اعتبرت النقابة الديمقراطية للثقافة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن ما يجري من استهداف لحرية العمل النقابي يشكل لحظة فارقة داخل القطاع، مما يستوجب الانتباه والحيطة من هذا الانحراف، الذي سيؤثر على مسار تعيين هذه الكفاءات المهنية وجرها إلى معارك وهمية واستنزاف طاقاتها عن طريق بعض الذين يكيلون الحقد على هذه النقابة الأكثر تمثيلية عن طريق التعسف على مناضليها.
وشددت النقابة على أن استمرار هذا الوضع يسائل الإدارة الحالية على من يفبرك الملفات الواهية ويزودها بمعلومات خاطئة تؤثر على السير العادي للإدارة ويهدد التماسك الاجتماعي والعائلي لعدد من الموظفات والموظفين.
وجددت النقابة الديمقراطية للثقافة في بلاغ لها، دعوتها إلى ضرورة فتح حوار لتحديد المسؤوليات وفضح كل من يتلاعب بمصالح الموظفات والموظفين عن طريق الوشايات الكاذبة التي تلفق لهم، مستغلين حسن نية الإدارة وبالتالي يدفعون بها إلى الاحتقان ويورطونها في مزايدات وصراعات مجانية، كما تجدد تضامنها اللامشروط مع الشعب الفلسطيني وتعبر عن إدانتها الشديدة لجرائم الحرب التي يقترفها العدو الصهيوني في حق الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ مما يتعرضون له من مجازر.
وعبرت النقابة الديمقراطية للثقافة الأكثر تمثيلية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن إيمانها بالحوار القطاعي كرافعة أساسية لحل المشاكل العالقة والمطروحة داخل القطاع، وسلكت هذا النهج تقول في بلاغها، منذ لقائها مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، حيث أكدت على انخراطها الكلي في إنجاح هذه التجربة وتقوية دورها، حتى ترتقي بالقطاع على المستويين المادي والاجتماعي، كما عبرت عن ذلك بوضوح في كل البيانات والبلاغات المساندة لهذه التجربة حتى تضمن لها التوفيق والسداد، بالإضافة إلى دعم كل الخطوات الإيجابية التي أقدمت عليها الإدارة الحالية في ضخ كفاءات شبابية مشهود لها بالتمرس والكفاءة في التدبير المالي والإداري، غير أنها تفاجأت من شدة الهجوم غير الواضح على مناضلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل واستهداف الحوار الهادئ والرزين الذي تبنته النقابة منذ تأسيسها، وبالرغم من تعرض بعض الموظفين المناضلين في الفيدرالية على المستوى الجهوي والمركزي لأبشع صور التعسف الإداري نموذج مكناس – تطوان – المكتبة الوطنية وغيرها .
