راسلت سلطات بنسليمان بشأن المخاطر المحدقة بها : المياه العادمة تهدد ساكنة «ريكو فلوريس» بأوخم العواقب نتيجة عدم ربطها بشبكة الصرف الصحي؟

«إنه وضع أصبح يهددنا ويهدد صحة أطفالنا وينذر بكارثة بيئية وصحية… بعد أن تم تلويث الفرشة المائية…».
إنها خلاصة شكاية / صرخة ساكنة إقامة «ريكو فلوريس بالم» المتواجدة في طريق المحمدية بالنفوذ الترابي لإقليم بنسليمان، والموجهة لمختلف الجهات المسؤولة، بشأن «الضرر الناجم عن هجوم مختلف أنواع الحشرات والقوارض وانبعاث الروائح الكريهة من محطة معالجة المياه العادمة، إذ أن 70 في المائة من تجهيزات الأخيرة غير صالحة ومتقادمة ولا تفي بالغرض».
ووفق شكاية موجهة لعامل الإقليم ، مؤرخة بيوم 3 / 09 / 2021، «فإن المحطة – مبعث الضرر – باتت مملوءة عن آخرها وأصبحت تصب المياه العادمة داخل الإقامة في كل اتجاه ، بما في ذلك: المسابح، الآبار، القبو وقارعة الطريق»، مشيرة إلى «أن صاحب المشروع، كان قد تعهد في اجتماع سابق بتاريخ 05 / 03 / 2020، برئاسة الباشا وبحضور ممثلي مختلف السلطات المعنية، والتزم بالسهر على تشغيل المحطة على أحسن وجه والقيام بكل ما يلزم لإفراغ الحفرة بطريقة منتظمة وقانونية، وبالتنسيق مع وكالة الحوض المائي، من أجل احترام المعايير الجاري بها العمل لتفادي تلويث الفرشة المائية، لكن، مع الأسف، لا شيء تحقق على أرض الواقع، وظلت هذه الوعود حبرا وعلى ورق».
وتساءلت الشكاية عن « أسباب التماطل في ربط الإقامة بشبكة الصرف الصحي ، علما بأن ساكنة المجمع قد تجاوز عددها 300 أسرة، كما أن قناة الصرف الصحي لا تبعد عن الإقامة إلا بأمتار قليلة، مع استغراب ضبابية الآجال التي مازال يستفيد منها المقاول؟».
وما يؤشر على خطورة الوضع، أيضا، – حسب مراسلات اتحاد الإقامات وعدد من السكان – «ظهور تصدعات في جدران الإقامات، خاصة كل من العمارة 47 و48، ما يهدد بأوخم العواقب نتيجة بروز تصدع عميق من الأسفل الى الأعلى».
هذا والتمس المتضررون من سلطات عمالة بن سليمان «التدخل العاجل لرفع الأضرار البليغة التي حولت حياة السكان إلى معاناة يومية، من خلال إيجاد حل نهائي لمشكل الربط بشبكة الصرف الصحي».


الكاتب : ع.ر

  

بتاريخ : 28/12/2021