الحسم في تلقيح التلاميذ بلقاحي فايزر أو سينوفارم
وتخوفات من احتمال تلقيحهم وهم مصابون بالفيروس
قررت السلطات الصحية رسميا أول أمس الخميس، تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة بأحد اللقاحين، فايزر أو سينوفارم، مع ترك صلاحية اختيار اللقاح للآباء وأولياء أمور المستفيدين. الحسم جاء خلال الاجتماع الذي ترأسه وزير الصحة خالد آيت الطالب ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، بحضور ممثلين عن رئاسة الحكومة والداخلية، والذي عرف مشاركة أعضاء اللجنتين العلميتين، الأولى الخاصة بمتابعة كوفيد 19، والثانية الموكول إليها موضوع التلقيح، وذلك على بعد أيام من الإعلان عن تأخير الدخول الرسمي للموسم الدراسي إلى غاية 10 شتنبر، خلافا للموعد الذي سبق وأن تم تأكيده.
الاجتماع الذي عرف نقاشا واسعا حول أهمية خطوة تلقيح التلاميذ ما بين 12 و 17 سنة، والغايات المرجوة منها، خاصة في ظل اتساع رقعة الجائحة الوبائية، مع استعراض الدراسات العلمية المتوفرة لحد الساعة، وفقا لمصادر “الاتحاد الاشتراكي”، شهد أخذا وردا بين مكونات اللجنتين، من أجل الاتفاق على تصور واحد ونهائي، غايته حماية الشريحة الجديدة المستهدفة من الحملة الوطنية للتلقيح، لا سيما في ظل التخوفات التي عبّر عنها الكثير من الآباء والأمهات، وتأكيد عدد من المختصين في المجال الصحي غياب دراسات وافية ومستفيضة تهم تلقيح الأطفال أساسا بلقاح سينوفارم، فضلا عن إشكالية أخرى تمثل في إمكانية إصابة عدد من المعنيين باللقاح بالفيروس أثناء لحظة تلقيحهم، مما يتطلب إجراء اختبار للتأكد من إصابتهم من عدمه، الأمر الذي لم يتم اعتماده خلال الاجتماع المذكور، وتُركت في هذه الخطوة لكي تكون اختيارية للراغبين فيها، على نفقة الآباء والأمهات.
حملة تلقيح الأطفال التي كان من المفروض أن تنطلق في 23 غشت، وفقا لما تم الإعلان عنه رسميا سابقا، تقرر الإعلان عن موعدها الجديد لاحقا، إذ لم يتم تحديد أي تاريخ خلال الاجتماع الذي تم عقده، أول أمس الخميس، إضافة إلى قائمة المراكز التي ستستقبل المستفيدين، مع تحديد اللقاح المتوفر بكل مركز، حتى يسهل على الآباء والأمهات اصطحاب بناتهم وأبنائهم صوب المركز الذي يتوفر على اللقاح الذي استقر عليه الرأي.