لفظ أحد العمال بهضبة «بوظهر» المنجمية، يوم الأربعاء 19يناير 2022، أنفاسه الأخيرة على إثر حادث انهيار للأتربة وبعض الصخور، «وهو انهيار يؤشر على معاناة هذه الفئة من العمال الذين يشتغلون في ظروف قاسية في غياب شروط السلامة المهنية الضرورية «حسب بعض الفعاليات الحقوقية ببلدة بني تجيت اقليم فكيك ، أشارت إلى «أن الحادث المؤلم، يبرز مدى الأخطار المحدقة بالمرتبطين بالعمل في القطاع غير المهيكل، والذي يشكل ملاذا لعشرات العمال بالمنطقة، الباحثين عن فرصة شغل تخفف عن أسرهم من وطأة الهشاشة الاجتماعية»، لافتة إلى أن «مثل هذه الظروف الصعبة كثيرا ما تسببت في وقوع مآس اجتماعية في أكثر من منطقة نائية على مستوى مختلف جهات البلاد»، حيث تزخر العديد من المناطق بثروات طبيعية متنوعة، أحيانا تكون عرضة للاستغلال العشوائي وغير المراقب من قبل بعض «المستثمرين»، والذين لا يترددون في استغلال فقر وعوز عدد من العمال في القيام بأعمال شاقة ومرهقة دون أية ضمانات حمائية؟
«إن مأساة وفاة هذا العامل بمنطقة «بوظهر»، تستدعي من الجهات المسؤولة ، كل طرف من منطلق اختصاصه ، التدخل العاجل من أجل وضع حد لكل النقائص المسجلة على مستوى إحاطة العمل المنجمي بمختلف مناطق الجنوب الشرقي، بكل الوسائل الضرورية لحماية سلامة العمال ، الذين يشتغل بعضهم بشكل تقليدي يفتقر للعدة الوقائية اللازمة، والمنصوص عليها في القوانين المؤطرة للقطاع المنجمي المهيكل» تؤكد المصادر ذاتها، داعية «الى العمل على فتح تحقيق نزيه يقود إلى تحديد المسؤوليات في هذه الفاجعة التي هزت المنطقة»، مشددة على استعجالية» تفعيل المراقبة من قبل الجهات المختصة للوقوف على مدى التزام بعض الشركات المشتغلة في القطاع، بالمقتضيات القانونية ذات الصلة، خاصة ما يتعلق بتوفير حقوق العمال الاجتماعية، وشروط مزاولة العمل  وفق معايير السلامة والصحة المهنية، وذلك تفاديا لتكرار حدوث فواجع أخرى مستقبلا».