قال السعيد الشرع، رئيس الاتفاق المراكشي لكرة القدم، في تصريح خص به الجريدة، إن مشروع الصعود لا محيد عنه، مشيرا إلى أنه ومنذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي، «وضعنا نصب أعيننا التباري من أجل تحقيق الحلم، الذي يراود جماهيرنا»، مضيفا أن الاتفاق سيصنع الحدث من لا شيء، لأنه لم يولد وملعقة الذهب في فمه (في إشارة إلى معاناة الفريق الأمرين جراء المشكل المادي الذي يتخبط فيه).
وأردف المتحدث ذاته بأن الجميع في مراكش «يعرف بأننا نكابد وفق إمكانياتها المحدودة. طرقنا جميع الأبواب بما فيها الجهات المسؤولة عن الشأن الرياضي المراكشي، لكن الكل أدار ظهره عنا وكأن الاتفاق لا يمثل المدينة، كما حرمنا من ملعبنا رغم العديد من المراسلات للجهات المعنية، وأصبحنا مرغمين على استقبال الفرق بملحق الملعب الكبير بمراكش وكذلك التداريب، الشيء الذي ضاعف من متاعبنا وأرهقنا ماديا».
وشدد الشرع على أن الاتفاق ليس ملكا لفلان أو علان، وإنما هو فريق كل أبناء مراكش، مستغربا هذا الحرمان الذي يطال الفريق من أبسط حقوقه.
وبخصوص الحصيلة التقنية، في ظل الإكراهات التي يعاني منها الفريق، قال الشرع «نحن كما سبق الذكر نتخبط في أزمة مادية حادة منذ ثلاثة مواسم، ولكن حين تكون مسلحا بالرجال، وأعني بهم الطاقم التقني واللاعبين، فإننا نواجه كل العراقيل بتحدي وإرادة وعزيمة قويتين لاستكمال مشروعنا الهادف إلى الارتقاء إلى القسم الوطني الثاني الاحترافي، وكم سأكون سعيدا لأن الاتفاق سيصبح ممثل المدينة في هذا القسم». وزاد المتحدث في القول إن اللاعبين يلعبون المباريات بجيوب فارغة، «لكونهم لم يوصلوا بمستحقاتهم المادية منذ مدة ورغم ذلك تراهم في الميدان مقاتلين ومضحين من أجل القميص وسمعة مدينتهم، ورغم أيضا مقاطعتهم لحصص التداريب في بعض الأحيان، غير انهم يلقون كل شيء وراءهم ويوقعون على نتائج مرضية. لأننا أسرة واحدة متجانسة ومتلاحمة، شعار الجميع هو مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وهذا هو سر تألق الاتفاق في البطولة واحتلاله الصدارة، التي سندافع عنها إلى آخر رمق».
وأشار الشرع إلى أن «هناك من يساعدنا من أجل تحقيق هذا الإنجاز وآخرون يتمنون لنا الفشل، لكني أعد أحبابنا وأعداءنا بأنه في حالة الصعود سنحتفل مع من يحبنا أو يكرهنا، لأن ذلك سيكون شرف لمراكش جمعاء» .
وبخصوص مباراة الكأس التي الاتفاق بالوداد البيضاوي، قال الشرع إنه شرف لفريقه أن ينازل فريقا من حجم الوداد، مؤكدا بأن الاتفاق سيلعب بمعنويات عالية وبدون مركب نقص رغم التباين بن الفريقين، «لكن كما قلت لنا عزيمة وإرادة قوية وتبقى الكلمة للتسعين دقيقة. وكل شيء قابل للمفاجأة».
وناشد المتحدث ذاته في ختام تصريحه الجميع «وكل من له غيرة على الرياضة المراكشية الوقوف بجانب الاتفاق ودعمه ماديا ومعنويا. لأن اليد الواحدة لا تصفق. «