رئيس الرجاء يرى في الطاوسي رجل المرحلة والأخير يعد بالألقاب ويطالب اللاعبين بـ «حكان الجلدة»

تعاقد المكتب المديري لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم مع المدب رشيد الطاوسي لقيادة الفريق خلفا للبلجيكي مارك ويلموتس، الذي تم فسخ عقده مباشرة بعد العودة من الجزائر، بسبب ضعف المردود التقني للفريق الأخضر، طيلة مدة إشرافه.
وقال النادي الأخضر، في بيان له، إنه «تعاقد مع رشيد الطاوسي كمدرب جديد للنادي، وذلك بعقد يمتد لموسم ونصف»، من دون مزيد من التفاصيل.
وسبق للطاوسي أن أشرف على تدريب الرجاء خلال موسم 2015 – 2016، كما سبق له أن درب المنتخب الوطني لفترة قصيرة، واشتغل مدربا مساعدا إلى جانب الناخب الوطني السابق هنري ميشيل، فضلا عن قيادته عدة أندية مغربية، أبرزها الجيش الملكي والمغرب الفاسي والوداد البيضاوي والفتح الرياضي، فضلا عن خوضه تجارب ناجحة بكل من الجزائر والإمارات العربية المتحدة.
وطرح اسم رشيد الطاوسي في ممرات مركب الوازيس مباشرة بعد الانفصال عن المدرب الوطني السابق جمال السلامي، بيد أن الرئيس المؤقت رشيد الأندلسي، لم يتحمس لفكرة التعاقد معه، ليتأجل الأمر إلى ما بعد مرحلة المدرب «العالمي»، الذي كان يرتبط مع الرجاء بعقد يمتد لعامين ونصف، لكن أداء ونتائج الفريق لقيت انتقادات من طرف الجماهير ما عجل بالتخلي عنه.
ويحتل الرجاء حاليا المرتبة الثانية في الدوري بعد 18 دورة، بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي وجاره المتصدر الوداد البيضاوي، لكنه على المستوى القاري، يحتل صدارة مجموعته، بعدما حقق العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث الأولى.
وعند تقديمه لوسائل الإعلام، مساء أول أمس الاثنين، قال أنيس محفوظ، رئيس المكتب المديري للفريق الأخضر، إن عدة أسباب رجحت كفة الإطار الوطني رشيد الطاوسي، حيث كان هناك شبه إجماع على مستوى اللجنة التقنية التي تشكلت لهذا الغرض، وضمن المستشار التقني عزيز العامري، ورضوان حجري وأعضاء الطاقم التقني الحالي، وفي مقدمته المدربان المساعدان محمد البكاري وبوشعيب المباركي وسعيد الدغاي، على اختياره ليكون مدربا للفريق.
ووجه أنيس شكره لرئيس الجامعة، الذي رخص للطاوسي بقيادة الرجاء، رغم توفره على عقد اشتغال داخل الإدارة التقنية الوطنية، مشددا على أن هذا الاختيار تحكمت فيه أيضا المعرفة بخبايا الفريق، والتوفر على رهانات تتناسب مع فلسفة النادي وأهدافه.
وأوضح الرئيس الرجاوي على أن الطاوسي عاد إلى بيته، وأن العديد من مكونات الرجاء ترى فيه رجل المرحلة، خاصة وأن الفريق يتواجد حاليا في وضع مثالي يتمناه أي مدرب لقيادته نحو الألقاب، مؤكدا على أن من بين الرهانات التي تم رفعها رفقة الطاوسي المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال إفريقيا، وهو اللقب الذي ينقص خزانته الشخصية.
من جانبه قال الطاوسي إنه عاد إلى بيته الرجاء من الباب الكبير، مبديا سعادته بهذه العودة، حيث لم يتردد في قبول العرض بمجرد أن تمت مفاتحته بشأنه، لكنه اشترط فقط إنهاء علاقته مع الجامعة، وهو ما نجح فيه الرئيس أنيس.
وأوضح الطاوسي في الندوة الصحافية، التي تم عقدها على هامش توقيع العقد، أن الرجاء يمتلك حاليا كل مقومات النجاح، آملا أن يحالفه الحظ في تحقيق رهاناته مع هذا الفريق الذي يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، وأن يقوده إلى أبعد مدى في عصبة الأبطال، وهذا يتوقف على مدى قدرة اللاعبين على «حكان الجلدة.»


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 02/03/2022