أخفق المنتخب الوطني لأقل من 20 في التتويج باللقب الإفريقي، الثاني في تاريخه، بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام المنتخب الجنوب إفريقي (0 – 1) أول أمس الأحد، بملعب 30 يونيو بالقاهرة، مكتفيا بالميدالية الفضية وجائزة الروح الرياضية.
وتمكن المنتخب الجنوب إفريقي من الثأر لهزيمته أمام أشبال الأطلس في نهاية نسخة 1997، كما كرس عقدته للكرة القدم الوطنية، حيث سبق للمنتخب الوطني الأول أن خرج من ربع نهائي كأس إفريقيا للكبار سنة 2023 بالكوت ديفوار وأيضا في ربع نهاية دورة بوركينا فاصو سنة 1998.
وخاض منتخب الأشبال هذه المباراة أمام جماهير مغربية، تجسم بعضها عناء السفر إلى دولة مصر، لمساندة الفريق الوطني في مواجهة المنتخب الجنوب إفريقي.
وشهدت تركيبة الفريق الوطني بعض التغييرات الاضطرارية، حيث أشرك عبد الحميد أيت بودلال مكان إسماعيل بختي المصاب، إلياس بومسعودي عوض سعد الحداد الموقف، فيما أقحم يونس العبدولاي مكان أيمن الركيك لاختيارات تقنية.
وتميزت الجولة الأولى من هذا اللقاء بإيقاع مرتفع من كلا الجانبين، مع تألق لافت لحارسي المرمى، المغربي يانيس بنشاوش والجنوب إفريقي فيتشر لوي.
وبعد مرور ثلاث دقائق، كادت جنوب إفريقيا أن تباغت العناصر الوطنية، بسبب خطأ من المدافع عبد الحميد أيت بودلال، لكن براعة الحارس يانيس بنشاوش أنقذت «الأشبال» من هدف محقق.
بدورها ردت العناصر الوطنية بحملات هجومية سريعة شكلت هي ضغطا على دفاعات الفريق الخصم، على غرار التسديدة المركزة التي أطلقها إلياس بومسعودي في الدقيقة 22، إلا أن حسن تموضع الحارس فيتشر لوي حال دون تسجيل الهدف الأول.
وكثف اللاعبون المغاربة ضغطهم من أجل التبكير بهدف يمنحهم الأفضلية، معتمدين في ذلك على مهاراتهم الفردية، وبالخصوص الرباعي الذي خلق العديد من المشاكل لدفاعات الجنوب إفريقيين، والمكون من عثمان معمة والعميد معاذ الضحاك وإلياس بومسعودي ويونس العبدلاوي.
ومع بداية الجولة الثانية، كثفت العناصر الوطنية ضغطها على الدفاعات الجنوب إفريقية، مع الاعتماد أكثر على صعود الظهيرين، وهو ما كاد يمنح العناصر الوطنية هدف السبق عن طريق يونس العبدلاوي، الذي أهدر فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 52.
وراهن الناخب الوطني خلال هذا الشوط على عزل مفاتيح لعب منتخب جنوب إفريقيا، وبالخصوص الجناح شاكيل أبريل، الذي خلق العديد من المتاعب للدفاع المغربي في الشوط الأول، عبر الضغط العالي على حامل الكرة ودفع الفريق الخصم إلى لعب الكرات الطويلة والتي أحسن خط دفاع الأشبال التعامل معها.
وعكس مجريات اللعب، وفي وقت كان فيه المنتخب المغربي يضغط من أجل التسجيل، باغت الجنوب إفريقيون بهدف عن طريق لاعب الوسط غوموليمو كيكانا في الدقيقة السبعين، بعد خطأ قاتل في التغطية الدفاعية، أدى فيه الفريق الوطني بطء أبت بودلال.
ومباشرة بعد تلقيها الهدف، اندفعت العناصر الوطنية إلى الهجوم في محاولة لإدراك التعادل، لكن الانكماش الدفاعي للجنوب افريقيين صعب مهمة «الأشبال»، رغم التغييرات الهجومية، التي أجراها محمد وهبي، الذي استنجد بالركيك والمختاري وعواد، قبل أن يعلن الحكم الكاميروني عبدو ميفير نهاية المباراة واحتلال المغرب المركز الثاني.
وعموما، يتعين على المدرب محمد وهبي وطاقمه المساعد العمل على تصحيح الاختلالات التي تم رصدها في مباراة النهائي أمام جنوب إفريقيا، خاصة في الشق الدفاعي، وكذا تعزيز الفعالية في الخط الأمامي، حيث ظهر أن ضعف التركيز فوت على الفريق الوطني تحويل الكثير من المحاولات إلى أهداف، لاسيما أمام جنوب إفريقيا.
ويملك وهبي هامشا زمنيا يناهز خمسة أشهر، وهي مدة كافية لتصحيح الأخطاء والتحضير الجيد لنهائيات كأس العالم.
خسر نهائي أمم إفريقيا أمام جنوب إفريقيا ..المنتخب الوطني للشبان يهدر لقبا كان في المتناول ويتطلع إلى التعويض بمونديال الشيلي

الكاتب : إ – العماري
بتاريخ : 20/05/2025