دموع لاعبي الجزائر تخلق الحدث

اختصرت دموع الجزائريين بغداد بونجاح ويوسف عطال حكاية المنتخب، الباحث عن لقب ثان بعد 1990 على أرضه. فالأول أضاع ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني قبل استبداله، والثاني خرج مصابا في الشوط الأول.
ولم يتراجع ترقب بونجاح طول جلوسه الى مقاعد البدلاء: عينان مغرورقتان بالدموع، يدان مرفعوعتان نحو السماء بالدعاء، خلال ما تبقى من الوقت الأصلي، في الشوطين الإضافيين، وطوال ركلات الترجيح.
عطال الذي ربط كتفه الأيمن بسبب الإصابة، بقي جالسا خلال الركلات، تاركا في الأذهان صورة شاب (23 عاما) دامع، وإلى جانبه المدرب جمال بلماضي يعانقه، يواسيه، بينما يواصل لاعبوه تنفيذ الركلات.
وسئل الأخير عن هذه اللحظة، وهو المعروف بأنه صلب لا يظهر مشاعره. أجاب «كانت مباراة بكثير من التوتر والترقب»، مضيفا «يوسف عطال لاعب يحبه الجميع، كريم جدا (…) إنساني جدا».
وتابع «أن اراه جالسا بجانبي، غير قادر على التسديد ويبكي وقد ربط كتفه… عدم القيام بأمر ما يعني أنني لست إنسانيا»، معتبرا أن إصابة لاعب نيس الفرنسي كانت «النقطة السوداء الوحيدة» في مباراة الخميس.
وردت الجزائر لكوت ديفوار إقصاءها من ربع نهائي 2015 عندما واصل «الفيلة» طريقهم وتوجوا بلقب ثان بعد 1992.
وقال مدرب ساحل العاج إبراهيم كمارا إن المنتخبين «كانا يريدان الفوز (…) نحن عملنا من أجل ذلك، الفوز هو ما يجب الاحتفاظ به».


بتاريخ : 13/07/2019