يواجه المنتخب الوطني النسوي، يومه الجمعة، بداية من الثامنة مساء، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، منتخب مالي في ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا للسيدات.
وكان الفريق الوطني قد أنهى دور المجموعات على أكمل وجه، حيث جمع 7 نقاط، خولته صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن منتخب زامبيا،وذلك بفضل أدائه المنظم ولعبه الجماعي وانضباط لاعبات خطه الدفاعي.
وبرزت القائدة المُلهمة، غزلان الشباك، بقوة في مرحلة المجموعات، حيث كانت ضابطة الإيقاع، ومهندسة الأداء، في انتظار تألق باقي زميلاتها في رحلتهن نحو اللقب القاري الأول، وهي الغاية التي تنشدها جميع مكونات المنتخب الوطني، وسط دعم جماهيري كبير، لا شك أنه سيكون اليوم كعادته وراء اللاعبات المغربيات، بتشجيعاته ودعمه اللا مشروط من أجل حجز مقعد بالمربع الذهبي.
ويتعين على اللاعبات المغربيات مجاراة إيقاع منتخب مالي، القادر على إرباك أي منافس، حيث حسم هذا المنتخب بطاقة الحضور في الدور الثاني بجدارة، رغم تواجده بمجموعة قوية.
وعموما تبدو المباراة متوازنة، حيث إن المنتخب المغربي سيخوض المواجهة بثقة عالية ودعم جماهيري كبير، لكن الماليات سيدخلن اللقاء بشجاعة واستعداد بدني وذهني.
ويمتلك المنتخب الوطني، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، المتوج بكأس العالم رفقة المنتخب الإسباني، تركيبة متجانسة تجمع بين محترفات بارزات في الدوريات الأوروبية، ولاعبات لفتن الأنظار محليًا، لكنه يفتقد للفعالية، والتركز في الأوقات الحاسمة، وهذا ما تجلى في المباراة الأولى أمام زامبيا، حيث استقبلت شباك الحارسة خديجة الرميشي هدفا مبكرا في الدقيقة الثانية، وكذا في المباراة الأخيرة أمام السينغال، حيث كان الانتصار بهدف بدائي للحارسة السينغالية، التي اعتدت لا رياضيا على المهاجمة ابتسام الجرايدي داخل منطقة الجزاء، لتتسبب في ضربة جزاء.
وفي تصريح له بعد مباراة السينغال، أكد فيلدا أن “الهدف لا يقتصر على التأهل فقط، بل نطمح إلى التتويج بلقب البطولة القارية، ونحن نمتلك الإمكانيات اللازمة لذلك”.
كما أشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمنتخب من خلال توفير كافة الظروف اللوجستية من إعداد، إقامة، وملاعب، بما يُعزز من فرص التتويج، خاصة في ظل استضافة المغرب لهذه النسخة من البطولة.
وعلى أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ستجرى مباراة أخرى قوية، بقيمة نهائي مبكر، تجمع بين نيجيريا وزامبيا.
فنيجيريا صاحبة الرقم القياسي بتسعة ألقاب إفريقية، ستحاول مجددًا أن تثبت قدرتها على الحضور القوي في اللحظات الحاسمة، بفضل صلابتها الدفاعية، وطموحها الكبير، لكن مع استحضار أن زامبيا منافس عنيد.
لقد أنهت زامبيا دور المجموعات في المركز الثاني خلف المنتخب المغربي. وتتميز لاعبات منتخب الرصاصات النحاسية بقدرات هجومية قوية، حيث يعتمدن على إبداع الثنائي باندا وكوندانانجي،وباقي زميلاتهما القادرات على استغلال أصغر الثغرات، وبالتالي سيدخلن المواجهة من دون أي مركب نقص، رغم أنهن سيواجهن أكثر المنتخبات تتويجًا في تاريخ البطولة.
وتشكل هذه المواجهة ثأرًا صغيرًا من مباراة تحديد المركز الثالث في نسخة 2022، حين تفوقت زامبيا على نيجيريا بنتيجة 1–0.
برنامج مباريات اليوم:
الجمعة 18 يوليوز:
نيجيريا–زامبيا……………….(الساعة 17:00)
المغرب–مالي ……………… .(الساعة 20:00)