يعود ديربي الجارتين المغرب الفاسي والنادي المكناسي هذا الموسم في أجواء مختلفة عن المعتاد، حيث يدخل الفريقان المواجهة وهما في كامل الجاهزية والتألق. ممثل العاصمة العلمية يتصدر الترتيب بعد فوزه داخل الميدان ثم انتصاره خارج القواعد، ليحصد العلامة الكاملة في جولتين متقدما على النهضة البركانية، فيما سجل ممثل العاصمة الإسماعيلية تعادلا ثم فوزا بميدانه جامعاً أربع نقاط وضعته بدوره في موقع تنافسي جيد.
المواجهة لن تكون سهلة، إذ تشكل امتحانا حقيقيا لكلا الطرفين. المغرب الفاسي يبحث عن فوزه الثالث على التوالي مدفوعا بعاملي الأرض والجمهور، بينما النادي المكناسي يدخل بعزيمة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، مستحضرا تفوقه في مواجهات الموسم الماضي أمام الجار الفاسي، وهو ما يضع على عاتق “الماص” مهمة رد الدين وإعادة التوازن في سجل الديربي.
الحضور الجماهيري سيكون أحد العوامل الحاسمة، حيث خصص المكتب المسير للمغرب الفاسي عشرة آلاف تذكرة لجمهور النادي المكناسي، في بادرة تؤكد حجم الترقب والإقبال الكبير على هذه المواجهة. ومن المرتقب أن يشكل أنصار الفريقين لوحة جماهيرية مميزة تليق بتاريخ هذه القمة الجهوية.
إلى جانب ذلك، من المنتظر أن يساهم الطقس الجيد في إضفاء لمسة جمالية على أجواء اللقاء، دون إغفال الدور الحساس للتحكيم في إدارة أطوار مباراة تعتبر عرسا كرويا بكل المقاييس على مستوى الجهة والبطولة الوطنية عموما. كما قد تلقي بعض الغيابات بظلالها على خيارات المدربين وتكتيكاتهما، ما يزيد من عناصر التشويق والندية.
هذا الديربي يعيد إلى الأذهان تاريخا حافلا من المواجهات بين الفريقين، حيث سبق للمغرب الفاسي أن حقق أكبر الانتصارات وكان سببا في نزول النادي المكناسي إلى القسم الثاني، في حين يتذكر المكناسيون تتويجهم بكأس العرش على حساب الجار الفاسي. وهكذا، يبقى لقاء اليوم محطة جديدة لإحياء التنافس التقليدي بين الجارين واستعادة أمجاد كرة القدم الجهوية.