دوار بوربيعة بالكَردان بإقليم تارودانت : أشغال مقلع للرمال والأحجار تؤرق الساكنة ومطالب برفع الضرر

طالبت ساكنة دوار بوربيعة بجماعة الكَردان بإقليم تارودانت ، الجهات المسؤولة ، إداريا وبيئيا ، ب»التدخل لرفع الضررعنها جراء تداعيات أشغال مقلع للرمال والأحجار، قرب الدوار، « والمتمثلة في «الغبار المتطاير المهدد لصحة السكان وأبنائهم ، والذي يخلق لهم إزعاجا وضجيجا يوميا بشكل لا يطاق نتيجة اختراق الشاحنات والآليات الثقيلة لوسط الدوار».
وقد دخلت جمعية بييزاج للبيئة بأكادير على خط هذه القضية ، وقدمت للجهات المسؤولة ، وخاصة وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، رسائل وعرائض الساكنة المحلية بدوار بوربيعة وكذا عرائض النسيج الجمعوي بالمنطقة ، ملتمسة « التدخل العاجل» لحث الشركة على «احترام حقوق هذه الساكنة والتقيد بالمعاييرالبيئية المعمول بها وطنيا ، بما في ذلك التقيد بالمسافة القانونية لاشتغال هذه المقالع التي توجد بمقربة من الساكنة والمدرسة وملعب لكرة القدم بمسافة تتراوح بين 300 و600 متر».
وسبق لجمعيات المنطقة الممثلة للسكان أن وجهت رسائل إلى عامل إقليم تارودانت بتاريخ 17 فبراير2020 و11 ماي 2020 ، «لرفع الضرر» ، مطالبة إياه ب»التدخل لتحويل المقلع من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية للدوار»، إضافة إلى رسالة موجهة إلى المدير الإقليمي للتجهيز بتارودانت مؤرخة بتاريخ 27 أبريل 2020، ورسالة أخرى إلى الوزارة الوصية ، فضلا عن أربع شكايات رفعت الى قيادة محلة الكَردان ورئيس الجماعة القروية الخنافيف بتاريخ 16 يونيو 2020، وتدعو هذه الرسائل إلى « تمكين الساكنة والنسيج الجمعوي بالمنطقة ،ومعه جمعية بييزاج للبيئة بأكادير، من الحصول على المعلومة البيئية المرتبطة بالمقلع، لمعرفة ما إذا كانت الشركة تحترم الإجراءات القانونية و المسطرية المرتبطة بدراسة التأثير على البيئة وعلى صحة المواطنين». كما أكدت جمعية بييزاج «على ضرورة التزام الشركة المعنية بالقوانين الوطنية الضامنة الوحيدة لدولة الحق والقانون وإعمال النصوص القانونية على جميع الأطراف ومن طرف المؤسسات التي يخول لها القانون ذلك وطبقا للقانون الإطار 12-99 الخاص بالبيئة والتنمية المستدامة «، مذكرة في رسالتها الموجهة إلى الجهات المسؤولة، محليا وإقليميا وجهويا ، ب « أن لكل مواطن أو مواطنة الحق في: – العيش والنمو في بيئة سليمة وذات جودة، تمكن من المحافظة على الصحة والتفتح الثقافي والاستعمال المستدام للتراث والموارد التي يوفرها، الولوج إلى المعلومة البيئية الصحيحة والمناسبة ، المشاركة في مسلسل اتخاذ القرارات التي من شأنها التأثير على البيئة».


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/06/2021

أخبار مرتبطة

    عدد الموقوفين على إثر أحداث الخميس بلغ 28 معتقلا   حالة من السخط في أوساط المحيط الجامعي والرأي

أزمة طلبة الطب في المغرب تعد تجسيدًا واضحًا للتوترات المتزايدة بين الدولة وفئة مهمة من الشباب المتعلم المقبل على سوق

أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تقريره السنوي الأول خلال ولايته الثانية، عن حصيلة وآفاق عمله لسنة 2023، كمؤسسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *