دار الشعر بتطوان تفتتح موسمها الثقافي بحوار مفتوح حول برنامجها السنوي

افتتحت دار الشعر بتطوان موسمها الثقافي نهاية الأسبوع الماضي، بتنظيم لقاء مفتوح حول برنامج عمل الدار برسم الموسم الجديد، شهد مشاركة متدخلين من جمهور دار الشعر، حيث قدم الحضور مقترحات بخصوص البرمجة الثقافية، وعبروا عن تطلعاتهم وانشغالاتهم وانتظاراتهم برسم الموسم الجديد. وأجمعت المداخلات على ضرورة انفتاح دار الشعر على الفضاءات والساحات العمومية، ونقل الشعر إلى الشارع، مع مواصلة الانفتاح على الفنون الأخرى من تشكيل ومسرح وسينما. كما دعت المداخلات إلى ضرورة الانفتاح على الجامعة المغربية، إلى جانب المؤسسات التعليمية، ما يعني نقل أسئلة الشعر والثقافة الشعرية إلى الأجيال المقبلة. بينما ذهب متدخلون آخرون إلى مواصلة تقديم العروض الشعرية في المواقع الأثرية، وفي المراكز الخاصة بالأشخاص ذوي الإعلاقة، وكذا المؤسسات السجنية، وغيرها…
من خلال هذا اللقاء، الذي احتضنته مدرسة الصنائع والفنون الوطنية يوم السبت الماضي، راهنت دار الشعر على دمقرطة عملها الثقافي، من خلال إشراك المتتبعين والقراء و»الشِعّْرِيين»، المتابعين للمشهد الشعري، في صياغة برنامج عمل الدار، والمساهمة في فعالياتها، وفق مقاربة تشاركية لا يقف فيها عشاق الشعر موقف المتفرج والمنصت فقط.
بعد ذلك، أقامت دار الشعر أمسية افتتاحية شارك فيها الشاعر حميد الشمسدي، قادما من مدينة طانطان إلى قصيدة تطوان، وهو يردد: بحفلةِ شعرٍ وعنوانُها/ حمامةُ سِلْمٍ وألحانُها. لتطوان أسري شغوفا عسى/ تلقنني الحب غزلانها. بإحسانها جللت حضرتي/ وبالحب يكبر إحسانها. أتطوان يفديك صب أتى/ لتجلى عن النفس أحزانها.
وألقت الشاعرة مريم بنموسى قصائد من الهايكو، بما أوتي من كثافة ورهافة، ومنها:
«ليلة باردة/ أوراق تداس/ بداية الخريف»، ومنها أيضا «على شفتي نهر/ يد أطعمتها حبا/ صفعتني» «يزيد وينقص/ يمضي ولا يعود/ عمري».
أما الشاعر إدريس علوش فلا يزال يواصل المشي فوق أراضي الشعر المغربي، منذ ثمانينيات القرن الماضي، عبر العشرات من الدواوين، ولسان حاله يقول: «أحبو على هذه الأرض/ لأني لم أجد أثرا لخطاي/ المشي دليلي إليك أيها المدى/ لا تتركني لظلي/ في مقصورة قطار هارب/ من مدن تخفي منقارها/ في ترعة الهامش/ وآلات الصناعة».


بتاريخ : 24/09/2024