عرف بعض الجزارين الجشعين كيف يستغلون بعض وسائل التواصل الاجتماعي، الباحثة عن «البوز» وعدد المشاهدات، للتشجيع على «اللهطة» وبالأخص على «الدوارة» ولحم الغنم، بالرغم من أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أهاب بالمغاربة بعدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية.
وذلك حفاظًا على القطيع الذي تناقصت أعداده بشكل كبير، مما جعل المغرب مضطرًا إلى استيراد اللحوم الحمراء من العديد من الدول الأوروبية، بعيدًا عن «لفراقشية» الذين انفضح أمرهم السنة الماضية.
وهكذا تدخل الدرك الملكي ببوقنادل، التابع لسرية سلا، لمراقبة عملية ذبح الأغنام، خاصة بعدما تمت ملاحظة الارتفاع الكبير في عدد الأكباش التي تُذبح داخل المجزرة الجهوية ببوقنادل، والتي تزود مدن الرباط وسلا وتمارة والصخيرات والهرهورة باللحوم، خاصة الحمراء منها.
وحتى تكون هناك مراقبة صارمة، نظم الدرك الملكي ببوقنادل ديمومة بالمجزرة الجهوية، سيستمر العمل بها إلى حين انتهاء أيام عيد الأضحى.
وقد حركت الوتيرة المرتفعة في عملية الذبح مصالح الدرك الملكي، خاصة بعد أن سجلت المجزرة عملية ذبح لأكثر من 1400 كبش في يوم واحد، وهو رقم تجاوز بثلاث مرات ما كان يُذبح خلال الأيام السابقة.
ونظرًا لأن عملية بيع الأكباش في الأسواق مراقبة، تحول بعض الجزارين إلى «شناقة»، ومعهم أصبحت تتم عملية الشراء، وبواسطتهم تتم عملية الذبح داخل المجازر والتقطيع، متناسين أن سلوكهم هذا يساهم في إضعاف القطيع بشكل كبير، كما أنهم يساهمون في عودة غلاء اللحوم الحمراء بعدما تراجعت بشكل ملحوظ.
وهنا لا بد من التساؤل عن غياب التنسيق بين وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية في مراقبة ما يتعرض له قطيع الأغنام من استنزاف، خاصة وأن الطرق الوطنية والسيارة تشهد حاليًا حركة مكثفة لشاحنات نقل الأغنام بين الأسواق والمجازر، مع العلم أن بعض الجزارين هم من ينقلون هذه الأغنام إلى المجازر.
يُذكر أن «اللهطة» والجشع على شراء «الدوارة» جعل ثمنها يتجاوز 1000 درهم، مع العلم أنه وقبل شهر فقط كان ثمن الكبش قد انخفض إلى أكثر من النصف في الأسواق.
درك بوقنادل بسلا يراقب نشاط المجزرة الجهوية

الكاتب : ع. النبسي
بتاريخ : 31/05/2025