دعم وزارة الثقافة…! وضجة في غير محلها..؟!

 

ما أن تم الإعلان عن نتائج المستفيدين من الدعم الذي ألفت منحه وزارة الثقافة للدورة الاولى لسنة 2020. حتى قام عدد لا يستهان به من الفنانين!!!؟ بتوجهات فنية مختلفة، بضجة صاخبة!! بصب غضبهم على نتائج الوزارة الحالية.
-الفنانون العاملون في الملاهي، من عازفين ومغنيين كان عليهم أن يطلبوا من مشغليهم إلزامية التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي. لتفادي الضياع والتشرد إذا ما حصل حاصل لا قدر الله. وقد حل وباء كرونا الذي دفع بتطبيق الحجر الصحي.. وترك أثرا سلبيا على كثير من الناس
-الفنانون الذين لم يحصلوا على موافقة مشاريعهم الغنائية. فاللجنة هي التي لم توافق على إنتاجاتهم.
-كان على من يريد الاحتجاج أن يحتج على من كانوا سابقا يستفيدون في دورتين متتاليتين في سنة واحدة بالملايين! ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، من هو في غنى تام عن هذا الدعم.
-ألم يخجل بعض المحتجين من موسيقيين ومن مسرحيين وغيرهم. وهم يتقاضون شهريا (30.000) ثلاثون ألف درهم و 25000 درهم (خمسة وعشرون الف درهم) (بلا مايهزوا ولا يحطوا) في حين لم تستفد شريحة واسعة من الفنانين. من هذا التفضيل المثير للجدل؟! وقد كان يحسن تعميم هذا التفضيل
-بعض المستفيدين بصفة مكرورة، وبعض المحتجين كانوا يشاركون في عدة سهرات إما متلفزة. وإما في سهرات عمومية أو شبه عمومية. ويشاركون في حفلات الأعراس. وفي مهرجانات داخل المغرب وخارجه. ويبيع بعضهم ألبوماتهم لشركات إنتاجات فنية بالملايين. في حين بعض المحتجين حصلوا على امتيازات عديدة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وراكموا الثراء والشهرة. فماذا يريدون أكثر؟
-رغم تحفيز ملك البلاد الحالي. بتوشيح عدد لا يستهان به من الفنانين بأوسمة للدفع بهم الى الاستمرار في الإنتاج. فإنهم فضلوا الخمول. دون فهم ولا إدراك لهذه المبادرة المولوية.
-لماذا لم يحتج المحتجون. على عدم ظهور كل المشاريع الغنائية التي دعمتها وزارة الثقافة من المال العام، رغم أن جريدة مغربية اشارت الى هذا بإسهاب؟
-لماذا لم يحتجوا على غياب التنسيق بين وزارة الثقافة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة؟
لبرمجة سهرات خاصة بأغاني دعم هذه الوزارة. على الاقل ليطلع عليها الجمهور. ويحكم عليها المشاهد؟
-لماذا لم يحتجوا على تكليف عناصر مكونة للجن تفتقر الى مؤهلات ثقافية وفنية. للقيام بالمصادقة على المشاريع الفنية؟
-لماذا لم يحتجوا على برمجة سهرات قناة عين السبع. وقناة لبريهي، وبصفة مكرورة، لعيوط دردك وزيد دردك. في وقت يتم فيه تغييب، كليا وشبه كلي، للطرب العصري؟!
-إذا ما تمت استضافة مطرب عصري، فإنه عوض فتح المجال له لتقديم إنتاجه الفني. الخاص به، يفرض عليه الطاقم المنظم للسهرة!!! تقديم أغاني غيره!!؟ تحت ذريعة »الجوق «ما حافظهاش» مع التركيز على عدم ذكر اسم كاتب الكلمات والملحن قصد الإقصاء الممنهج. إما بسبب وجود خلاف مع المشرفين على تقديم هذه السهرات. وإما لوجود عناصر لها صلة خاصة معهم. أو مصالح متبادلة؟!
بعد هذا كله نتساءل: أين هو دور النقابات الفنية؟! التي تولد هنا وهناك كالطحالب والفطريات؟ وهي من لها صلاحية فتح نقاشات هادفة وتحضير أوراق عمل بعد الإمعان الدقيق والتمحيص،وتقديمها للجهات المختصة لحل المشاكل الفنية العالقة. بالتدريج ولكن هيهات! هيهات


الكاتب : بوشعيب العمراني

  

بتاريخ : 14/10/2020