درعة تافيلالت : موسم جني التمور .. توقعات استثنائية في الإنتاج

تشهد عملية قطف التمور في مختلف المناطق المغربية منذ بداية الشهر الماضي تطورا ملحوظا، خاصة في منطقة درعة تافيلالت التي تُعتبر المركز الرئيسي لزراعة وإنتاج هذه الثمار الاستراتيجية، حيث تسود أجواء من التفاؤل بشأن المحصول الحالي. وتعرف واحات أوفوس و أرفود بإقليم الرشيدية حركية لافتة مع تزين ضفاف وادي زيز بمحاصيل وفيرة تبشر بموسم واعد، إذ يرجع الفلاحون هذا التفاؤل إلى اعتدال درجات الحرارة خلال الصيف، والأمطار التي عرفتها المنطقة العام الماضي، والتي ساهمت في تحسين جودة الثمار وتسريع نضجها.
ويُعتبر قطاع التمور النشاط الزراعي الأبرز بجهة درعة-تافيلالت، إذ توفر الواحات ما يناهز 90 في المائة من الإنتاج الوطني، بما يخلق مئات الآلاف من أيام العمل، خاصة في مواسم الجني، إضافة إلى فرص مرتبطة بالنقل والتغليف والتسويق. وتتنوع أصناف التمور بالأسواق، ويتصدر نوع المجهول والفكوس وترزاوة وبوسليخن العروض التجارية، فيما تحولت الأسواق إلى فضاءات مفتوحة تستقطب الزوار والسياح الذين يتعرفون عن قرب على تقاليد المنطقة وكرم ضيافة سكانها.
وحسب الفدرالية الوطنية البيمهنية لسلسلة التمور، يتسم الموسم الحالي بغزارة الإنتاج، ويرجع ذلك إلى التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد العام الأخير والتي أثرت بشكل ايجابي على إنتاج التمور هذا الموسم. كما تشير معطيات وزارة الفلاحة، إلى أن الإنتاج الوطني للتمور خلال موسم 2024-2025 بلغ حوالي 103 آلاف طن، مع تسجيل انخفاض طفيف مقارنة بالسنوات الماضية. فيما يراهن المهنيون على موسم 2025-2026 ليكون استثنائيً، في ظل توقعات إيجابية تعززها الظروف المناخية الجيدة.
في طل هذه الأوضاع يطالب عدد من المهتمين والمنتجين المحليين بوقف عمليات الاستيراد خلال فترة جني التمور وذلك لحماية المنتجين المحليين، خاصة صغار الفلاحين الذين ينتظرون الموسم بفارغ الصبر، لبيع منتوجاتهم التي تخفف من عبء المصاريف.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 28/10/2025