تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهجوم أثناء حملته الانتخابية بعد دعوته إلى فرض رقابة مشددة على المساجد في الولايات المتحدة، ومنع دخول المسلمين إلى بلاده وعودة المقيمين إلى بلادهم.
وظهرت نواياه الحقيقية للمسلمين، بعد رفضه إقامة مأدبة إفطار في البيت الأبيض خلال شهر رمضان حسب ما ذكرته «بي بي سي»، وهي العادة التي دأب عليها الرؤساء السابقون منذ 20 عامًا.
وكان «ترامب» وقع في يناير الماضي على قرار تنفيذي يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأمريكية، ويمنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني ست دول إسلامية أخرى، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وهي «سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن»، وهو ما عدّه حقوقيون تمييزًا ضد المسلمين ومخالفًا للدستور الأمريكي، وعقب توقيع القرار، وصفهم الرئيس الأمريكي بإرهابيي الإسلام المتطرف.
وكانت مآدب الإفطار في البيت الأبيض عادة ثابتة منذ عام 1999، يحضرها زعماء الجالية المسلمة وأعضاء الكونجرس في الولايات المتحدة، بعدما دعا لها توماس جيفرسون، كأول رئيس أمريكي، احتفاءً بأول سفير تونسي مسلم في الولايات المتحدة، واستعادت هيلاري كلينتون هذه العادة في عام 1996 عندما كان زوجها بيل رئيسًا للجمهورية.
والتزم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بإقامة المأدبة في البيت الأبيض كل عام في شهر رمضان المبارك، وكذلك الرئيس الأسبق جورج بوش، ليأتى السؤال الذى يفرض نفسه: لماذا رفض ترامب إقامة مأدبة الإفطار للمسلمين في البيت الأبيض؟، هل ما زال ينظر لهم على أنهم إرهابيون؟ .
وكان الرئيس الأسبق جورج بوش، قال «إننا جعلنا من حفل الإفطار تقليدًا سنويًا وأنا مرتبط بذلك ونعلن تقديرنا للمسلمين الأمريكين لبلادنا».
وأضاف بوش خلال مأدبة إفطار بإحدى السنوات، «أن رمضان هو الشهر الذى أنزل فيه القرآن هدى ورحمة على النبي محمد، وأصبحت كلمة لله الأساس الذى يقام عليه دينًا من أعظم أديان العالم». وقال الرئيس السابق باراك أوباما، إننى أزجى أطيب الأمانى بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، مضيفًا أننا لدينا تقليدًا بإقامة مأدبة إفطار سنويا بالبيت الأبيض مثل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وعيد الفصح اليهودى، واحتفالات الديوالى الهندوسية. وتابع: « هذه الأحداث تبين لنا دور الدين فى حياة الشعب الأمريكى، وتذكرنا بالحقيقة الأساسية وهى أننا جميعا عباد الله».
وأرسل «ترامب» رسالة إلى المسلمين الأمريكيين بمناسبة عيد الفطر تنص على «نيابة عن الشعب الأمريكي، ابعث وميلانيا (السيدة الأولى) أحر التهاني للمسلمين بمناسبة عيد الفطر.
وتابع: «توحد المسلمون في الولايات المتحدة مع كل المسلمين في انحاء العالم خلال شهر رمضان بالتعبد واعمال الخير، والآن وهم يحتفلون بالعيد مع أهلهم وأصدقائهم يواصلون تقاليد مساعدة الجيران وتناول الطعام مع الآخرين من كل المشارب».
وأردف «في هذا العيد، تعود الى اذهاننا اهمية قيم الرحمة والتعاضد وفعل الخير. بمعية المسلمين في كل أرجاء العالم، تجدد الولايات المتحدة التزامها بهذه القيم. عيد مبارك».
رؤساء أمريكا يتحدثون عن الإسلام.. وترامب «خالف تُعرف»
بتاريخ : 30/06/2017