تعيش ساكنة جماعة عين الحناش بإقليم افران، على وقع دخول مدرسي يحمل في طياته بوادر اليأس والإحباط والتهميش، وذلك جراء عدم إتمام المقاول اشغال البناء والتي طال امدها بمركزية مجموعة مدارس عين الحناش مما حرم العديد من التلاميذ من إيجاد مقعدهم الدراسي و سبب تذمرا واسعا لدى الساكنة التي صدمت بسبب واقع حال المؤسسة التي من المفروض ان تكون على أهبة استقبال التلاميذ في ظروف مقبولة ومناسبة.
فتعثر الاشغال التي طال امدها يطرح العديد من علامات الاستفهام على الجهات المسؤولة إداريا وتربويا، والتي اخلفت موعدها مع ما تتطلع له الساكنة على مستوى دخول مدرسي ملب لتطلعات التلاميذ والاولياء على حد سواء، مما أدى الى سيادة القلق الناتج عن الشعور بالإحباط والتهميش في ظل غياب أي توضيح اوتواصل لتجاوز الوضع الراهن علما بأن المؤسسة المعنية تستقبل ازيد من 800 تلميذ وتلميذة وجد العديد منهم اقسامهم غير مكتملة البناء وساحة مؤسستهم أصبحت مكبا لكل مخلفات البناء ؟
في ظل هذا الوضع راسلت احدى جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة الجهات التربوية المسؤولة دون التوصل بأي توضيح منها حول الوضعية الحالية للمؤسسة والبدائل والمخارج الممكنة لحل الاشكال المطروح لتمكين التلاميذ من إيجاد مقعد دراسي يلبي رغبتهم في تحقيق ذواتهم أولا والانعتاق من براثن الجهل والامية ثانيا علما بأن كل المواثيق الوطنية والكونية تؤكد على الحق في التعليم لكل الافراد .
هذا وتجدر الإشارة الى ان لجنة مكونة من السلطات المحلية ومسؤولي المديرية الإقليمية بإفران حلت صباح يوم الخميس6/9/2018 بالمنطقة للوقوف على واقع الحال الذي اصبح تجاوزه حاليا من سابع المستحيلات بسبب الوضع المتردي الذي توجد عليه مركزية عين الحناش نظرا لتعثر الاشغال وتعذر إنجازها في الوقت المناسب، مما افقد التلاميذ واولياء امورهم فرحة لحظة ولوج أبنائهم عتبة باب مؤسسة تعليمية مشجعة على التحصيل الدراسي من خلال فضاء محترم لكرامة وكينونة وآمال أجيال متعطشة للعلم والمعرفة والتحصيل بعيدا عن الشعارات.