خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية .. لا يمكن فهم تاريخ المغرب بدون إسبانيا، كما لا يمكن فهم تاريخ إسبانيا دون المغرب

شكل الاجتماع رفيع المستوى الـ 12 بين المغرب وإسبانيا مناسبة جديدة لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين.
في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، على أهمية هذا اللقاء، الأول منذ العام 2015، مشيرا إلى أن الرباط ومدريد عازمتان على بناء شراكة متجددة تتجه نحو المستقبل.

o o كيف تنظرون إلى العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب اليوم ؟

n n نحن اليوم في مرحلة تشهد انتعاشا واضحا للعلاقات الثنائية بين البلدين، ونعمل في إطار إيجابي. وكل مرة يعمل المغرب وإسبانيا سويا، تكون النتائج إيجابية دائما في جميع المجالات: الهجرة والاقتصاد والتنمية والتقدم. هذه النتائج تعود بالنفع على إسبانيا والمغرب وشمال إفريقيا ككل.
منذ اعتماد خارطة الطريق الجديدة بين البلدين بمناسبة زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل الماضي، ارتفع حجم المبادلات التجارية، وتبدو الآفاق واعدة وأفضل، كما تم التحكم على نحو جيد بالهجرة السرية، التي تعد قضية شائكة وصعبة بين البلدين.
وحول هذه القضية، يجب أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي منظور أكثر طموحا من أجل المساهمة في تنمية إفريقيا. (…)، والطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة هي منح الفرصة لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. فنحن بحاجة إلى إحداث تغيير في سياسة الهجرة السرية وانخراط الاتحاد الأوروبي ضروري على هذا المستوى.

o o ما هي الأهمية التي تكتسيها العلاقات الجيدة بين البلدين ؟

n n العلاقات بين إسبانيا والمغرب توحد قارتين وثقافتين. لا يمكن فهم تاريخ المغرب بدون إسبانيا، كما لا يمكن فهم تاريخ إسبانيا دون المغرب.

وأية رؤية أخرى غير ذلك تبدو عديمة ومحدودة.
عندما تكون لديك رؤية واسعة، فإن البلدين يتطوران حقا، وي قدر الناس المعاملة بالمثل واكتشاف ثقافات أخرى.
في العمق، تدرك الغالبية العظمى من الإسبان والأحزاب السياسية والمقاولات الإسبانية أن العلاقات مع المغرب هي بمثابة أولوية. علاوة على ذلك، فه م على قناعة أيضا بأن الإسبان مرحب بهم دائما في المغرب، ويتعين علينا أن نفعل الشيء نفسه تماما.

o o ما هي انتظاراتكم من الاجتماع رفيع المستوى القادم الذي سيعقد في المغرب يومي 1 و2 فبراير المقبل ؟

n n سيكون الاجتماع رفيع المستوى بمثابة توطيد لهذه المرحلة الجديدة، وإطلاق برنامج طموح للتعاون الاقتصادي والثقافي وفرصة من أجل تنمية إفريقيا جنوب الصحراء، وهو التحدي الكبير والالتزام الأهم.
وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد على الدور الأساسي للملكيتين في تطوير العلاقات بين البلدين. هناك أخوة عميقة للغاية بين العائلتين الملكيتين، والتي كانت دائما في صالح كلا البلدين.


الكاتب : أجرى الحوار: عمر المرابط

  

بتاريخ : 01/02/2023