–

اكتفى فريق الوداد البيضاوي بالتعادل السلبي أمام ضيفه النجم الساحلي التونسي، مساء أول أمس السبت، برسم ذهاب ثمن نهاية كأس زايد للأندية البطلة، أمام جماهير ناهزت 40 ألف متفرج، حجت إلى مركب محمد الخامس، وبحضور المدرب التونسي، الذي قاد سابقا الفريق الأحمر، فوزي البنزرتي، الذي توصل بدعوة رسمية من إدارة الوداد.
وتحت أمطار الغيث، أعطى الحكم السعودي، تركي الخضير، انطلاقة المباراة باندفاع ودادي، الذي سعى إلى التحكم في إيقاع اللعب، فيما راهن الفريق التونسي على المرتدات، وإغلاق كل المنافذ على مهاجمي أصحاب الأرض، ولاسيما إسماعيل الحداد في الجهة اليسرى ومحمد أوناجم في الجهة اليمنى، واللذين كانا مساندين بكل من نصير وجيبور. هذا الرباعي وجد صعوبة بالغة في احتراق وتهديد مرمى الحارس التونسي مكرم البديري، الذي تألق بتصديه لمجموعة من المحاولات الودادية.
وأتيحت فرصة في الدقيقة 10 للضيوف، لكن تدخل الحارس رضا الثكناوتي كان ناجحا.
وأمام هذا التكثل التونسي، اعتمد الوداد على الضربات الثانية، لكن الدفاع التونسي كانت له كلمته، وكان حاضرا بقوة.
وإثر عملية هجومية جانبية لمحمد أوناجم، تعرض هذا الأخير لتدخل عنيف من طرف المدافع التونسي صدام بن عزيزة، أمام أعين الحكم السعودي تركي الخضير، الذي لم ينصف الوداد بإخراج بطاقة حمراء للمدافع التونسي، حيث اكتفة بورقة صفراء لكلا اللاعبين، وهو ما أشعل فتيل المدرجات بالاحتجاج.
وظل سيناريو المباراة على حاله حتى الدقيقة 43، حيث اتيحت فيها فرصة خطيرة للنجم الساحلي، لكن المدافع الوداد اشرف داري تدخل بنجاح وأبعد الخطورة.
ومع بداية الجولة الثانية، وبالضبط بعد مرور ست دقائق، أتيحت فرصة ذهبية للوداد، حين كان ويليام جيبور وجها لوجه مع الحارس التونسي، لكنه اهدرها ببشاعة، ليزكي توضعه رفقة المجموعة الودادية هذا الموسم.
وقد ضغطت العناصر الودادية طيلة الجولة الثانية، آملة بذلك الوصول للشباك ، عبر الأجنحة ومن الوسط بواسطة السعيدي الذي هدد هو الآخر المرمى، لكن لاعبي الودادي لم يستغلوا العياء الذي بدا على لاعبي النجم، والذين ركنوا للوراء، واعتمدوا على الاسلوب الدفاعي بغية العودة من الدار البيضاء بنقطة واحدة، تؤمن لهم نتيجة لقاء الإياب بسوسة بعد أسبوع.
ورغم التغييرات التي قاما بها المدربان، الفرنسي جيرار من جانب الوداد والبلجيكي جورج لينكز، فإن النتيجة لم تتغير، ورغم إضافة الحكم خمسة دقائق.