درك العطاوية يطيح بنصاب خطير استولى على ملايين الدراهم من محطات الوقود

نجح درك العطاوية في الإطاحة بنصاب خطير استهدف أصحاب ومسيري محطات الوقود في قلعة السراغنة ومراكش وجهات أخرى، في عملية نوعية أشادت بها مصادر مهنية مسؤولة.
وأفادت ذات المصادر بأن المتهم كان يعمد إلى حيازة كميات كبيرة من المحروقات باستخدام أساليب احتيالية، حيث كان يقدم نفسه كمسؤول في شركة كبرى للأشغال والبناء، مستعينًا بوثائق وصور مزورة، ليقنع الضحايا بتزويده بالمحروقات مقابل شيكات بدون رصيد. وتجاوز عدد ضحاياه العشرين، بينما بلغت المبالغ المستولى عليها ملايين الدراهم.
عملية الإيقاف تمت بتنسيق بين عناصر الدرك الملكي بالعطاوية وصاحب محطة وقود حاول النصاب الاحتيال عليه. وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة بأن الأبحاث تسير في اتجاه تحديد هوية الأشخاص الذين كانوا يشترون الكميات المسروقة، وتتجه الأنظار إلى محطات معروفة بتخفيض الأسعار بشكل غير مبرر. كما أكدت مصادرنا أن إحدى المحطات فقدت قرابة مليون درهم نتيجة تعرضها للنصب.
التحقيقات مرشحة للتوسع في الأيام المقبلة، حيث يرتقب أن تشمل محطات الوقود التي تخفض الأسعار بشكل غير مبرر بهدف تتبع مسار الكميات المسروقة. كما يجري التنسيق مع جهات أمنية أخرى لتحديد الشبكات المحتملة المرتبطة بعملية تسويق المحروقات بأسعار تقل عن السوق.
وعبّر جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، عن تقديره للجهود الأمنية، داعيًا إلى تكثيف المراقبة للحد من تسويق المحروقات بطرق غير قانونية، وسط تساؤلات حول مصير الكميات المستولى عليها والكشف عن الشبكات المحتملة المتورطة.


الكاتب : م.الطالبي

  

بتاريخ : 08/01/2025