دوري أبطال إفريقيا : الرجاء يفتح باب العبور والوداد يوجه ضربة قاضية للزمالك

خطا الرجاء البيضاوي خطوة كبيرة نحو ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، عقب فوزه مساء الجمعة على حوريا كوناكري بهدف واحد دون مقابل، ليحقق العلامة الكاملة في لقاءاته الثلاث الأولى، ويفتح الدفة الأولى من باب العبور، فيما استعاد الوداد الرياضي توازنه، بعد هزيمتين متتاليتين محليا وقاريا، ليرفع حظوظه في العبور، بعدما حول تخلفه بهدف واحد، مساء السبت، إلى فوز كبير على الزمالك المصري.
ففي مركب محمد الخامس، حقق الفريق الأخضر الأهم، واستغل جيدا عاملي الأرض والجمهور، وحقق فوزا صعبا على حوريا كوناكري الغيني، الذي أظهر مقاومة وشجاعة كبيرتين.
وأضفت الجماهير الرجاوية دفئا خاصا على المدرجات، بعد سنتين من الغياب القسري بسبب التدابير الاحترازية بسبب جائحة كورونا، وكانت سندا كبيرا للاعبين، وحفزتهم على انتزاع التأهل، رغم دخولهم المتأخر في أجواء المباراة، حيث كانت الخطورة الغينية كبيرة.
واقتنص الخضر نقطتهم التاسعة، بعد انتصارهم الثالث على التوالي، ليتربعوا على عرش الريادة، ويعبدوا الطريق نحو التأهل إلى دور الربع.
وجاء هدف الفوز من رجل العميد محسن متولي، الذي هز الشباب الغينية في الدقيقة 67 من هذه المباراة، التي تألق فيها الحارس مروان فخر، الذي لعب دورا أساسيا في هذا الفوز بتصدياته الحاسمة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة من دون أهداف، بعدما حصن فريق حوريا خط دفاعه جيدا، وملء وسط الميدان، مما حد من الخطورة الرجاوية، كما بادر إلى الاعتماد على المرتدات التي كانت خطيرة، لاسيما بواسطة اللاعب باب ندياي في الدقيقتين 25 و28.
وغابت الفعالية عن الخط الأمامي للرجاء، الذي كان شاردا، ولم يشكل أي خطورة على مرمى الحارس موسى كامارا.
وخلال الجولة الثانية، وبعد التغييرات التي أدخلها الطاقم التقني للفريق الأخضر، حيث أدخل سفيان بن جديدة وحميد أحداد، فتحسن الإيقاع الرجاوي، وأصبحت المحاولات أكثر خطورة، ما أوقع لاعبي حوريا ضحية الارتباك، وهو ما استغلته العناصر الرجاوية جيدا في الدقيقة 67، حيث وصلت كرة طائشة إلى محسن متولي، الذي أرسلها بدقة عاليا إلى الشباك.
وبعد هذا الهدف حاول لاعبو حوريا الضغط على المرمى الرجاوي، لكن الحارس فخر استبسل في الدفاع عن مرماه.
وعن نفس المجموعة، فاز أمازولو الجنوب إفريقي، بهدف دون مقابل، على ضيفه وفاق سطيف الجزائري.
وعن المجموعة الرابعة، استغل الوداد البيضاوي جيدا الحضور الجماهيري الكثيف، وأكرم وفادة ضيفه الزمالك المصري بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت، بمركب محمد الخامس.
ولم يتأثر لاعبو الوداد كثيرا بالهدف المباغت الذي استقبلته شباك الحارس التكناوتي في الدقيقة الثالثة عن طريق أحمد سيد زيزو، حيث حصلوا على جرعة معنوية كبيرة من المدرجات، التي كانت مملوءة بجماهير متحفزة، دفعت اللاعبين بقوة إلى العودة في النتيجة، وهو ما تحقق في الدقيقة 27 بواسطة زهير المترجي، بعد سلسلة من الحملات المتتالية، والتي شكلت تهديدا حقيقيا لمرمى الحارس أبو جبل.
وبعد هدف التعادل اشتعلت المدرجات، وعمت الفرحة الأنصار الوداديين، الذين كانوا سندا كبيرا للاعبين، الذين قلبوا الطاولة على الزمالك بهدف ثان في الدقيقة 37، بعد ضربة ركنية، فشل الحارس أبو جبل في إبعادها، لتصل لأمين فرحان الذي أرسلها إلى الشباك.
وخلال الجولة الثانية، تواصل الخطر الأحمر، وكادت شباك الحارس المصري أن تهتز في أكثر من مناسبة، لكن عدم التركيز أخر الهدف الثالث إلى الدقيقة 88، بعدما وجه يحيى جبران رصاصة الرحمة إلى الفريق المصري، عقب تبادل كروي جميل بين تسوميل ومؤيد اللافي، الذي هيأ كرة جميلة لجبران، الذي وضعها بسهولة في الشباك.
وبهذه النتيجة، بلغ الوداد نقطته السادسة، معززا وصافته، بينما تعرض الزمالك لهزيمته الأولى في دور المجموعات، لتتجمد حصيلته عند نقطتين في المركز الثالث، يليه ساغرادا الأنغولي بنقطة واحدة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 28/02/2022