أسدل الستار مؤخرا على النسخة الثانية من دوري «مول الشارة» للرماية التقليدية على الصحون بسلاح القنص، في أجواء حماسية احتضنها كورنيش مولاي بوسلهام بإقليم القنيطرة.
الحدث الذي نظمته جمعية الشروق للقنص، تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للقنص، وبشراكة مع الجامعة المغربية للرماية التقليدية، نجح في المزج بين التنافس الرياضي والاحتفاء بالهوية التراثية المغربية.
وشهد الدوري مشاركة 110 رامٍ ورامية من مختلف جهات المملكة، تنافسوا في أجواء مفعمة بالإثارة والتركيز، ما أعطى للحدث طابعًا مميزًا يعكس عمق الارتباط بين الرماية التقليدية والإرث الثقافي المغربي.
وقد اعتبر المنظمون هذه النسخة محطة نوعية لإحياء هذا الفن العريق الذي يزاوج بين الدقة والمهارة، ويستحق التثمين كجزء من الذاكرة الجماعية.
وتابع أطوار الدوري رئيس الجامعة الملكية المغربية للقنص، أحمد الموساوي، إلى جانب رئيس الجامعة المغربية للرماية التقليدية للصحون، هشام موقاس، وأعضاء المكتب المسير لجمعية الشروق، إضافة إلى عدد من الشخصيات والضيوف، في حضور يجسد الدعم المتزايد لهذه الرياضة ذات البعد التراثي.
ولم تقتصر فعاليات الدوري على الجانب التنافسي فقط، بل شملت أيضًا أنشطة ترفيهية وتفاعلية ساهمت في تعزيز أجواء الاحتفال، وإبراز الرماية التقليدية كرافد ثقافي ووسيلة فعالة لنقل المهارات والقيم بين الأجيال.
وقد أسفرت المنافسات عن تتويج مجموعة من الرماة المتميزين في مختلف الفئات، حيث عاد جائزة الرامي المتميز للطالبي أحمد، فيما فاز في مسابق الرماة القدامى عبد السلام بن الديق.
وجائزة الفئة الثانية لعبد الدايم الجلايدي وجائزة السيدات لابتسام بنطاشي.