دعم التعاون بين المغرب وروسيا محور محادثات الحبيب المالكي مع مسؤولي المؤسسات التشريعية الروسية

شكل تعزيز التعاون بين المغرب وروسيا، من خلال استكشاف مشاريع جديدة ذات الاهتمام المشترك، محور المحادثات، التي جرت أول أمس الاثنين في موسكو، بين رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ورئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، إلياس أوماخانوف.
وقال المالكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المحادثات، أن لقاءات العمل هذه كانت مفيدة للغاية، لأنها سمحت بالتباحث مباشرة مع مسؤولي المؤسسات التشريعية الروسية، حيث تم ملامسة الانشغالات والاهتمامات المشتركة، وآليات تعزيز التعاون في مختلف المجالات، التي تستأثر باهتمام البلدين.
وأوضح رئيس مجلس النواب أنه «تم استعراض وجهات نظر الجانبين حول المخاوف التي لها وقع على جميع القضايا القارية والإقليمية والعالمية، مثل مكافحة الإرهاب أومكافحة التغيرات المناخية، وطرق تعزيز التعاون الثنائي من خلال استكشاف مشاريع جديدة، كالتعاون في مجالات الطاقة والفضاء والطاقة النووية للاستخدام المدني».
وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس مجلس النواب «أن المغرب يقدر الموقف العادل والواقعي والمسؤول لروسيا» بخصوص القضية الوطنية الأولى، وموقف روسيا بالنسبة لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي تعتبره موسكو «نهجا للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل».
كما تطرق المالكي إلى اهتمامات المغرب والمجتمع الدولي في ما يتعلق بآخر التطورات والمستجدات التي تهم القضية الفلسطينية، مع التركيز على مبادرات جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن «العودة إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك حل الدولتين، هي فقط التي يمكن أن تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة».
وأشار المالكي إلى أنه تم تسليط الضوء كذلك على القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية المغربية والروسية، مضيفا أن هذه المحادثات كانت مناسبة لإبراز الحاجة إلى عالم «أقل هيمنة في ما يتعلق بتوجهاته الرئيسية، متعددة الأقطاب، والمتوازنة والعادلة «.
من جانبه، أكد فياتشيسلاف فولودين أن روسيا «تقدر عاليا مواقف المغرب، ليس فقط في ما يخص تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية، ولكن أيضا في ما يتعلق بالتحديات والتهديدات العالمية الراهنة «.
وأشار إلى أن روسيا تشيد بمشاركة الوفد المغربي في أعمال المنتدى البرلماني الثاني حول تطوير العمل البرلماني، مشيرا إلى أن هذه المساهمة قادرة على تعزيز وتطوير العلاقات بين روسيا وإفريقيا.
ومن جهته أكد أوماخانوف على تقارب وجهات نظر البلدين بشأن التهديدات الإرهابية والنضال من أجل حماية البيئة، مبرزا أن تنمية العلاقات الثنائية تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل، وتستجيب للرغبة المشتركة في دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.


بتاريخ : 03/07/2019