أدى دونالد ترامب، الاثنين اليمين الدستورية بقاعة “روتوندا” داخل مبنى الكابيتول في واشنطن، بصفته الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، مستهلا بذلك فترة ولايته الثانية غير المتتالية على رأس أعلى سلطة أمريكية.
جرى هذا الحفل الـ60 لتنصيب رئيس الولايات المتحدة بحضور العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين والسيدات الأوائل، وعدد من الشخصيات السياسية، ومشاهير من عالم التكنولوجيا والفن والإعلام والرياضة.
وشارك سفير جلالة الملك بواشنطن، يوسف العمراني، في مراسم حفل التنصيب
وعقب هذه المراسم، ذكر العمراني في تصريح صحفي، بـ”الرسائل القوية التي تضمنتها برقية التهنئة التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس ترامب، حول العلاقات الثنائية الاستثنائية التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا العمق التاريخي للتحالف الاستراتيجي بينهما وآفاقه المستقبلية الواعدة”.
وشدد السفير على خصوصية هذه الشراكة الاستثنائية، مذكرا بأن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
وفي السياق ذاته، عبر الدبلوماسي المغربي عن عزم المملكة تعزيز شراكتها التاريخية مع الولايات المتحدة، مبرزا وجود فرص هائلة للارتقاء بالعلاقات الثنائية في مجالات رئيسية تشمل الأمن، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي، والابتكار.
وفي خطاب ألقاه عشية حفل التنصيب أمام الآلاف من أنصاره، تعهد ترامب العمل “بسرعة وقوة غير مسبوقتين” من أجل حل “الأزمات” التي تواجهها البلاد، وإنهاء “أربع سنوات طويلة من تقهقر” أمريكا.
وأبرز أن الولايات المتحدة ستكون مجددا، “أكثر عظمة وقوة واستثنائية”، مضيفا أن “مرحلة تراجع أمريكا قد ولت”.
وعلى الصعيد الدولي، التزم ترامب بأن يستعيد العالم “روح التضامن”، مرحبا باتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وبخصوص العلاقات مع بلدان الجوار، قال القاطن الجديد بالبيت الأبيض إنه سيتم تغيير اسم البحر الواقع بين الولايات المتحدة والمكسيك من “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”، مضيفا أن بلاده ستستعيد ملكية قناة بنما.
وفي أول يوم له في منصبه، وقع ترامب، حوالي 50 مرسوما بشأن إقرار سياسات جديدة وإلغاء بعض سياسات سلفه جو بايدن، من بينها انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي.
ويهم المرسوم الأول الذي وقعه القاطن الجديد بالبيت الأبيض، إلغاء 78 إجراء تنفيذيا ومراسيم رئاسية ومذكرات ووثائق أخرى وقعها بايدن.
من جانب آخر، أوردت تقارير صحافية أن ترامب أكد التزامه بتوقيع مراسيم تعلن حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، وتقضي باستكمال بناء جدار على طول تلك الحدود.
كما وقع ترامب، مرسوما بشأن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، ومرسوما آخر يؤجل منع تطبيق (تيك توك) لمدة 75 يوما.
ومن شأن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية أن يحرم المنظمة الأممية من أحد أهم مصادر تمويلها.
من جهة أخرى، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الاثنين، لصالح تعيين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية.
وتم تعيين روبيو، السيناتور السابق عن ولاية فلوريدا، في هذا المنصب أوائل نونبر الماضي من طرف دونالد ترامب، وتم تأكيده بالإجماع من قبل 99 عضوا في مجلس الشيوخ، الغرفة العليا في الكونغرس.
ويعارض روبيو، الذي سيضطلع بتنفيذ السياسة الخارجية للرئيس ترامب، تطبيع العلاقات مع كوبا، ويتخذ موقفا متشددا بشأن الصين.
وسيكون روبيو، المنحدر من أبوين مهاجرين من كوبا، أول رئيس للدبلوماسية الأمريكية من أصول لاتينية.وراكم روبيو، البالغ من العمر 53 سنة، خبرة طويلة في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي، ويشغل منذ عشر سنوات عضوية مجلس الشيوخ، حيث يتوفر
على مقعد منذ سنة 2015 .
دونالد ترامب يستهل ولايته الرئاسية الثانية بالتوقيع على سلسلة مراسيم،ويأمر بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ و مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية
بتاريخ : 22/01/2025