خَارجَ.. حُدُودِ الحُدُودْ

 
أنزوي عَنِّي
أراقبُني..
مثلُ جُندي هَرِمٍ
مُتيبسٍ على الحدودْ.
يَتأبط بُندقية العُمرِ
يَتهَيأ لهُ،
في غفوَةِ حُلمٍ ثقيلْ
أنَّ زَحْفا قادِما،
يُداهِمُهُ بِأمسٍ
يَنبَعِثُ مِن غورِ النِّسيانْ،
كلمَّا قرَعتْ يديهِ
أو ثارَحَرائقَ راسبةٍ
في العَين.
أمْسحُ نظارَتي الهَشة
بِصهيلِ أنيني البارِدِ
أنظر إليَّ
أبْعدُني عَني ..
كلما ضَاق بِنا المَكانُ.
فَعَلى عَتباتِ هذهِ الحَياةِ:
غيماتٌ وغيماتٌ مِنْ رَمادْ
تهوي شُوَاظا
عَلى جُفونِ القلبِ.
وَأستغيث،
إلهي…
من غيثٍ لا يَغيث
أنا التائهُ بداخلي ..
تمتصُّني غَياباتِ الجُّبِّ
واليأسِ
والسُّؤالْ،
وهاوية الطريقْ.
أقتفي صَوتَ خُطواتٍ
لا تقتفِيني ..
ولا أدري،
أهُوَ صَوتُ المَاضِي؟
صَوْتُ الآتي؟
بِلا صَوتٍ
يُوقظني،
كلما زَلتْ بي القصِيدَة
خارِجَ..
حُدود الحُدودْ.


الكاتب : حسن حصاري

  

بتاريخ : 28/06/2019