رئيس مركز فلسطيني للدراسات الدينية يشيد بدور جلالة الملك في إشاعة فضائل الحوار والتقارب بين أتباع الديانات التوحيدية

 

أشاد رئيس مركز «اللقاء» للدراسات الدينية والتراثية والثقافية في الأرض المقدسة، المطران منيب يونان، أول أمس السبت بمدينة القدس، بالدور المقدر الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في إشاعة فضائل الحوار والتقارب بين أتباع الديانات التوحيدية.
ونوه المطران منيب يونان، على هامش توقيع اتفاقية بين وكالة بيت مال القدس الشريف ومركز « اللقاء « بفلسطين بهدف دعم الحوارات الدينية والتوعية بمبادئ التعددية، بالجهود المثمرة التي تبذلها الوكالة، بتوجيهات كريمة من جلالة الملك، لحماية التراث الديني والحضاري للمدينة المقدسة، من خلال عملها الدؤوب في المجالات الاجتماعية والإنسانية.
وقال إن «دعم جلالة الملك للقدس هو لإبقائها عربية، وموقف جلالته المشرف تجاه القدس يعطينا الأوكسجين والدعم لنبقى صامدين في القدس «.
وأعرب عن تقديره للدعم الذي خصصته وكالة بيت مال القدس الشريف لإنجاح المؤتمر السنوي الدولي لمركز « اللقاء «، الذي عقد الجمعة الماضي حول موضوع « حرية الفكر والمعتقد « بمشاركة مفكرين وأكاديميين ورجال دين من الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، انكبوا على مقاربة الأسس الفلسفية والسياسية لحرية الفكر والمعتقد ودور المؤسسات والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التربية على هذه الحرية وتحصينها.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن مركز « اللقاء « يسعى إلى إشاعة القيم المشتركة التي تعزز العيش المشترك والعدالة والسلام، وكيفية التصدي « للتطرف الأعمى الذي يعمي العالم العربي في هذا الوقت «.
وذكر في هذا الصدد، بنداء القدس الذي وقعه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس والبابا فرانسيس والذي ينص على أن القدس لا يمكن إلا أن تكون مدينة السلام والعدالة والتنوع واحترام الأماكن المقدسة لكل دين، مؤكدا أنه « لن يكون هناك سلام في العالم إلا بعدالة القدس «.
من جهته، أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، في كلمة عبر تقنية الفيديو، أن المغرب الذي يمتع أبناءه مسلمين ومسيحيين ويهودا بكافة حقوقهم، على نحو سواء، يقدم للعالم أنموذجا حيا عن القيم المثلى للتسامح وللعيش المشترك، انسجاما مع مبادئ الديانات التوحيدية الثلاث.
وأبرز الدور المقدر لجلالة الملك محمد السادس في تعزيز التقارب بين الشعوب، وتشجيع مزيد من التعارف بين أبنائها، لبناء مستقبل للإنسانية، يقوم على التعاون والتقدير والاحترام المتبادل.
وهنأ من جهة أخرى، إدارة مركز « اللقاء « على نجاح أشغال مؤتمره السنوي، مشيدا بالجدية التي طبعت مرحلة الإعداد المادي والأدبي لهذا الموعد السنوي الهام، الذي يندرج في سياق انخراط الوكالة في إشاعة القيم الفضلى التي كرسها «نداء القدس «، الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس، مع بابا الفاتيكان يوم 30 مارس 2019 لصيانة الهوية المميزة لمدينة القدس باعتبارها مدينة جامعة لقيم السلام والتسامح والعيش الواحد.
وأكد الشرقاوي أن واجب المحافظة على مدينة القدس والنهوض بطابعها الخاص كمدينة متعددة الأديان يقتضي المثابرة والاستمرار في العمل على مختلف الأصعدة والواجهات لدعم فرص التقارب والالتقاء بين أتباع الديانات


بتاريخ : 28/02/2022