انهزم فريق الرجاء الرياضي خارج ميدانه أمام حوريا كوناكري الغيني بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت على أرضية ملعب 28 شتنبر بالعاصمة كوناكري، في إطار الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وكان فريق « النسور الخضر « سباقا للتسجيل عن طريق المهاجم حميد أحداد في الدقيقة 19، فيما أدرك هدف التعادل للفريق الغيني مانديلا أوكانسي (د 26 )، قبل أن يضيف باكاري ياكوبا الهدف الثاني (د 29 ض ج).
وعقب هذه الهزيمة، الأولى في دور المجموعات، لا يزال نادي الرجاء في صدارة المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، فيما حصد فريق حوريا كوناكري الغيني نقاطه الثلاث الأولى محتلا المركز الأخير.
وفي التفاصيل، دخل فريق الرجاء المباراة بمعنويات عالية لتحقيق الفوز، حيث تمكن من بناء هجمات مرتدة أثمرت تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 19 عن طريق المهاجم حميد أحداد.
وبعد هدف التقدم للفريق الرجاوي، اندفع لاعبو الفريق الغيني في أكثر من مرة بغية تعديل النتيجة، حيث استطاع الوصول إلى شباك مروان فخر في الدقيقة 26 عن طريق اللاعب البوركينابي مانديلا أوكانسي، معدلا بذلك النتيجة، ومعيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليعود الفريق الغيني ويسجل الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط، من ضربة جزاء بفضل ياكوبا باري، بعد خطأ جسيم للظهير الأيمن عبد الإله مذكور داخل معترك العمليات.
وحاول الرجاء إدراك التعادل من خلال الفرص، التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، حال دون تحقيق الهدف، فيما كاد حوريا كوناكري أن يضيف الثالث، لولا التدخلات الجيدة للحارس مروان فخر، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الفريق الغيني بهدفين لهدف.
ولم يقدم الفريق الأخضر ما كان منتظرا منه، كما أن الاختيارات التقنية والتكتيكية للمدرب رشيد الطاوسي لم تكن موفقة، حيث بدا اللاعبون كما لو أنهم يخوضون الاستحقاقات القارية لأول مرة.
وخلال الشوط الثاني، نزل الرجاء بكل ثقله على دفاع حوريا كوناكري، في محاولة لتعديل النتيجة، لحسم التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، قبل الجولتين الخامسة والسادسة، لكن الهدف لم يتحقق بفعل ضعف الفعالية داخل معترك العمليات، ولاسيما كوياطي، الذي كان شبه غائب، وبديله كابانغو، الذي كان من دون خطورة.
وفي تعليق له على هذا التعثر، عبر رشيد الطاوسي مدرب الرجاء عن استيائه الكبير، حيث اعتبر الهزيمة «بمثابة درس مهم لنا، وسنستفيد منه لمواصلة الرحلة الإفريقية».
وأضاف أن الفريق الخصم قدم اليوم أفضل مباراة له في دور مجموعات هذه المنافسة، حيث كان جد منظم، «ونحن كذلك قدمنا مباراة جيدة وخلقنا العديد من الفرص». لكن «غابت عنا اللمسة الأخيرة، والفريق الغيني استغل الجهة اليمنى لبناء هجماته، تجاه شباك حارسنا مروان فخر».
واختلطت أوراق هذه المجموعة بفوز وفاق سطيف الجزائري على ضيفه أمازولو الجنوب إفريقي بهدفين دون مقابل على ملعب «5 جويليه» في الجزائر العاصمة.
وبقي الرجاء في الصدارة برصيد 9 نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام وفاق سطيف وأمازولو، فيما حصد حوريا أول نقاطه في المركز الأخير.