«خمائل في أرخبيل» إصدار جديد للشاعر علال الحجام

صدرتْ للشاعر علال الحجام، دراسة أدبية حول الأعمال غير الشعرية (النقدية والنظرية) لأدونيس تحت عنوان «خمائل في أرخبيل: قراءة في خطاب الميتالغة عند أدونيس». وقد كان الهدف من هذا العمل هو أن يوضّح أن الدارس لم يكتب النقد الأدبي، ولا نظرية الشعر فقط، بل كتب أيضا التاريخ الأدبي وتاريخ الأفكار ونقد النقد والشعرية، مما حتّم إدراج هذه الأجناس كلها ضمن ممارسة واحدة أعمّ هي (الممارسة الميتالغوية) التي تستوعب هذا الاختلاف والتعددية.وبعد تحديد سمات هذا الخطاب، نوقش موضوعُه وهو بنية الشعر، وتبين أن أدونيس ركّز على نقد الشفوية الجاهلية، وانتهى إلى أنّ اللغة الشعرية لغة طقوسية، تقترب من لغات العرافة والسحر والدين التي لم تنفصلْ عن بعضها، مبتعثةً طاقات أسطورية كامنة. وهذا ما أدى إلى وَلَهٍ خاصّ بالصورة الكامنة في الرمز القادر على إنتاج مجاز توليدي يمكّن الشّاعر من قول ما لا تستطيع اللغة العادية قوله.
وانصبّ الاهتمام على كشف ملامح الرؤية التحوّلية للعالم، فتطلّب هذا المسعى تحديدَ مفهوم الحداثة لدى أدونيس، واستجلاء روحها التي تتأسس على استراتيجية هدم قيم الثبات وبناء قيم التحول على أنقاضها، هذه القيم التي تبلورها مواقف شمولية ثلاثة: موقف من التراث، وموقف من الغرب، وأخيرا موقف من التجريب. ودرءا لتحول التجريبية إلى وسيلة تدمر الخلق ذاته، فإن أدونيس يشرطها بضرورة التخلص من خمسة أوهام تنحرف بها عما يجب أن تؤسّسه هي: وهم الزمنية، ووهم المغايرة، ووهم المماثلة، ووهم التشكيل النثري، ووهم الاستحداث المضموني.
وقفت الدراسة على دينامية الرؤية للعالم المعبّر عنها، ومدى تحقيقها للتماثل مع الجماعة الثقافية والواقع وسيرة الشاعر في نفس الآن. وكان من اللازم أن تختبر العلاقة التي تربط ما بين إبداع أدونيس الشعري وكتاباته الميتالغوية، حتى يتبيّن مدى صلابة ما بدا من مركزية للشعر في أعماله الميتالغوية، فاتضح أن هناك وعيا حدا بأدونيس إلى تكريس أولوية الشعر وتبعية الممارسة الميتالغوية.
من أعمال الحجام نذكر «تحولات تموز في شعر محمود درويش (دراسة)»، ودواوين: «مسودات حلم لا يقبل المساومة» ، «ما لم ينقشه الوشم على الشفق «، «اليوم الثامن في الأسبوع «من يعيد لعينيك كحل الندى؟ «في الساعة العاشقة مساء»…


بتاريخ : 29/10/2022