دعوات لتنظيم عمليات التبرع بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات المدنية

دعا عدد من الفاعلين المدنيين في تصريحات لــ «الاتحاد الاشتراكي»، مختلف المتطوعين الذين يشرفون على تجميع المساعدات التي هي عبارة عن أغذية ومواد أساسية وملابس وغيرها، من أجل توجيهها إلى ساكنة الدواوير المتضررة من زلزال الحوز، إلى تنسيق الجهود مع السلطات المحلية والفعاليات الجمعوية بهاته المناطق وذلك لضمان وصولها إلى المستفيدين بشكل منظم ومعقلن.
ونبّه عدد من المتطوعين خلال الأيام الأخيرة إلى بعض السلوكات التي قد تسيء إلى الصورة التضامنية الإيجابية التي رسمها المغاربة قاطبة، بتغليب البعض لنزواتهم الفردية على حساب المصلحة العامة، بل أن منهم من يقوم بانتحال صفات في محاولة للدفع بتغيير مسارات بعض القوافل نحو وجهات أخرى من اجل تخزينها والمتاجرة فيها لاحقا، وهي أشكال الاحتيال المختلفة التي قد تقع في أي مكان، والتي تختلف صورها لكن هدفها واحد، كما وقع في تمارة نموذجا.
وأكد متطوعون نقلوا مساعدات إلى بعض المناطق مؤخرا في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي»، تعرضهم لمحاولات نصب من طرف بعض الأشخاص المتربصين بقوافل المساعدات، خاصة التي يشرف عليها مواطنون بدون أي انتماء جمعوي، مشددين على أنهم وجدوا أشخاصا حرصوا على التقدم إليهم في بعض المواقف ثم ملازمتهم بدعوى مرافقتهم صوب وجهات متضررة، قبل أن يتبين لهم بان العملية برمتها تقوم على الخداع وتهدف إلى وضع اليد على تلك المساعدات وتوجيهها نحو وجهة أخرى، بعيدا عن الهداف الأساسي وهو التضامن مع ساكنة المناطق المنكوبة.
سلوكات، تظل معزولة، لكن محاصرتها والعمل على القضاء عليها، دفع السلطات المختصة إلى الإعلان عن مواجهتها بصرامة وتطبق القانون ضد أصحابها، إذ أصدرت رئاسة النيابة العامة تعليمات للنيابات العامة من أجل التفاعل الجدي والفوري اللازمين مع البلاغات والوشايات المسجلة في هذا الصدد، وتكليف مصالح الشرطة القضائية بفتح أبحاث معمقة بشأنها، مع ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل مشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الأفعال أو المساهمة أو المشاركة فيها.
وتأتي دعوات التي أطلقها عدد من الفاعلين المدنيين في هذا الإطار، لكي تساهم في ضبط الاحتياجات وتحديد خارطة المناطق المتضررة والمساهمة في ضمان وصول المساعدات المختلفة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها فعلا، ولكي تتواصل الصورة الإنسانية النبيلة التي رسمها المغاربة في هذا المصاب، الذين حولوا لحظة ألم إلى باب للأمل، في التألق في سماء الإنسانية من خلال كل أشكال البذل والعطاء التي عرفت انخراط كل الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 16/09/2023