الصين ضيف الشرف والمنتدى يقارب «الشعر من منظور النقد الثقافي»
تنظم دار الشعر بمراكش الدورة السابعة من مهرجان الشعر المغربي، أيام 10 و11 و12 أكتوبر 2025، بمدينة مراكش، في حدث سنوي يكرس مكانة الشعر المغربي في المشهد الثقافي ويجمع بين الأجيال والتجارب المختلفة.
يأتي هذا المهرجان تأكيدًا على عمق التعاون الثقافي بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة بالإمارات، وهو منصة تحتفي بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي المغربي، وبحساسيات وتجارب الشعر المغربي الحديث، مع الانفتاح على الأصوات الجديدة والباحثين الشباب.
يبدأ حفل الافتتاح يوم الجمعة 10 أكتوبر بقاعة ميدان، بتكريم الشاعر محمد بوجبيري والشاعر والفنان علي شوهاد والباحثة عزيزة عكيدة. كما تحتفي الدورة بالصين ضيف شرف المهرجان، من خلال مشاركة الشاعرة ليو جينتسي، عضو اتحاد الكتاب الصينيين، التي قدمت أكثر من خمسين عملاً شعريًا وأدبيًا، إلى جانب المترجمة باي شيويه، التي ركزت دراستها على الصور الشعرية في الأدب العربي والصيني، خاصة صور القمر ودلالاتها الرمزية.
ويشهد حفل الافتتاح قراءات شعرية لثريا وقاص والشاعر المتوج بجائزة أحسن قصيدة، إضافةً إلى أداء «نشيد مراكش الحمراء» من تأليف الشاعر بدر هبول وأداء الشاعرة خديجة السعدي والمترجمة مريم إتجو. كما يخصص المهرجان لتتويج الفائزين في جائزتي أحسن قصيدة والنقد الشعري للشباب، ويحيي الفنان عبدالوهاب الدكالي، برفقة فرقة أصيل للموسيقى، حفلاً استعادياً لأهم أغانيه.
في اليوم الثاني، السبت 11 أكتوبر، ينظم المنتدى الحواري حول «الشعر من منظور النقد الثقافي» بفضاء المكتبة الجامعية الرقمية، بمشاركة نقاد وباحثين مغاربة، يليه فقرة «أصوات معاصرة» للشعراء حميد العمراوي وعبدالرحيم الحيداوي وفاطمة بلعروبي وعبدالصمد الزوين. فيما يحتضن المعهد العالي للصحافة والإعلام محاورات مع مكرمي المهرجان، يتفاعل فيها الإعلاميون الشباب مع الشعراء، قبل أن يختتم اليوم بفقرة «نبض القصيدة» مصحوبة بالعروض الموسيقية، وبرنامج «أبجديات وموسيقى وكوريغرافيا» احتفاء بالتجربة الشعرية والثقافية الصينية.
أما اليوم الثالث، الأحد 12 أكتوبر، فيشهد قراءات شعرية ضمن فقرة «شعراء قادمون إلى المستقبل»، مع توزيع شواهد على خريجي ورشات الكتابة الشعرية للأطفال واليافعين والشباب. ويختتم المهرجان بقراءات «رؤى شعرية» للشعراء جلية الخليع وبوبكر لمليتي ونوال الوزاني وتوفيقي بلعيد، مع عروض موسيقية وحوارية تعكس ثراء التجربة المغربية، ويحيي الفنان عصام سرحان حفل الختام.
من خلال هذه الدورة، تؤكد دار الشعر بمراكش على مكانة الشعر المغربي كفضاء للتلاقح بين الأجيال والحساسيات المختلفة، وتوسيع دائرة الحوار مع الفنون الأخرى، والانفتاح على التجارب الشعرية القادمة، مع الحفاظ على التعدد اللغوي (الفصيح، الزجلي، الأمازيغي والحسانية) والتنوع الثقافي المغربي، ليظل الشعر محورًا حيويًا وفاعلاً في المشهد الثقافي الوطني.