دار الشعر بتطوان تفتتح موسمها الشعري السابع بأمسية شعرية وفنية

 

افتتحت دار الشعر في تطوان، مساء الجمعة الماضية ، موسمها الشعري السابع، بتنظيم حفل شعري وفني، بمشاركة الشعراء محمد عنيبة الحمري وحفيظة الفارسي وخالد الدامون.
واختار المنظمون حديقة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بباب العقلة بتطوان لاحتضان الحفل الافتتاحي، حيث حرصوا، كالعادة، على المزج بين الشعر والموسيقى، بمشاركة الفنان محمد الزمراني، أحد الأصوات الغنائية والطربية المغربية، الذي أدى بالمناسبة قصائد عربية ومغربية خالدة.
ووسط جمهور متعطش للشعر والكلام الموزون والمرصع بالقوافي، تناوب على منصة الشعر كل من ابن مدينة الدار البيضاء صاحب ديوان «الحب مهزلة القرون» و»الشوق للإبحار» و»داء الأحبة» و»رعشات المكان» و»سم هذا البياض» و»تكتبك المحن»، وصولا إلى ديوانه الأخير «ترتوي بنجيع القصيدة»، الشاعر محمد عنيبة الحمري، الذي ألقى قصائد «إبداع» و»صحراء» و»وتعيش الحياة» والبحار» و» الأقحوان» و»يمام»، فيما قدمت الإعلامية رئيسة القسم الثقافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي الشاعرة حفيظة الفارسي، أمام جمهور دار الشعر، شذرات من ديوانها الأول الصادر عن بيت الشعر سنة 2022 «خوذة بنصف رأس»، من خلال قصائد «كمن يخبئ حزنا في شباك» و»هدنة قبل الرصاص» و»خوذة بنصف رأس» و»the end».
فيما ألقى ابن مدينة الفنيدق وصاحب ديوان «رحلة ماء» خالد الدامون، قصائد «بقلب الطير أرى» و»في البئر العميق تسكن البحار» و»ألحق بالشفتين جرحا في صدر الهواء» و»أشجان الفنيدق» و»مثل طفل يجرب الأشياء أول مرة».
كما عرفت هذه الأمسية الشعرية فقرة جديدة أبدعتها دار الشعر، حيث فتحت نافذة على تجربة الشاعر اللبناني الراحل محمد علي شمس الدين، أحد مؤسسي الحداثة الشعرية العربية الذي توفي مطلع الشهر الجاري ، و الذي يعد من طليعة «شعراء الجنوب»، وقد تردد على منصة الشعر مجموعة من الأصوات الشعرية بمدينة تطوان ألقت مجموعة من القصائد وفاء لروحه الشاعرة.
وفي تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير دار الشعر بتطوان مخلص الصغير، أن دار الشعر بتطوان تستأنف اليوم موسما شعريا جديدا، لكي تدشن سلسلة من التظاهرات الشعرية والثقافية التي ستنعقد هذه السنة على غرار التظاهرات الأخريات. وأضاف الصغير، أن دار الشعر ووفاء منها لتقاليد إفتتاح المواسم الشعرية اختارت كعادتها الجمع المستمر والمتواصل مابين الشعر والموسيقى في حديقة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بباب العقلة بتطوان، التي كانت الحاضنة لأغلب وأولى تظاهرات دار الشعر بتطوان التي أضحت متنفسا شعريا لساكنة مدينة تطوان ولأصواتها الشعرية.
من جانبها، نوهت الشاعرة حفيظة الفارسي بتجربة دار الشعر بتطوان، واعتبرتها رائدة على المستوى الوطني لمساهمتها في انفتاح الشعر وتعميمه على عموم المواطنين، لتنمية حسه وذوقه الجمالي.كما أشارت المتحدثة إلى ان استحضار روح الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، الذي وسم الشعرية العربية بميسم خاص إلى جانب جيل من شعراء الجنوب أمثال الشاعر إلياس لحود وشوقي بزيع، مبادرة شعرية راقية تؤكد الحس الإنساني والشعري الخاص لمؤسسة دار الشعر بتطوان وانفتاحها على الشعريات العربية والعالمية.


الكاتب : (و م ع)

  

بتاريخ : 19/09/2022