتا إلى أن هذه الدبلوماسية الفاعلة تتمثل في عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، والتقدم المحرز في قضية الصحراء من خلال الدعم الدولي المتنامي لمخطط الحكم الذاتي.
وبعدما ذكر بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والأرجنتين في سنة 1960، أشار النائب الأرجنتيني إلى أن البلدين تجمعها «روابط تعاون ثنائية سلسة»، لا سيما في مجالات الفلاحة والتعليم والثقافة.
وبخصوص الإنجازات في مجال البنيات التحتية خلال السنوات الأخيرة، سجل إنريكيز أن «المغرب شهد تحولا هائلا، بفضل مشاريع عززت ربطه وجاذبيته للاستثمارات وتحديث نسيجه الاقتصادي».
ومن بين الإنجازات الأكثر رمزية، استحضر ميناء طنجة المتوسط، كمنصة لوجستية رئيسية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، والخط فائق السرعة «البراق»، الأول من نوعه في إفريقيا، ومحطة نور للطاقة الشمسية بورزازات، وهي واحدة من أكبر المحطات في العالم، والشبكة الحديثة للطرق السيارة والمطارات، وكذا إحداث مناطق حرة وأخرى صناعية، فضلا عن قطاعي السيارات والطيران اللذين يستفيدان من استثمارات أجنبية مهمة.
وفي ما يتعلق بالنهوض بوضعية النساء في المغرب، أبرز النائب البرلماني الأرجنتيني أن المملكة سجلت تقدما ملحوظا في مجال تمكين هذه الفئة من المجتمع.
اللورد بيلينغهام : جلالة الملك جعل من المغرب بلدا رائدا في إفريقيا
قال اللورد هنري بيلينغهام، الوزير الأسبق بوزارة الخارجية البريطانية المكلف بالشؤون الإفريقية، إن جلالة الملك محمد السادس، يقود بحكمة، مسيرة التنمية الديمقراطية والاقتصادية بالمملكة، مما جعل منها بلدا رائدا على مستوى القارة الإفريقية.
وأكد اللورد بيلينغهام، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش، الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين، أنه «من الجدير الإشادة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبقيادة جلالته التي مكنت المغرب من إحراز تقدم ديمقراطي ملحوظ، مما كرس مكانة المملكة كبلد رائد في القارة الإفريقية».
وسجل أن العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة تعرف تطورا واعدا، لاسيما بفضل الروابط الوثيقة التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك تشارلز الثالث.
من جهة أخرى عبر الوزير البريطاني الأسبق عن ارتياحه لقرار المملكة المتحدة الأخير بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، مضيفا أن هذا الدعم هو «قرار هام وحاسم في ذات الوقت».
وأكد أن المملكة المتحدة، من خلال اعتبارها مخطط الحكم الذاتي «الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية لتسوية النزاع حول الصحراء»، تنضم إلى حلفائها الرئيسيين الذين يدعمون الوحدة الترابية للمغرب، من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
وقال اللورد بيلينغهام: «من المهم أيضا أن نذكر أن عدة دول إفريقية فتحت قنصليات في مدينتي العيون والداخلة»، لافتا إلى أنه يتعين على خصوم الوحدة الترابية للمغرب أن يواجهوا الحقائق ويعترفوا بالتحول الجيوسياسي الذي حدث لصالح تكريس سيادة المغرب على صحرائه.
من جهة أخرى، أشاد اللورد بيلينغهام، وهو أيضا عضو في مجلس الشيوخ البريطاني، بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك، والتي تهدف إلى تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي. وأكد أن هذه المبادرة ستسهم، دون شك، في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مع فتح الطريق للتنمية الاقتصادية وازدهار الساكنة.
وشدد السياسي البريطاني على أن هذه المبادرة التي أطلقها المغرب تكتسي في نظر الساسة البريطانيين أهمية بالغة، خاصة في ظل ما تواجهه منطقة الساحل من حالة عدم استقرار مقلقة للغاية.
سيناتور برازيلي : النموذج المغربي بقيادة جلالة الملك مثال في البراغماتية ورؤية للمستقبل
أكد السيناتور البرازيلي هيران غونسالفيس، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيل- المغرب، أن النموذج المغربي، الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس، يبرز كـ»مثال في البراغماتية والاستقرار ورؤية للمستقبل». وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، أشاد غونسالفيس بدينامية التنمية المتفردة بالمملكة التي تترجم «هذه القدرة في الحفاظ على الإرث التاريخي، الثقافي والديني، مع تحول اقتصادي واجتماعي عميق»، ليقدم المغرب بذلك «مثالا ملهما بالأساس لأمريكا اللاتينية».
وأبرز أنه من خلال إصلاحات جريئة، استثمر المغرب في قطاعات استراتيجية، من الطاقات المتجددة إلى التكنولوجيات الحديثة وصناعة السيارات والطيران، مرورا بالسياحة المستدامة وفلاحة تمضي نحو العصرنة. لافتا إلى أن البلاد راهنت كذلك على الشراكات العمومية- الخاصة، وتمكنت من استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، مبرهنة بذلك على أنها «أحد الاقتصادات الأكثر دينامية في القارة الإفريقية». وسجل أن «المغرب يعد اليوم مرجعا عالميا في مجال الطاقة الشمسية والريحية، بمشاريع رائدة مثل مجمع «نور ورزازات»، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية تتجه نحو تحقيق أمن طاقي وريادة بيئية، معتبرا أن أنه بإمكان دول أمريكا اللاتينية أن تستفيد من هذا المسار.
كما سلط السيناتور البرازيلي الضوء على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تم إطلاقها عام 2005، موضحا أنها «برنامج يعزز الاندماج الاجتماعي، ومحاربة الفقر، ويدعم التنمية المحلية». وبرأيه ، فإن هذه المقاربة المغربية تشكل «مصدر إلهام ملموس» بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية التي تواجه تفاوتات جهوية واجتماعية عميقة.
وفي معرض حديثه عن الموقع الجيوستراتيجي الفريد للمغرب، اعتبر غونسالفيس أن مكانة المغرب متفردة. وقال إن «المملكة تمثل حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا والأمريكيتين، مما يعزز ثقلها على الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية في الساحة الدولية».
وذكر أنه لتعزيز دوره كنقطة التقاء استراتيجي، استثمر المغرب بشكل مكثف في البنيات التحتية الطرقية والسككية وفي الملاحة الجوية، مستعرضا بالخصوص ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح أحد أكبر الأقطاب المينائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما ضاعف عدد اتفاقات التجارة الحرة.
وأشار السيناتور البرازيلي إلى أن «المملكة عززت مكانتها كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في قضايا مثل الهجرة والأمن والطاقة، مع تعزيز استثماراتها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتطوير تبادلاتها مع أمريكا اللاتينية».
وفي معرض حديثه عن قضية الصحراء المغربية، نوه هيران غونسالفيس بالتطورات الإيجابية التي يشهدها هذا الملف، لا سيما في ضوء الدعم الدولي المتزايد للوحدة الترابية للمملكة ولمخطط الحكم الذاتي. وبالنسبة له فإن هذا المخطط، الذي قدمه المغرب عام 2007، هو مقترح جاد وذي مصداقية وواقعي، يشكل أساسا متينا للتوصل لحل سياسي دائم».
وفضلا عن هذه المواقف الدبلوماسية، أشاد السيناتور البرازيلي أيضا بدينامية التنمية السوسيو-اقتصادية التي تشهدها منطقة الصحراء بفضل الاستثمارات الكبيرة التي أنجزتها المملكة.
وأكد أن تسوية قضية الصحراء هي بمثابة «رهان استراتيجي» بالنسبة لمنطقة المغرب العربي والساحل برمتها، والتي تواجه تحديات أمنية (الإرهاب، والاتجار غير المشروع، وغيرها)، مشددا على أن مخطط الحكم الذاتي سيساهم في تعزيز السلم الإقليمي والأمن الدولي.
رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا :
الرؤية المستنيرة لجلالة الملك أسهمت بشكل كبير في تنمية إفريقيا
أكد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (CEMAC)، إيفاريست نغامانا، أن الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، أسهمت بشكل كبير في تنمية القارة الإفريقية.
وقال نغامانا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، إن «جلالة الملك أطلق، منذ اعتلائه عرش المملكة، مبادرات هامة لفائدة إفريقيا، حظيت باعتراف وتقدير واسع على مستوى القارة».
وأضاف أن «الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تشكل نموذجا للتعاون القائم على مبدأ رابح-رابح في مختلف أنحاء العالم».
وأكد أن «جلالة الملك محمد السادس قائد يتبنى رؤية استشرافية لإفريقيا، فمنذ بداية حكمه، ساهم جلالته بشكل كبير في تنمية المملكة والقارة الإفريقية، من خلال تعزيز التعاون جنوب-جنوب، ودفع النمو الاقتصادي للقارة»، مستشهدا، في هذا الإطار، بالمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي (GAZODUC)، اللذين يشكلان «نموذجين ملموسين للاندماج الإفريقي».
وفي هذا السياق، أشار نغامانا إلى أن مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، الذي سيعبر حوالي 15 بلدا، سيسهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة لفائدة هذه الدول.
كما أبرز نغامانا أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي سيفتح الواجهة البحرية الأطلسية للمملكة على باقي البلدان الإفريقية، وسيسهم في ربط القارة، انطلاقا من منطقة الساحل، بشبكة لوجستيكية متقدمة، مما سيمكن من تحقيق طفرة اقتصادية نوعية، ليس فقط لدول المنطقة، بل أيضا للدول غير الساحلية، وفي مقدمتها جمهورية إفريقيا الوسطى.
سفير إسباني سابق : المغرب يفرض نفسه كنموذج لـ «حكامة متبصرة»
أكد السفير الإسباني السابق في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، أن مسلسل التحول الشامل الذي انخرط فيه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس يجعل منه نموذجا لـ «حكامة متبصرة وإصلاحات مستدامة».
وقال ريكاردو دييز هوشلايتنر، في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، «لقد كنت شاهدا على التطور اللافت الذي شهده المغرب بفضل رؤية ملكية مستنيرة والتزام موصول من جلالة الملك بالتنمية والاستقرار».
وأشاد الدبلوماسي الإسباني، في هذا السياق، بدينامية التحديث التي يقودها جلالة الملك، مشددا على أن المملكة أرست نموذجا «مثاليا» للتنمية والتقدم ما فتئ يؤتي ثماره على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واعتبر دييز هوشلايتنر أن المنجزات الكبرى التي حققتها المملكة في كافة المجالات تجعل منها فاعلا مؤثرا وشريكا استراتيجيا أساسيا في الفضاء الأورو-متوسطي.
وأبرز الدبلوماسي الإسباني متانة العلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدا أن الروابط التي تجمع بين المملكتين ما فتئت تتعزز بفضل علاقة الثقة والتقدير المتبادل بين قائدي البلدين، وتعاون ثنائي متعدد القطاعات «نشط للغاية».
كما شدد على تميز الشراكة الإستراتيجية بين الرباط ومدريد، لاسيما في مجالات التجارة والأمن والطاقة والهجرة، وذكر في هذا السياق بأن إسبانيا تعد، منذ سنة 2012، الشريك التجاري الأول للمغرب، في حين يرسخ المغرب مكانته بصفته أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي معرض حديثه عن الأواصر الإنسانية والثقافية العميقة القائمة بين الشعبين، سلط دييز هوشلايتنر الضوء على غنى التبادلات في مجالات متنوعة مثل الموسيقى وفن الطبخ والرياضة، مشيرا إلى أن «كرة القدم تظل مصدر شغف مشترك بين المغاربة والإسبان».
وأعرب في هذا الصدد عن ثقته في قدرة المملكة على إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال، وهو حدث عالمي يشكل «فرصة رائعة لتعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين مجتمعينا».
خبير بيروفي :المغرب حقق منجزات استثنائية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك
قال الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، ريكاردو سانشيز سيرا، إن المغرب حقق، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، منجزات استثنائية تحظى ب «تقدير « على المستوى الدولي.
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش المجيد، أكد الخبير البيروفي، وهو أيضا نائب رئيس فيدرالية الصحفيين في البيرو، أن «العديد من دول العالم تنظر بإعجاب وتقدير كبيرين إلى ما يقوم به جلالة الملك من منجزات وتحولات جعلت المغرب نموذجا للتنمية في القارة الأفريقية وخارجها». ومن بين هذه المشاريع الكبرى، استحضر المتحدث ميناء الداخلة الأطلسي، الذي وصفه بأنه سيكون «أفضل ميناء بالمحيط الأطلسي الأفريقي»، مبرزا أن «هذا الميناء سيغير جذريا وجه التجارة العالمية ويعزز مكانة المغرب كمنصة قارية».
ومن جهة أخرى، أشاد ريكاردو سانشيز سيرا بالدبلوماسية الفعالة والنشطة التي يقودها جلالة الملك بحكمة والتي مكنت من تعبئة دعم دولي واسع لمغربية الصحراء.
وفي ذات السياق، اعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 يبقى هو الحل الوحيد والمستدام والجدي من أجل تسوية هذا النزاع.
وعلى الصعيد القاري، سجل الخبير البيروفي أن المغرب أصبح بوابة للوصول إلى إفريقيا، خصوصا بالنسبة لبلدان أمريكا اللاتينية التي تعتبر المغرب بمثابة الشريك الاستراتيجي وجسرا للعبور نحو فرص جديدة واعدة للغاية.
ولدى تطرقه للمبادرات التي أطلقها المغرب لفائدة إفريقيا، ذكر ريكاردو سانشيز سيرا بالخصوص، بالمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي قال إنها تعكس الالتزام الراسخ للمغرب بالتضامن والاندماج الإفريقي.
رئيس الجمعية الوطنية للغابون: المغرب، بقيادة جلالة الملك، يحقق إنجازات هامة في العديد من المجالات
أكد رئيس الجمعية الوطنية للغابون جون فرانسوا ندونغو، أن المملكة المغربية تحقق، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، إنجازات جوهرية وهامة في العديد من المجالات.
وأوضح ندونغو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، أنه منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، شهد المغرب تنمية شاملة على كافة الأصعدة وحقق تقدما ملحوظا، مضيفا أن جلالة الملك انتهج سياسة طموحة من الإصلاحات الهيكلية، تتوخى جعل المملكة فاعلا رئيسيا على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.
وقال إن «التطور الذي يشهده المغرب، بقيادة جلالة الملك، أمر رائع للغاية.. نحن فخورون بما حققه المغرب في كافة المجالات»، مبرزا أن هذا التطور يتجلى خاصة في القطاعات الاقتصادية والفلاحية والطاقية والاجتماعية والرياضية والثقافية، إلى جانب تطوير البنيات التحتية.
وأضاف ندونغو، في هذا السياق، أن المغرب يتوفر على بنيات سككية وطرقية ومينائية حديثة ومن بين الأفضل على مستوى القارة الإفريقية، مشيرا إلى تحديث شبكة السكك الحديدية، لا سيما خط القطار فائق السرعة، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا.
واعتبر المسؤول الغابوني أن من أبرز تجليات هذا التقدم الذي حققته المملكة، ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد من بين أفضل البنيات التحتية المينائية في العالم، مؤكد أن هذا المشروع اللوجستي يساهم بشكل كبير في تكثيف التعاون بين البلدان الإفريقية في المجال المينائي.
من جانب آخر، أشاد ندونغو بالمبادرات الملكية الريادية الساعية إلى تنمية القارة الإفريقية، لا سيما المبادرة الملكية التي تهدف إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي، مبرزا أن ذلك يعكس التزام المملكة الثابت تجاه استقرار إفريقيا وتقدمها وازدهارها.
السفير دوايت بوش :
المغرب والولايات المتحدة تجمعهما علاقات استراتيجية تتطلع للمستقبل
قال سفير الولايات المتحدة الأسبق بالمغرب، دوايت بوش، إن العلاقات الاستراتيجية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة تتميز بمتانتها ويتعين أن تتعزز في المجالات ذات القيمة المضافة العالية.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، أكد دوايت بوش أن هذه العلاقات العريقة ، تستند إلى شراكة متنوعة ومربحة للطرفين، مذكرا أن هذه العلاقات المتجذرة تعود إلى سنة 1777 حيث كان المغرب أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
وفضلا عن الجانب السياسي والتجاري، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن البلدين تربطهما أيضا علاقات ثقافية وثيقة، مبرزا كذلك التعاون المتزايد بين الرباط وواشنطن في مجالي الدفاع والأمن، كما تشهد على ذلك المناورات العسكرية «الأسد الإفريقي» التي تنعقد بشكل سنوي والتي تعد الأكبر والأهم في إفريقيا.
وبخصوص التعاون الاقتصادي، أكد على أهمية تعزيز هذه العلاقات خاصة وأن البلدين تجمعهما اتفاقية للتبادل الحر. وأبرز في هذا الصدد انخراط المغرب القوي في مجال الطاقات المتجددة، حيث أشاد برؤية جلالة الملك الهادفة إلى جعل المغرب اقتصادا مستقرا وناشئا يتوفر على قطاع طاقي منخفض الكربون.
ولدى تطرقه لدينامية الدعم الدولي لسيادة المغرب على الصحراء، قال دوايت بوش إن هذا الاعتراف يكتسي أهمية بارزة بالنسبة للمنطقة وللأطراف المعنية، وكذا بالنسبة للولايات المتحدة والبلدان الأوروبية أو غيرها، مؤكدا أنه يتعين مواصلة تعزيز الاستقرار في هذه المنطقة من العالم.
واستعرض في السياق ذاته الدينامية التنموية والاستثمارية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، موضحا أن هذه الطفرة الاجتماعية والاقتصادية كفيلة بتحسين مستوى عيش الساكنة المحلية وتقوية وتيرة النمو بالمنطقة.
كما نوه المتحدث بالجهود التي بذلها المغرب من أجل النهوض بأدوار المجتمع المدني والمشاركة الشاملة للمواطنين في مختلف مناحي الحياة على امتداد التراب الوطني.
وسلط الدبلوماسي الأمريكي الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز العلاقات بين أفريقيا وأوروبا وعبر العالم، في سياق دولي يتسم بشكل متزايد بعدم اليقين والانقسامات.
وفي هذا الصدد، أشار دوايت بوش، إلى أن الرؤية الثاقبة لجلالة الملك بشأن الاستقرار والازدهار والديمقراطية والتعاون جنوب جنوب، تشكل نموذجا يحتذى ومصدر إلهام في المنطقة.
سفير هندي سابق : المغرب، بقيادة جلالة الملك، فاعل رئيسي في الحوار بين الأديان
أكد السفير الهندي السابق ومدير المركز الثقافي الإسلامي في الهند، الذي يتخذ من نيودلهي مقرا له، السيد ذكر الرحمان، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، فاعل رئيسي في الحوار بين الأديان، وحصن منيع في مكافحة التطرف.
وأشاد ذكر الرحمان، وهو أيضا نائب الأمين العام لجمعية الدبلوماسيين الهنود، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش المجيد، بالدبلوماسية الروحية للمملكة، مبرزا أن المغرب يحتل مكانة رائدة في مجال تعزيز التسامح الديني ونشر قيم السلام والانفتاح والتعايش.
وقال في هذا الصدد: «لطالما كان المغرب في طليعة الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف. والمملكة، بصفتها رمزا للاعتدال، تحظى باحترام جميع الشعوب المحبة للسلام».
وأبرز ذكر الرحمان المبادرات العديدة التي اتخذتها المملكة، من قبيل تنظيم منتديات دولية حول الحوار بين الأديان وإحداث مؤسسات دينية لتعزيز الاعتدال الذي يحث عليه الإسلام.
وأكد أن هذه السياسة تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، وضامن الوحدة الروحية والممارسة الدينية السليمة.
وشدد في هذا الصدد على أنه «طالما برز جلالته كشخصية محورية في تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان».
كما سلط ذكر الرحمان الضوء على مساهمة المغرب في تكوين الأئمة من إفريقيا وآسيا، معتبرا أن هذا الجهد يمكن من التصدي للخطابات المتطرفة وتعزيز الاستقرار.
كما أبرز التكامل بين الدبلوماسية الدينية للمغرب واستراتيجيته للتعاون الاقتصادي في إفريقيا، وهي، بحسبه، مقاربة مندمجة تضفي شرعية أكبر على إجراءات المملكة وتساهم في تهيئة بيئة إقليمية أكثر استقرارا وأمنا.
وخلص إلى أن «المغرب يسعى، من خلال تعزيز نموذجه الإسلامي المعتدل بنشاط، مع الانخراط في التعاون الاقتصادي، إلى إرساء بيئة أكثر استقرارا وأمنا في المنطقة بما يمكن الشعوب من العيش في سلام».
خبير إيطالي: المغرب نجح في تحويل كرة القدم من مجرد رياضة إلى أداة استراتيجية للتنمية الشاملة
اعتبر الصحافي والأكاديمي الإيطالي أليسيوبوستيليوني، مؤلف كتاب «كرة القدم، السياسة والسلطة»، أن المغرب نجح في تحويل كرة القدم من مجرد رياضة إلى أداة استراتيجية للتنمية الشاملة، بفضل الاستثمارات الكبرى والمشاريع المهيكلة التي أطلقت تحت الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش، أكد الخبير الإيطالي أن كرة القدم أصبحت «لغة وطنية» في المغرب، ودعامة دبلوماسية محورية، ورافعة اقتصادية واجتماعية حقيقية، مبرزا أن ما تشهده المملكة من تطور رياضي وبنيوي يجعلها نموذجا في المنطقة.
وبخصوص استعدادات المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وصف بوستيليوني الحدثين بـ»التحديين الوطنيين» اللذين يعكسان قدرة المغرب على تسخير موارده البشرية والخبرات المحلية لإنجاز مشاريع كبرى ذات بعد قاري ودولي.
وأوضح أن عدد الملاعب المرشحة لاستضافة «كان 2025» تضاعف، مشيرا إلى تجديد الملاعب الكبرى في كل من الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وأكادير، إلى جانب تشييد ملعب الحسن الثاني الكبير، الذي وصفه بـ «الأيقونة العالمية المنتظرة».
وأشار بوستيليوني إلى أن هذه المشاريع لا تقتصر على المجال الرياضي، بل تندرج ضمن خطة تنموية متكاملة تشمل النقل، السكك الحديدية، المطارات، الموانئ، والمناطق اللوجستية، ما يجعل من كرة القدم محورا في استراتيجية التنمية المستدامة بالمملكة.
وقال: «جلالة الملك محمد السادس أكد مرارا أن الرياضة ليست فقط وسيلة ترفيه، بل رافعة قوية للتنمية البشرية، وأداة للتماسك الاجتماعي والإدماج، وشكل فعال من القوة الناعمة».
وسلط الخبير الإيطالي الضوء على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ومركب محمد السادس، بوصفهما مؤسستين نموذجيتين في تكوين الأجيال الجديدة من الرياضيين، وركيزتين في سياسة المملكة الرامية إلى تطوير الرياضة من القاعدة إلى القمة.
كما شدد على أن الأقاليم الجنوبية حاضرة بقوة ضمن هذا التصور، عبر مخطط متكامل لتشييد منشآت رياضية حديثة ومراكز تكوين موجهة للشباب، ترسخ مكانة المنطقة في المشهد الرياضي الوطني والدولي.
وفي ختام حديثه، نوه بوستيليوني بمسلسل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الذي تشهده المملكة، مؤكدا أن الرياضة، وفي مقدمتها كرة القدم، باتت جسرا فعالا لتعزيز الحوار بين الثقافات، وتوطيد العلاقات بين الشعوب.
وقال: «المغرب دخل مسارا تنمويا لا رجعة فيه، ووضع الرياضة في صميم مشروعه المجتمعي، وهو ما يستحق الإعجاب والتقدير».
نائب رئيس «IFFHS»يرى أن المغرب بات أحد الأعمدة الأساسية في هيكلة كرة القدم العالمية
أكد روبرت لي، نائب رئيس الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS)، أن المغرب بات اليوم أحد الأعمدة الأساسية في هيكلة كرة القدم العالمية، منوها بالرؤية الاستراتيجية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، التي وضعت المملكة في موقع الريادة قاريا ودوليا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، شدد الخبير الدولي على أن المغرب «أضحى قاطرة كرة القدم الإفريقية»، متقدما بخطى واثقة نحو الريادة الكروية في القارة، وذلك بفضل سياسة واضحة واستثمار ممنهج في البنية الرياضية والتكوين.
ورأى روبرت لي أن الدينامية الرياضية، التي أطلقها جلالة الملك أثمرت تحولات ملموسة، تمثلت في الإنجازات المتعددة للمنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، مشيرا على وجه الخصوص إلى بلوغ أسود الأطلس نصف نهائي مونديال قطر 2022، إلى جانب تتويجات منتخبي كرة القدم داخل القاعة وكرة القدم النسوية.
وأضاف أن هذه الإنجازات ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج سياسة تكوينية دقيقة، وبنيات تحتية عصرية مثل مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يمثل منصة استراتيجية لتكوين الأجيال الصاعدة من اللاعبين.
وسلط نائب رئيس IFFHS الضوء على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، واصفا إياها بـ»الركيزة الأساسية» في منظومة التكوين المغربي، ومؤسسة تحولت إلى مرجعية عالمية في اكتشاف المواهب الكروية، التي يشق العديد منها طريقهم في كبريات الدوريات الأوروبية.
وأكد أن هذه الأكاديمية تمثل انطلاقة استراتيجية وطنية شاملة في التكوين الرياضي، تحظى اليوم باعتراف قاري ودولي، كونها تجسد نموذجا ناجحا قابلا للتصدير.
وتابع لي أن المملكة المغربية تستعد اليوم لمرحلة جديدة من التألق الدولي، من خلال استضافة كبرى التظاهرات الرياضية، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025، وعدد من بطولات العالم للفئات السنية، وصولا إلى كأس العالم 2030، الذي سينظم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأبرز أن المغرب يمتلك اليوم «معرفة، وخبرة، ودينامية رياضية لا جدال فيها»، وهو ما يفسر ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والهيئات الرياضية الدولية في قدرة المملكة على تنظيم التظاهرات الكبرى بأعلى المعايير.
عبد اللطيف بنعزي يؤكد
أن المغرب جعل من الرياضة رافعة للتنمية تحت قيادة جلالة الملك
أكد عبد اللطيف بنعزي، أحد أبرز الأسماء في رياضة الريكبي الفرنسية والدولية وعضو الاتحاد الدولي للعبة، أن المغرب اعتمد رؤية استراتيجية جعلت من الرياضة محركا حقيقيا للتنمية، بفضل التوجيهات السديدة لجلالة الملك محمد السادس.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، نوه بنعزي، المغربي الأصل، بالدينامية اللافتة التي يشهدها المغرب، مشيرا إلى أن “العلامة الرياضية المغربية أصبحت معترفا بها دوليا، ليس فقط عبر كرة القدم، بل في مختلف التخصصات”.
وأبرز المتحدث أن الاستراتيجية المغربية في المجال الرياضي تستحق التقدير، من حيث حجم الاستثمارات المرصودة لتحديث البنيات التحتية من ملاعب ومطارات وفنادق، إضافة إلى الموارد المخصصة لدعم التكوين والتأطير، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو الأندية.
كما أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه القوى الحية للمجتمع، بما فيها الجالية المغربية بالخارج، في إنجاح الرهانات الرياضية المستقبلية، معتبرا أن “دور مغاربة العالم يتجاوز حدود التشجيع، ليُصبح مسؤولية وطنية”.
وسلط بنعزي الضوء على البعد الدبلوماسي والثقافي للرياضة، باعتبارها وسيلة فعالة للتقريب بين الشعوب، وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، لاسيما مع دول القارة الإفريقية، التي تشكل شريكا استراتيجيا ضمن الرؤية المغربية.
كما توقف عند أثر الرياضة في الاقتصاد والتماسك الاجتماعي، مؤكدا أن الأبعاد النبيلة التي تحملها الرياضة تتجاوز التنافس في الملاعب، إلى الإسهام في بناء جسور ثقافية وإنسانية بين الشعوب.
وبخصوص استعدادات المغرب لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، أعرب بنعزي عن ثقته الكاملة في قدرة المملكة على رفع التحدي، قائلا: “المغرب لن يكون جاهزا فقط، بل سيكون أيضا في مستوى الثقة والمسؤولية. وسنكون جميعا في الموعد.”
وأضاف أن تجربة المغرب أصبحت نموذجا يُحتذى للدول التي تطمح لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى، بفضل استقراره السياسي، وتقدمه في البنيات التحتية، وخبرته التنظيمية المتراكمة.
وفي ختام حديثه، عبّر العيمد السابق لمنتخب فرنسا للريكبي عن أمله في أن تنعكس الطفرة التي تعرفها كرة القدم المغربية إيجابا على باقي الرياضات، وفي مقدمتها الريكبي، اللعبة التي يكن لها حبا خاصا، والتي يرى فيها مجالا واعدا يمكن أن يحقق إشعاعا جديدا للمملكة على الساحة الدولية.