تحتفي جمعية رواد الخشبة، بشراكة مع المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة، بمرور خمسين سنة من العطاء المسرحي المتواصل، وذلك بتنظيم لمة مسرحية على مدى يومين، السبت والأحد 26 و27 يوليوز الجاري، بالمركب الثقافي الفقيه محمد المنوني بمدينة مكناس. مناسبة فنية استثنائية تستحضر مسار نصف قرن من الإبداع، والتجريب، والالتزام بقضايا المسرح المغربي.
وستنطلق فعاليات هذه اللمة مساء الجمعة بورشة تكوينية في فنون المسرح، يؤطرها الفنان والأستاذ ضرار كبدوري، وهي مفتوحة في وجه الشباب والمهتمين من مختلف الأجيال، تأكيدا على استمرارية الفعل المسرحي وضرورته التكوينية.
وسيُفتتح برنامج اللمة بكلمات رسمية لكل من النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية،المديرية الإقليمية للثقافة وجمعية رواد الخشبة.
وتلي كلمات الافتتاح لحظة وفاء واعتراف، حيث سيخصص حيز مهم من برنامج اللمة لتقديم شهادات حية ومؤثرة في حق ثلة من الأسماء التي رافقت مسار جمعية رواد الخشبة منذ نشأتها، مساهمة في بناء هويتها الفنية وترسيخ حضورها في المشهد المسرحي.
ويعد هذا التكريم إشارة رمزية قوية للاعتراف بالجميل تجاه أولئك الذين ساهموا بعطاءهم وإبداعهم، ومن بينهم، عبدالمجيد با قاسم، إدريس بنوشان، إدريس الإدريسي، عبدالعالي الصيباري، محمد بنحساين، عزيز التجتي، محمد مغيلف، جمال الدين الغالبي، خديجة البورقادي، عبدالعالي بوزيان، محمد بنعيسى، وحسن هدي.
وفي إطار الوفاء لذاكرة الجمعية، سيتم عرض مجموعة من الصور التاريخية التي توثق لمراحل ومحطات من عروض “رواد الخشبة”، لتكون بمثابة فسحة بصرية ونوستالجية تحت عنوان:
“ألفية الدراويش بين لعبة الحلم والبحث عن الحقيقة”.
كما تتضمن اللمة ندوة فكرية موسومة بـ:
“جمعية رواد الخشبة: من التأسيس إلى صناعة الفرجة”، بمشاركة ثلة من الباحثين والنقاد المسرحيين: سالم كويندي، عزالدين بونيت، الحسين الشعبي، عبدالرحمان بنزيدان، محمد أمنصور، عبدالرحمان بن ابراهيم.
الندوة ستتوج بنقاش مفتوح مع الحاضرين من فنانين وجمهور، في سعي جاد لتقييم التجربة والإضاءة على جوانبها الفنية والثقافية والإنسانية.