خلال ملتقى شهد مشاركة ممثلين لأكثر من 50 بلدا : توقيع اتفاقية شراكة بأكادير لحماية واستعادة النظم البيئية الغابوية ومكافحة التصحر

على هامش الملتقى الدولي التي استضافته مدينة أكادير، من أجل التدبير المستدام للغابات،ت م صباح يوم الاثنين 16 يونيو2025، التوقيع على مذكرة تفاهم استراتيجية بين المغرب والسعودية، تروم حماية واستعادة النظم البيئية الغابوية ومكافحة التصحر. وجرى توقيع هذه الشراكة بين كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمملكة المغربية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية.
وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى دعم وتطوير التعاون التقني والعلمي بين الجانبين في مجالات متعددة ذات أولوية، من أبرزها تطوير الأطر الاستراتيجية والقانونية الرامية إلى تدبير مستدام للغابات، وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية والمحافظة عليها، إضافة إلى تحسين تقنيات التشجير وعصرنة البنيات التحتية للإنتاج الغابوي، خاصة على مستوى المشاتل، وكذا إدماج الحلول التكنولوجية المبتكرة في مجالات تتبع الغابات وتدبيرها واستصلاحها، فضلا عن مكافحة ظواهر زحف الرمال وتدهور الأراضي وتوسع الصحاري، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي وتبادل التجارب والخبرات.
وشكل هذا اللقاء الدولي المنعقد بمدينة أكادير خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يونيو 2025،نموذجا واعدا للشراكات الإقليمية والدولية الهادفة إلى التصدي للتحديات البيئية الكبرى وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وراهن المشاركون خلال هذا الحدث على أجل إرساء منصة للحوار وتبادل التجارب وتعزيز التعاون حول جميع التحديات المرتبطة بتدبير الغابات سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني أو الدولي.
ويأتي الملتقى الدولي كذلك في سياق المبادرة التي تقودها المملكة المغربية لدعم أشغال منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات وذلك تحضيرا لانعقاد دورته الحادية والعشرين المقرر تنظيمها سنة 2026. لهذا يعكس الاتفاق، حسب كلمات ممثلي البلدين الموقعين على مذكرة التفاهم، الإرادة المشتركة للبلدين من أجل تعزيز التعاون الثنائي بهدف التدبير المستدام للموارد الغابوية ومكافحة التصحر تماشيا مع التزاماتهما الدولية في هذا الإطار.
هذا وكان اللقاء الدولي الذي نظمته الوكالة الوطنية للمياه والغابات بشراكة مع أمانة منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات ومرصد الصحراء والساحل والوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، قد عرف مشاركة عدد كبير من الضيوف الأجانب، حيث بصم اللقاء على حضور أكثر من 50 دولة، يمثلها مسؤولون حكوميون وخبراء دوليون وممثلون عن منظمات أممية فضلا عن هيئات المجتمع المدني وفاعلين في القطاع الخاص.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات كل من والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان سعيد أمزازي، ورئيس منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات إسماعيل بيلين، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية خالد بن عبدالله العبد القادر، إضافة إلى مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بشمال إفريقيا سيسيل كوبري، والمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات وممثل القارة الإفريقية في منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات عبد الرحيم هومي.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 19/06/2025